خبر حالة من التوتر تسود المناطق الحدودية بغزة خشية تجدد قصف الاحتلال

الساعة 04:09 م|13 فبراير 2009

فلسطين اليوم : غزة

جددت أخطار القصف المدفعي والجوي أجواء القلق والترقب في حياة مواطني شمال غزة ، فهذه الأخطار لا تزال ماثلة أمامهم، لاسيما بعد استشهاد مقاومين شمال بلدة بيت حانون، قبل أيام عدة.

وبعد مرور أسابيع على انتهاء العدوان على غزة، والتي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا، يخشى المواطنون في محافظة شمال غزة مزيداً من عمليات القتل والتدمير، في ظل حالة التوتر التي تسيطر على المناطق الحدودية.

يقول الشاب وائل أبو عودة (22 عاماً): "سمعنا صوت انفجار هز أركان المنطقة، نجم عن سقوط صاروخ استهدف مقاومين، وانتظرنا أن يتلوه المزيد من الصورايخ، خصوصاً وأن تلك المنطقة من أكثر المناطق المعرضة للقصف، قبل وأثناء الحرب.

وأضاف: كنا داخل منازلنا وسمعنا أصوات اشتباكات، وتوقعنا سقوط شهداء وجرحى، وهو ما تحقق فيما بعد.

أما المواطنة أم محمد الشنباري (40 عاماً) التي تكثر من تفقد أطفالها النيام فقد أعربت عن خشيتها من تجدد القصف المدفعي والجوي، لاسيما وأنها تسكن في منزل يقع في منطقة منعزلة شهدت سقوط عدة قذائف مدفعية وصواريخ خلال أيام الحرب.

وقالت: لا نتوقع أن نعيش بأمن، طالما استمر القلق وعدم الإعلان عن تهدئة حتى اللحظة، وهناك مخاوف لدى أغلب سكان شمال بيت حانون من تكرار ما حدث، أو على الأقل دخول الدبابات إلى الأحياء السكنية.

وفي المناطق الشرقية قال مزارعون إن هذه المناطق تخلو من أصحابها المزارعين، نظراً لحالة القلق التي عادت تخيم من جديد.

وأضافوا إن هناك حالة من الهدوء الحذر، لكن حالة الترقب لم تغب عن نفوس المزارعين، نظراً لاعتداءات إسرائيلية متوقعة.

وأعرب هؤلاء المزارعون عن تخوفهم من قصف إسرائيلي متوقع من طائرات الاستطلاع التي لا تغيب عن سماء المنطقة.

وفي بيت لاهيا عمل المزارعون بحذر شديد، أمس، وانشغلوا في قطف ثمار الخضروات والاعتناء بمزروعاتهم، لكنهم لم يستبعدوا سقوط قذائف مدفعية من الزوارق والدبابات التي تتمركز عند السياج الحدودي في أي وقت.

وقال المزارع أدهم معروف (30 عاماً) إن المنطقة لم تشهد أية حوادث قصف منذ عدة أيام ، لكن ذلك لا يشير إلى أن الظروف مطمئنة، ولن يقع قصف في أي لحظة.

وأضاف إن المزارعين يحاولون الانتهاء من عملهم بأقصى سرعة، ومغادرة المناطق المرشحة للقصف، والتي تقع في أقصى شمال وغرب البلدة.

وأعرب عن أمله في أن تستمر حالة الهدوء لكي يتمكن المزارعون من ممارسة عملهم.