عقب تهديدات نتنياهو وزير الحرب..

تقرير ما وراء "الزنانات الإسرائيلية" وما هي السيناريوهات المتوقعة لغزة؟!

الساعة 06:30 م|13 فبراير 2020

فلسطين اليوم

"زنانات" الاحتلال "الإسرائيلي" لا تفارق أجواء قطاع غزة بأنواعها المختلفة، وعلى مدار الساعة  تراقب وتصوّر أو ربما تنتظر أمرًا بتنفيذ مهمة اغتيال لأحد قيادات المقاومة الفلسطينية في غزة، الأمر الذي يستدعي الحيطة الحذر من عدو لا يؤتمن، لا سيما مع تهديدات قيادات الاحتلال الأخيرة بشن عدوان على قطاع غزة.

وهدد  رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، بخطوة غير مسبوقة ضد قطاع غزة، إذا لم يتم التوقف عن إطلاق القذائف والبالونات، مضيفًا أن مسألة تفجير المفاجأة، ما هي إلا مسألة وقت.

المختص في الشأن العسكري و"الإسرائيلي" واصف عريقات، يرى أن قطاع غزة أمام عدة سيناريوهات قد يواجهها في ظل التهديدات "الإسرائيلية" في الآونة الأخيرة من قبل قيادات الاحتلال.

"مأزق حقيقي"

وقال عريقات في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": ليس مستغربًا على نتنياهو وكل القيادات الصهيونية تصعيد لغة التهديدات ضد قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد حقيقة المأزق الداخلي الذي تعايشه دولة الاحتلال والقيادة العسكرية والسياسية "الإسرائيلية".

وأضاف عريقات، أن سقف تهديدات قيادة الاحتلال متدني كثيرًا باتخاذ قرار عدوان واسع على قطاع غزة، مبينًا أن الاحتلال يدرك جيدًا حجم الثمن الذي سيدفعه جراء العدوان، في الوقت الذي لم يحصل فيه على أي انجازاتٍ خلال حروبه السابقة على قطاع غزة.

"الباب مفتوح"

وتابع: "باب الاحتمالات مفتوح مع اقتراب الانتخابات، ونحن أمام قيادة يمينية متطرفة ارتكبت حماقات في السابق، ولا يمكن استثناء أي خيار نفسهم، وفي حال شعر نتنياهو بأنه خاسر في كل الأحوال سيطبق المثل (علي وعلى أعدائي)".

وأشار عريقات، إلى أنه في حال أقدمت "إسرائيل" على عدوان على غزة لن تحصل على إنجازات تجلب لهم أصوات انتخابية، مبينا أن المعركة الانتخابية بين جميع الأطراف "الاسرائيلية" تدول حول الصوت الانتخابي الذي يرتكز على الدم الفلسطيني، مستدركًا قوله: "المقاومة الفلسطينية لن تسمح لأحد باستباحة الدم الفلسطيني".

"تَهرب من المسؤولية"

وأردف المختص العسكري: " نتنياهو أوكل مهمة معالجة الأوضاع في غزة وخاصة البالونات لوزير الحرب، والأخير لم يتردد بالطلب من نتنياهو بأن يكون قرار التصعيد بإجماع الكابينت وبورقة مكتوبة".

وبيّن عريقات، أن نتنياهو وبينت يحاولان التهرب من مسؤولية أي قرار تجاه قطاع غزة، لافتًا أن الكابينت "الإسرائيلي" يعلم جيدًا بلعبة نتنياهو الانتخابية، مستبعدًا أن يتم الموافقة على أي قرار بشأن ذلك.

"سياسة الاغتيال"

وحول عودة الاحتلال إلى سياسة الاغتيال، قال: "من الصعب أن تجد من يدعم هذا القرار من القيادات الاسرائيلية ، إلا إذا أراد نتنياهو الدخول في مغامرة وهو يعرف أنها خاسرة، محذرًا في الوقت ذاته على إقدام الاحتلال عملية اغتيال في قطاع غزة، مطالبًا المقاومة بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر من غدر الاحتلال

في سياق متصل، أكد عريقات أن عدم رد الاحتلال على إطلاق صواريخ من قطاع في اليومين الماضيين يعكس حالة الضعف "الاسرائيلي" في الداخل والأزمات التي تعيشها القيادة الاسرائيلية، خاصة في ظل المنافسة على الانتخابات.

"معركة انتخابية"

وتابع قوله: " الواقع الاسرائيلي يتحدث على التهدئة أكثر مما يتحدث عن التصعيد، فالمعركة الحقيقة الأن هي معركة انتخابية لا يصلح لها العدوان على غزة ، كما أن الرهان على التصعيد في قطاع غزة لن يكون في صالح أي منافس في الانتخابات الإسرائيلية".

واستدرك عريقات حديثه: "العدو لا يؤتمن ويجب على المقاومة أخذ كافة إجراءات الحيطة والحذر، واسرائيل لديها قاعدة "الحرب خدعة" ويستغل عنصر المفاجأة في تحقيق أهدافه".

"عدوان بعد الانتخابات"

على الصعيد ذاته، قالت صحيفة عبرية، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يعد لعملية واسعة ضد قطاع غزة بعد الانتخابات المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل.

وأضافت صحيفة "إسرائيل اليوم": "تم منع عملية عسكرية كبرى في قطاع غزة بسبب الحملة الانتخابية، وفي إسرائيل يعضون على الشفاه حتى 3 مارس/آذار على الأقل، أي اليوم التالي للانتخابات".

وتابعت الصحيفة: "وفق جميع التقديرات الأخيرة، فإن العمل العسكري الكبير في غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى، لا تزال إسرائيل تأمل في أن تسيطر حماس على أسلحتها، وتوقف إطلاق الصواريخ وإطلاق البالونات، لكن يبدو أن الفرص آخذة في التناقض".

وتشهد الآونة الأخيرة توترًا ملحوظًا في المناطق الحدودية في قطاع غزة جراء إطلاق البالونات والصواريخ تجاه الأراضي المحتلة، فيما يكتفي الاحتلال بإطلاق التهديدات بشن حرب على القطاع، ما يترك الحبل على الغارب لحدوث أي سيناريو.

كلمات دلالية