خبر مصر: ترحيب بدعوة العلماء لصوم أسبوع للمطالبة بفتح معبر رفح

الساعة 06:54 ص|14 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

رحب العديد من الكتاب والأئمة في المساجد المصرية بدعوة إتحاد علماء المسلمين المواطنين والمسلمين حول العالم صيام الأسبوع المقبل من أجل فتح معبر رفح والذي تحول لسجن يقبع خلفه مليون ونصف مليون فلسطيني.

 

واعتبر مفتي مصر الأسبق نصر فريد واصل الدعوة محاولة جديدة للضغط على الحكام وذلك بالتوجه للسماء طلباً لنصرة أهالي القطاع وإبراء للذمة أمام الله عز وجل، وذلك بعد أن رضيت الأنظمة العربية أن تقيد إرادتها وأهواءها من أجل شراء رضا وود الحليف الأمريكي.

 

وشدد على أن الحكام الذين يظنون بأنه بوسعهم أن يكونوا مع شعوبهم حيناً ومع أعدائهم أحياناً مما يسهل لهم إبراء ذمتهم أمام الله والتاريخ فإنهم أكثر المتورطين في الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

ودعا المواطنين لأن يجددوا إيمانهم بالمقاومة كأداة وحيدة لكسر إرادة الإحتلال ولإعادة الأراضي المسلوبة.

 

وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أشار المفكر محمد عمارة إلى أن اللحظة الراهنة ينبغي على العلماء ورجال الدين أن ينهوا العزلة التي دامت حقباً زمنية طويلة بينهم وبين الأمة والتي كان من أبرز آثارها أن جعلت الأنظمة تستأسد بالجماهير ولا تعبأ بالمصالح العليا للأمة.

وهاجم عمارة الذين يطالبون الجماهير بأن تكف على التعاطي مع محنة الغزاويين أو عموم الفلسطينيين. وشدد على أن الضغط الشعبي الهائل هو الذي بوسعه أن يجبر تلك الأنظمة لأن تعيد النظر في سياساتها الفاسدة المستبدة وأن تفئ إلى أمر الله.

وقلل المستشار يحيى الجمل من إمكانية يقظة ضمير المسؤولين عن إغلاق المعبر، معتبراً أن لهؤلاء أجندتهم الخاصة والتي تتعارض كلية مع مصالح الغالبية العظمى من الجماهير وفي المقدمة بالطبع قوى المقاومة. وشدد الجمل على أن بعض تلك الأنظمة إن لم تكن جميعها ترى في المقاومة الفلسطينية خطراً يهدد عروشها ومن أجل ذلك فهم يؤثرون السلامة من خلال عقد الإتفاقيات مع أعداء الأمة.

غير أنه يطالب بإعطاء الفرصة للجهود التي تبذل في الوقت الراهن بغرض التوصل للمصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين.

 

غير أن الداعية يوسف البدري إعتبر لجوء إتحاد علماء المسلمين لدعوة الأمة للصوم أسبوعاً من أجل فتح معبر رفح بأنه يمثل بدعة لم يسنها النبي صلى الله عليه وسلم. وشدد على أن الدعاء أشد تأثيراً نظراً لأهميته وحض القرآن والسنة عليه.

 

وقد أعرب كثير من المراقبين على أن الدعوة الموجهة للأمة بالصوم أسبوعاً من شأنها أن تساهم في المزيد من الإحراج لكبار المسؤولين في النظام المصري وعلى رأسهم الرئيس مبارك الذي حصد على مدار الأسابيع الماضية ومنذ إندلاع الحرب على غزة من الهجوم والإنتقاد ما لم ينله منذ أن تبوأ المنصب الرئاسي منذ أكثر من ثمانية وعشرين عاماً.

وفي هذا السياق أشار أمين إسكندر أحد قيادات حزب الكرامة إلى أن الخسائر التي تعرض لها النظام بين المواطنين وأمام العالم بسبب مواقفه من غزة كبيرة للغاية. وأعرب عن إعتقاده بأن كل المؤشرات تؤكد على أن النظام بالفعل يعيش أيامه الأخيرة لذا يسعى لأن يحصل على إحتياطي من عمره باللجوء للإدارتين الأمريكية والإسرائيلية.

وأشار حمدين صباحي عضو البرلمان وأحد نشطاء كفاية إلى أن لجوء علماء المسلمين إلى إطلاق دعوة الصوم للأمة تكشف بوضوح عن أن ذلك النظام أصبح فاقداً لمسوغات بقائه بل إنه بات مكروها من قبل الجميع فقد بدا واضحاً بعد حصاره لغزة بأنه شديد التشابه مع الفلسطينيين.

وأعرب سامح عاشور نقيب المحامين عن دهشته لأن النظام الذي أصبح يجلب على نفسه غضب السماء لم يعد يشعر بحجم الورطة التي يعيشها.

ووصف الفنان محمد صبحي دعوة علماء المسلمين بأنها تكشف حجم المأساة التي تعيشها الأزمة بسبب التواطؤ الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والذي أصبح بالنسبه للأنظمة مصدر المشاكل والقلق تماماً كشارون حينما كان يحلم بأن يستيقظ ليرى غزة وقد ابتلعها البحر.