خبر « حماس » تؤكد تهدئة وشيكة ومشعل ينفي تحدثه عن عقبات

الساعة 06:49 ص|14 فبراير 2009

فلسطين اليوم - وكالات

نفى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة أن يكون صرح بوجود عقبات تحول دون توقيع اتفاق التهدئة مع إسرائيل, في حين تشير تصريحات لقياديين بالحركة إلى أن هدنة جديدة باتت وشيكة.

 

وجاء نفي خالد مشعل لما نسبته إليه وكالة الصحافة الفرنسية بشأن العقبات التي قد تؤدي إلى تأجيل الاتفاق, بعد تأكيد الحركة قرب التوصل إلى تهدئة ستشمل غزة فقط. وعلمت "الجزيرة" أن الاتفاق سيوقع الأحد بالقاهرة التي شهدت في الوقت نفسه انفراجا مهما في المحادثات الرامية إلى إحلال مصالحة بين حركتي فتح وحماس.

 

وفي وقت سابق أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة أن التهدئة التي ستستمر 18 شهراً, ستضمن فتح جميع المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل. وأضاف أبو مرزوق أن هناك توجهاتٍ مصرية إيجابية لفتح معبر رفح، وأن المرحلة المقبلة ستشهد انفراجا في ملف المصالحة.

 

ووصف اتفاق التهدئة بأنه ليس مرتبطا بأي اتفاق محتمل لمبادلة الأسرى مع إسرائيل لإطلاق سراح جنديها جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية عام 2006. وقال إنه "تم عزل قضية الجندي الأسير عن التهدئة".

 

وفي هذا الإطار أيضا نفى مشعل في تصريحات أدلى بها في وقت لاحق بليبيا وجود أي اتفاق بين حركته وإسرائيل حول شاليط، واتهم إسرائيل بأنها تسعى لخلط الملفات ومحاولة ربطها بموضوع المعابر.

 

وقال مشعل في مقابلة أجرتها معه فضائية الليبية إن حماس أبلغت مصر خلال المفاوضات الجارية حاليا مع وفدها في القاهرة بضرورة فك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر المؤدية إليه حتى يمكن التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل.

 

وقال مشعل "إننا طالبنا بأن يكون هذا موقفا شاملا بين كل الفصائل الفلسطينية". وصرح في ختام زيارته التي التقى خلالها الزعيم الليبي معمر القذافي بأنه يقوم حاليا بجولة في عدد من البلدان العربية والإسلامية بهدف وضع صيغة موحدة لإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية.

مشاكل فنية

من جهته قال عضو وفد حماس إلى مباحثات القاهرة صلاح البردويل الجمعة إن مشاكل فنية ناتجة عن موقف إسرائيلي، تعيق إعلان التهدئة حتى الآن.

 

وقال البردويل إن اتفاق التهدئة أنجز بالفعل وهو ينتظر الإعلان عنه اليوم السبت.

 

وأوضح أنه كان يفترض أن يبدأ سريانه اعتباراً من غد الأحد، غير أنه أشار إلى أن مشكلة فنية ظهرت في الساعات الأخيرة بعد مطالبة إسرائيل بأن يكون اتفاق التهدئة دائماً.

 

وبين أن ما جرى الاتفاق عليه هو وقف إطلاق نار متبادل لمدة 18 شهراً مع رفع الحصار وفتح المعابر بحيث يتم إدخال 80% من البضائع بما فيها مواد البناء الإسمنت والحديد, مشيرا إلى أن إسرائيل طالبت مصر بأن تكون التهدئة دائمة وليست محددة بمدة.

 

وقال البردويل "هذا أمر نرفضه في حركة حماس وكذلك مصر ترفضه", مؤكدا أنه يجري تذليل هذه العقبة، ومتوقعاً أن يتم ذلك في الساعات المقبلة. وأوضح أنه جرى الاتفاق على أن تكون مصر ضامنة لتنفيذ الاتفاق والالتزام الإسرائيلي.

 

وأشار القيادي في حماس إلى أنه جرى التوافق على آلية معينة يتم بموجبها تشكيل لجنة ثلاثية من حماس ومصر إضافة إلى مسؤول من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) لمراقبة التزام إسرائيل بحركة المعابر.

 

ووفقا لصلاح للبردويل أيضا, فإن حركته تلقت وعداً من القاهرة بإيجاد اتفاق جديد يضمن فتح معبر رفح اعتبارًا من أول مارس/آذار المقبل، بحيث يكون هناك وجود لقوات الرئاسة الفلسطينية والحكومة المقالة ومراقبين أوروبيين جرى التوافق على أن يقيموا في العريش المصرية لضمان عدم حدوث عراقيل إسرائيلية.

 

اختراق باتجاه المصالحة

وفي ما يتعلق بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس, أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة بأن الاجتماع الذي عقد بين وفدي الحركتين أسفر عن اتفاقهما على تجاوز الخلافات والتقدم نحو المصالحة، مؤكدا أن المباحثات مستمرة بين الوفدين.

 

وأكد الاجتماع -الذي ضم أحمد قريع ونبيل شعث القياديين في حركة التحرير الوطني (فتح) مع وفد حماس- وقف الحملات الإعلامية بين الحركتين، وإنهاء ملف المعتقلين السياسيين وتكثيف اللقاءات الثنائية لتنسيق الشأن الفلسطيني.

 

غير أن خالد مشعل شدد الجمعة على أنه لا يمكن التوصل إلى المصالحة الوطنية في ظل اعتقال السلطة الفلسطينية المئات بالضفة الغربية. ونفى مشعل في تصريحات قبيل مغادرته العاصمة الليبية طرابلس أن يكون هناك معتقلون سياسيون في قطاع غزة، داعيا الجانبين إلى الجلوس سويا لبحث مسألة المعتقلين.