خبر جلعاد إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل .. « يديعوت » تنشر البنود العلنية لتفاهمات التهدئة

الساعة 01:34 م|13 فبراير 2009

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الخاسر الأساس من اتفاق التهدئة المقبل بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة هو الجندي الأسير في القطاع جلعاد شاليط.

وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن "حماس" وافقت على وقف للنار لـ 18 شهراً، وإسرائيل ستفتح بالتدريج المعابر إلى قطاع غزة، أما شاليط ففي هذه الأثناء ينتظر.

وكتبت الصحيفة :" أن هذه التفاهمات تتضمن حقيقة أن "حماس" وافقت على وقف القتال ضد إسرائيل والحرص على أن توقف باقي المنظمات النشاط ضد إسرائيل على مدى سنة ونصف".

وتضيف:" صحيح أن إسرائيل تعهدت بتوسيع معبر البضائع إلى القطاع، ولكنها تواصل السيطرة على كمية البضائع وفقاً للتطورات"، لافتةً إلى أن لإسرائيل الحق في أن تبقي لنفسها حق الرد في حالة خرق التفاهمات".

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس القيادة السياسية والأمنية بوزارة الحرب الإسرائيلية عاموس جلعاد سيسافر في بداية الأسبوع إلى مصر كي يؤكد مذكرة التفاهم بين إسرائيل ومصر. وأفادت مصادر مصرية للصحيفة العبرية بأن جلعاد في زيارته القريبة سيجلب معه قائمة البضائع التي ستنقل إلى القطاع عبر المعابر، إضافةً إلى تلك التي سبق أن صادقت عليها إسرائيل.

وتلفت الصحيفة إلى أن التفاهمات في الاتفاق – بين إسرائيل ومصر وبين مصر وحماس – تتوزع بشكل فظ إلى تفاهمات سرية وتفاهمات علنية، ذاكرةً البنود المركزية في إطار التفاهمات العلنية:

• التطرق لجلعاد شاليط قصير وغامض، في اتفاق التفاهم بين إسرائيل ومصر قيل من قبل المصريين أن حماس تفهم بأن هناك مجال لحث المحادثات على تحريره.

في موضوع شاليط يوجد أيضاً تفاهمات بين إسرائيل ومصر تقول انه توجد علاقة مباشرة بين الموضوع وبين حجم فتح المعابر.

 في كل الأحوال سيحظى موضوع شاليط بتعديلات له في تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي سيدخل حيز التنفيذ مع مرور بضعة أسابيع يفحص فيها تطبيقه.

•حماس توافق على أن اتفاق التهدئة سيستمر لسنة ونصف، ولكن المصريين يقدرون بان الحديث يدور عن موعد مفتوح سيستمر إلى ما وراء ذلك.

•حماس توافق على أن يتضمن وقف النار ليس فقط السلاح الصاروخي بل وأيضاً نار القناصة، العبوات، التسللات الحدودية، وحفر الأنفاق لهدف العمليات في إسرائيل.

•بين إسرائيل ومصر تفاهم واضح بشأن حق إسرائيل في الرد بقوة على كل خرق عسكري لوقف النار.

•معبر رفح يبقى مغلقاً، باستثناء حالات إنسانية، السلطة الفلسطينية تبقي على تواجد فيه وفي المعابر الأخرى، والى جانب رجالها يمكن أن يقف رجال حماس.

•الفصائل الصغيرة في القطاع، غير حماس، تلتزم هي أيضاً أمام المصريين بقبول التهدئة. حماس تتعهد بالإشراف على التهدئة في أوساط هذه الفصائل، فقط بقدر ما تعرب هذه علناً وعلى الملأ استعدادها للمشاركة في التهدئة.

•إسرائيل اتفقت مع المصريين بأن المسافة الأمنية داخل قطاع غزة ستكون بعرض 200 متر (المطلب الأصلي لإسرائيل كان 500 متر). ليس واضحاً ما هو الموقف الفلسطيني في هذه المسألة.

•إسرائيل وعدت بأن ينقل في المرحلة الأولى من التهدئة 80 في المائة من البضائع التي عبرت في الماضي إلى قطاع غزة. توجد بضائع أعلنت إسرائيل أنها لن تنقلها، مثل الأنابيب، الآلات والمواد الخام التي من شأنها أن تستخدم لإنتاج المواد المتفجرة، لا يزال هناك جدال بين الأطراف حول بضائع مثل الاسمنت والحديد للبناء.

في إطار الاتفاقات الخفية يوجد تطرق مصري لمسألة التهريبات، وذلك لان حماس ترفض التعهد بشكل علني بوقفها.

إسرائيل طلبت أن ترى في التهريبات خرقا للاتفاق بكل معنى الكلمة. الاتفاقات الخفية تتضمن أيضا التزاما مصرية بما أسمته مكافحة التهريبات.