خبر تباشر عملها في 28 الجاري..6 لجان فصائلية تجتمع في الضفة وغزة لأجل الحوار

الساعة 06:22 ص|14 فبراير 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أفاد صالح زيدان العضو القيادي في الجبهة الديمقراطية بأن آلية بدء الحوار الوطني الذي سيبدأ في 22 من شباط/فبراير الحالي، قائلاً: "ستبدأ جلسات الحوار الوطني على يومين في  22 و23، دون جلسات احتفالية مثلما كان مقرراً لها بالسابق، ليتمخض عنها تشكيل ست لجان رئيسة تتولى إنهاء كافة الملفات العالقة في شطري الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة".

 

وأوضح أنّ اللجان الستة المنوي تشكيلها هي "لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ولجنة الإعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولجنة إعادة بناء الأجهزة الأمنية، ولجنة الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولجنة المصالحة الداخلية، بالإضافة للجنة السادسة والتي توافق على تكوينها وهي لجنة من المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية، التي ستكون مهامها التدخل في حال تعثر عمل إحدى اللجان الخمس بالضغط وحل القضايا التي تتعثر أمامهم"، حسب ما ذكر.

 

وأشار زيدان في تصريح صحفي مكتوب، تلقت صحيفة "فلسطين" نسخة عنه، إلى أنّ اللجان ستبدأ عملها فعلياً في 28 شباط/فبراير الحالي، لتنهي مهامها خلال أيام ويتم عرضها على المسؤولين المصريين والفلسطينيين ضمن جلسات الحوار وعلى مجريات عملهم، حيث ستكون الجلسة الاحتفالية في نهاية الحوار الوطني.

 

وأوضح القيادي في الديمقراطية أنّ تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وفوز المعسكر اليميني المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية، قد تلعب دوراً مهما في إنجاح الحوار الوطني المزمع عقده في القاهرة، على خلاف ما جرى بالسابق لإنهاء حالة الانقسام الداخلي، كما قال.

 

ولفت زيدان النظر إلى أنّ موضوع الحوار ترتبط به عدة قضايا هامة، منها قضية إعادة الإعمار ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة بشكل نهائي، للمساعدة عربياً ودولياً حتى لا تتعقد العملية السياسية أكثر مما هي عليه الآن، وفق تعبيره.

 

ورأى أنّ "هناك العديد من التحديات التي باتت تتطلب الإسراع بإنهاء ملف الانقسام الداخلي"، كما قال.

 

وبخصوص ملف الاعتقال السياسي الذي يعتبر العثرة الرئيسية أمام الحوار الوطني؛ قال زيدان: "إنّ الجبهة الديمقراطية وأوساط واسعة ترفض الاعتقال السياسي وتطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين"، مشيراً إلى أنّ هذا الملف سيكون ضمن جلسات الحوار قبل البدء وأثناءه.

 

كما أكد زيدان، أنّ ملف التهدئة سيتم إنجازه خلال بضعة أيام على قاعدة وقف الخروقات الإسرائيلية وفتح المعابر المحيطة بقطاع غزة، متحدثاً عن أجواء إيجابية وتقدم ملموس على صعيد محادثات القاهرة بشأن ملفي التهدئة  والحوار الوطني.

 

وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إلى وجود تقدم ملموس في محادثات التهدئة، لكنه تحدث عن وجود بعض النقاط و القضايا التي "تحتاج لمزيد من الإيضاحات، وستكون هناك إمكانية لإعلان عن تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي خلال الأيام القادمة".

وبشأن كيفية البدء بإعادة إعمار قطاع غزة، أكد العضو السياسي في الديمقراطية أنّ مسألة الإعمار تتكوّن من شقين مترابطين بموضوع التهدئة والحوار الوطني الفلسطيني، يبدأ الأول بفتح المعابر الحدودية وشعور المواطنين بحالة من التغير على صعيد إدخال المواد الأساسية لقطاع غزة، والثاني رفع الأنقاض والردم، مشيراً إلى أنّ المسألتين متداخلتان، بحيث ستساعدهما "تشكيل حكومة قادرة على رفع الحصار"، حسب تعبيره.