خبر صفقة التّهدئة وشاليت جاهزة بانتظار موافقة الحكومة الإسرائيلية

الساعة 05:47 ص|15 فبراير 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

أكدت مصادر فلسطينية موثوقة أنه تم انجاز ملفين على الأقل، الأول التهدئة التي ستعلن مصر في الساعات القليلة المقبلة أنها ستبدأ اعتباراً من غد لمدة عام ونصف عام في قطاع غزة فقط، واعادة الاعمار التي ستبدأ غداة عملية المصالحة في 22 الجاري والمؤتمر الدولي لإعادة الاعمار في القاهرة في الثاني من المقبل.

 

كما ستعقد اللجان الست التي تم الاتفاق عليها جلساتها اعتباراً من 28 الجاري لمدة ثلاثة أيام متتالية، من بينها اللجنة القيادية العليا التي تضم مصر والجامعة العربية فقط. أما اللجان الاخرى فهي لجنة منظمة التحرير، ولجنة الحكومة الجديدة، ولجنة الأمن، ولجنة الانتخابات، ولجنة المصالحة.

 

ووزعت القاهرة مشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية على النحو الآتي: ستشارك جميع الفصائل في لجنة المنظمة، أما بقية اللجان فتقتصر على ممثلي «فتح» و «حماس» وثلاثة فصائل أخرى. غير ان الفصائل رفضت مبدأ عدم اشراكها في كل اللجان، بالاضافة الى اشراك شخصيات فلسطينية مستقلة أو بارزة فيها لتلافي «الثنائية الضارة»، فوافقت القاهرة على اشراكها.

 

وحسب المصادر نفسها، فإن ملف مبادلة الجندي الاسرائيلي الأسير غلعاد شاليت بنحو ألف أسير فلسطيني، ينتظر وضع اللمسات الاخيرة عليه، والتي تنتظر بدورها قراراً من الحكومة الاسرائيلية المنصرفة برئاسة ايهود اولمرت خلال اجتماع كان مقرراً ليل السبت - الأحد. ومن المتوقع ان يعطي القرار الاسرائيلي الضوء الأخضر لعملية التبادل التي سيتم اعلان موعدها في وقت لاحق.

 

وفي هذه الحال، تكون عملية المصالحة الفلسطينية اقتربت من انطلاقها بعدما دشنتها لقاءات «حمساوية - فتحاوية» في القاهرة التي تشهد حالياً «عملية جني ثمار» أشجار غرستها قبل اشهر. وأكدت «حماس» انجاز ملف التهدئة، فيما شرع قطار المصالحة في السير على السكة، لكنها تتحفظ في الحديث عن الملفين الآخرين، خصوصاً الأسرى وشاليت حتى لا تفسد «التصريحات» الصفقة.

وكشفت مصادر فلسطينية اخرى ان جلسات الحوار ستلتئم في القاهرة على مدى يومي 22 و 23 من الجاري، بحضور الأمين العام لكل فصيل أو من ينوب عنه. لكن هذا الأمر لا يروق لمعظم الفصائل التي طالبت مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان بأن يتمثل كل فصيل بثلاثة من قادته، الأمر الذي من المرجح أن توافق عليه القاهرة.

 

من جهته، أكد القيادي في «حماس» عضو وفدها الى القاهرة صلاح البردويل وجود «مشاكل فنية ناتجة عن الموقف الإسرائيلي» تعيق إعلان التهدئة حتى الآن. وقال إن «اتفاق التهدئة تم انجازه فعلا وينتظر الإعلان عنه السبت»، مشيرا إلى أن «من المفترض أن يبدأ سريانه اعتباراً من (اليوم) الأحد، إلا أن مشكلة فنية ظهرت في الساعات الأخيرة بعد مطالبة إسرائيل بأن يكون اتفاق التهدئة دائماً».

 

واعلن في اسرائيل ان المجلس الوزاري المصغر سيعقد ليل السبت - الأحد جلسة تشاورية لبحث قضيتي التهدئة وصفقة تبادل الأسرى مع «حماس» بوساطة مصرية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن الاجتماع سيحضره وزيرا الخارجية والدفاع تسيبي ليفني وأيهود باراك. وتوقعت مصادر في الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرارات في الفترة القريبة في شأن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب «حماس» باطلاقهم.

 

وأكد البردويل أن «الاتفاق يتضمن وقف إطلاق نار متبادل لمدة 18 شهراً مع رفع الحصار وفتح المعابر، بحيث يتم إدخال 80 في المئة من البضائع، بما فيها مواد البناء الإسمنت والحديد»، مشيراً إلى أن «السلطات الإسرائيلية طالبت مصر بأن تكون التهدئة دائمة وليست محددة بمدة».