عبرت أوساط دبلوماسية "إسرائيلية" عن خيبة أملها من ردة الفعل السودانية على المستويين الشعبي والحزبي من رفضها لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في أوغندا مساء الاثنين الماضي.
ورغم خيبة الأمل الإسرائيلية، إلا أن مسؤولين إسرائيليين لم يستبعدوا أن يشرع مسؤولون من الجانبين (الإسرائيلي-السوداني)، ان يتبادلوا الزيارات على المستوى الفني.
ونقلت الصحافية "الإسرائيلية" رينا بروشنين عن مصدر إسرائيلي، قوله: نفضل أن تتم العلاقة بين إسرائيل والسودان على المستوى المدني، وكشفت في حوار أجرته لموقع المونتور العبري، أن البرهان حماسته بلقاء نتنياهو تنبع من رغبته في التطبيع لرفع الخرطوم من لائحة الدول الراعية للارهاب التي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أن لقاء البرهان بنتنياهو حظي برفض سوداني على المستويين الشعبي والرسمي وقدم وزير الخارجية السراج استقالته رفضاً للقاء ومؤكداً أنه لن يسير في مركب يطعن فيه القضية الفلسطينية. في إشارة للبرهان.
كذلك وجهت السلطة الفلسطينية والفصائل كافة هجوما على البرهان على خلفية اللقاء الذي يأتي عقب الإعلان عن صفقة القرن، وقرار وزراء الخارجية العرب برفض الصفقة والتأكيد على المبادرة العربية للسلام. ووصفوا اللقاء بأنه يعد لقاء خيانة وطعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني.
وفي حوار سابق مع وكالة فلسطين اليوم، أكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي في السودان إدريس سليمان، أن لقاء البرهان مع نتنياهو مرفوض ويمثل خيانة للقضية الفلسطينية، التي حافظت السودان على مدى تاريخها بدعم القضية الفلسطينية