خبر الحياة اللندنية: تركيا تعمل على مصالحة مصرية-سورية تمهيدا للمصالحة الفلسطينية

الساعة 06:18 ص|14 فبراير 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

توجّه مستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داوود اوغلو الى دمشق للقاء الرئيس بشار الاسد وتسليمه رسالة من الرئيس عبد الله غل ضمن مساعي تركيا الجارية حاليا للعمل على دعم جهود رأب الصدع العربي قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة في الدوحة.

 

وتأتي زيارة داوود اوغلو لدمشق بعد يوم واحد فقط من زيارة الرئيس حسني مبارك لاسطنبول حيث تعمل تركيا لدعم الجهود لمصالحة مصرية - سورية تساعد على توحيد الصف العربي وتسهم في تسهيل الحوار و في المصالحة الفلسطينية.

 

وكان داوود اوغلو اشار سابقا خلال الحرب الاسرائيلية على غزة الى أن المصالحة الفلسطينية بين حركتي «فتح» و «حماس» تستدعي دعما سوريا مصريا، وأنه من الصعب تحقيق مصالحة فلسطينية من دون دعم البلدين واتفاقهما. وحسب مسؤولين في وزارة الخارجية التركية، فإن زيارة مبارك كانت ايجابية للغاية وأسست لتعاون وثيق بين تركيا ومصر في المنطقة. وكان مبارك وصف تركيا بقوة اعتدال مهمة في المنطقة، وأكد اتفاق البلدين على الحاجة الى شرق اوسط جديد خال من الحروب والارهاب ينعم بالسلام والاستقرار، وشكر تركيا على دعمها للجهود المصرية الرامية لانهاء ازمة غزة.

 

وبددت زيارة مبارك لاسطنبول ما كان علق من انباء داخل الاوساط التركية عن حساسية مصر من الدور التركي في المنطقة، خصوصا أن زيارة الرئيسين، رئيس السلطة الفلسطينية  محمود عباس والمصري جاءتا في اطار استثناء تركيا من بيان ابوظبي المطالب بوقف التدخل غير المرغوب في شؤون العرب من الدول غير العربية.

 

واعتبر مسؤول تركي تحدث لـ «الحياة» أن توافقا سياسيا كبيرا بين انقرة والقاهرة تجسد من خلال زيارة مبارك الاخيرة، اذ اتفق الطرفان على «خريطة طريق» تبدأ بالتوصل الى اتفاق ثابت لوقف اطلاق النار بين «حماس» واسرائيل لمدة 18 شهرا، يتبعه الحديث عن معبر رفح والمصالحة الفلسطينية، من اجل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة والتمهيد للانتخابات، وذلك لمواجهة القادم الاسرائيلي الجديد، فاذا كانت حكومة برئاسة زعيمة حزب «كديما» تسيبي ليفني تقبل بحل الدولتين، فإن الموقف العربي والفلسطيني حينها سيكون مستعدا لاستئناف مسار السلام برعاية اميركية، اما اذا جاءت حكومة تطرف يميني برئاسة زعيم «ليكود» بينامين نتانياهو، فإن موقفا عربيا وفلسطينيا موحدا سيسهم في الضغط على اسرائيل لتتخلى عن تطرفها او تتحمل وحدها مسؤولية تعطيل عملية السلام في المنطقة.