خبر « خضر » يدعو المركزية والثوري والقدومي وعباس وعبد ربه للاستقالة لتدميرهم « فتح »

الساعة 06:09 ص|14 فبراير 2009

فلسطين اليوم-القدس العربي

طالب قيادي بارز في حركة فتح، اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة بالاستقالة حفاظا على الحركة التي 'قادوها من هزيمة الى هزائم'.

وقال النائب الأسير المحرر حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين الذي اطلق سراحه قبل اسابيع من سجون الاحتلال الاسرائيلي في حديث لـ'القدس العربي' نشرته اليوم، 'انا ادعو المركزية والمجلس الثوري للاستقالة فورا انصافا للحركة وتاريخها المجيد'.

 

وشكك خضر في مصداقية اللجنة المركزية لحركة فتح بشأن جدية سعيها لعقد المؤتمر العام السادس للحركة الذي لم يعقد منذ عام 1989.

 

وقال 'انا اتمنى ان تكون هذه القيادة على قدر المسؤولية التاريخية ولو لمرة واحدة، وان تتمتع بمصداقية ولو لمرة واحدة كذلك، وان تنجز عقد المؤتمرالحركي العام السادس في التاريخ المقترح كضرورة وطنية وتنظيمية مهمة جدا وملحة لاخراج الشعب العربي الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية من المأزق الذي تمر به وتعيشه، لان فتح هي الحركة الاكثر اهلية لقيادة شعبنا نحو اهدافه الوطنية لو ما توفرت لها القيادة المخلصة، ولكن انا لا اثق في هذه الوعود الكاذبة'.

 

وشكك بنية قادة الحركة اجراء تغييرات وقال 'الاحتلال لم يمس وجودهم ولم يهدد مكانتهم ولا مصالحهم ووفر لهم كل الامتيازات فيما ان الديمقراطية ستفرض تغييرا حقيقيا في قيادة فتح وبالتالي هم يخشون الديمقراطية التي قد تغيرهم'. وقال 'هذه القيادة لم تتعظ ولم تستيقظ من غفوتها وكل ما يهمها هو المناصب والامتيازات التي تتأتى من كون هذا عضو مجلس ثوري او ذاك عضو لجنة مركزية. وانا من هنا وعلى ابواب عقد المجلس الثوري اتمنى ان يمتلك اعضاء هذا المجلس واعضاء تلك اللجنة الشجاعة وروح المسؤولية وان يعلنوا عن حل انفسهم كإطارين قياديين معطلين في الحركة وغائبين عن مسرح الاحداث اليومية '.

 

واضاف 'اعتقد بأن مركزية فتح تمارس حالة من القهر والانتقام ضد قيادات وكوادر وتاريخ حركتنا العظيمة فتح، فهذه القيادة بعثرت كل انجازات وتاريخ حركتنا وداستها بنعالها وسلمت رقابنا رخيصة إما للاحتلال الاسرائيلي واما للاسلام السياسي الصاعد على سلم عجزنا واخطائنا وممارساتنا القذرة والقبيحة'.

 

وقال خضر 'لا استثني احدا في الداخل والخارج فكلهم مسؤولون عن تدمير الحركة وتمزيقها وتعطيل دورها القيادي لمسيرتنا الوطنية وذلك بحكم مسؤوليتهم الجماعية عن الحركة ومؤسساتها واهدافها وابنائها، ففي عهد هذه القيادة سلمت منظمة التحرير لياسر عبد ربه وفصائل كل عناصرها على الارض لا تعبىء 'باصين وسيارة'، بحيث باتت حركة فتح غير حاضرة بقوة وفقا لحجمها او تاريخها لا في المنظمة ولا في السلطة علما بانها هي صاحبة المنظمة والسلطة والشرعية الثورية والتطلعات الوطنية الخالدة. وحمل المسؤولية للجنة المركزية مجتمعة من القائد ابو اللطف - فاروق القدومي- في تونس الى القائد العام للحركة ابو مازن – رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس - في رام الله، فكلهم يتحملون مسؤولية الوضع الذي وصلت اليه حركة فتح الآن، هذه القيادة مجتمعة مدانة لانها هي التي تتحمل المسؤولية تاريخيا.