خبر حماس: المنطقة العازلة احتلال جديد ومنع إدخال السلاح إلى غزة غير ممكن

الساعة 11:12 ص|13 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشف مصدر قيادي في حركة "حماس" النقاب عن أن النقاشات في موضوع التهدئة قطعت شوطا مهما في طريق إقرارها، لكنه أشار إلى أن بعض التباينات تحتاج لمزيد من الحوار بشأنها، وتحديدا فيما يتصل بمطلبي وقف إدخال السلاح والمنطقة العازلة بين الأراضي الفلسطينية في غزة وإسرائيل.

 

وأوضح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن "حماس" مشير المصري في تصريحات خاصة أن أجواء من التفاؤل بدأت تلوح في الأفق بامكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة خلال اليومين المقبلين، وقال: "لقد تم قطع شوط مهم في موضوع التهدئة ونحن مستمرون في الحوار لإنهاء كافة الملفات خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد تم تذليل كثير من الصعاب مثل وقف العدوان وفتح المعابر وفك الحصار، وأكدنا للجانب المصري ضرورة الموقف الوطني الموحد، حيث أن النقاش كان معمقا ودخل في التفاصيل، وتم الاتفاق على أن تكون مصر هي الضامنة لالتزام الاحتلال بالتهدئة".

 

وأشار المصري إلى أن التهدئة تعني عمليا وقف العلمليات العسكرية المتبادلة، أي أنه مقابل وقف العدوان الإسرائيلي فإن المقاومة ستوقف إطلاق الصواريخ، وقال: "التهدئة هي متبادلة ومعناها أنه مقابل وقف الاحتلال لعدوانه سيتم وقف إطلاق الصواريخ، ونحن نرى أن الموقف من إطلاق الصواريخ هوموقف وطني ولذلك نرى أن مسؤولية مصر هي إجراء مشاورات مع باقي الفصائل للتوصل إلى موقف وطني موحد، ولا مانع لدينا في أن تكون التهدئة شفوية أو مكتوبة".

 

لكن المصري كشف النقاب عن أن حركة المقاومة الإسلامية لا تزال لديها بعض التحفظات حول مسألتي المنطقة العازلة التي تطالب بها إسرائيل في غزة وموضوع التعهد بمنع تهريب السلاح، وقال: "لا شك أن المطالبة بمنطقة عازلة في غزة يعني أنه احتلال جديد، وهذا بكل تأكيد مرفوض لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أما موضوع منع إدخال السلاح إلى غزة، وليس تهريب كما يتم التعبير عن ذلك، فهذه مسألة فشلت فيها جميع الأطراف فلا يمكن لـ "حماس" أن تلتزم بما فشل فيه الجميع. ثم إن التهدئة مؤقتة ومحددة بـ 18 شهرا، ولا يمكن لنا أن نقبل بأن تكون التهدئة مدخلا لمصادرة حق شعبنا في المقاومة"، على حد تعبيره. 

 

وفي القاهرة أكد وزير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان أن مصر مستعدة للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية مقبلة،‏ لكن العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية سوف تتأثر سلبا بأي اعتداء يتعرض له قطاع غزة‏، وشدد سليمان علي أن من المهم في المرحلة المقبلة إعادة عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلى مسارها الأصلي. وكشف النقاب عن أن هناك أربع مشكلات تعترض التوصل إلي اتفاق التهدئة‏، وهي‏..‏ أولا‏:‏ إطلاق الصواريخ‏،‏ وثانيا‏:‏ إقامة منطقة عازلة بين غزة وإسرائيل،‏ وثالثا‏:‏ تعهد من حماس باحترام التهدئة‏، ورابعا‏:‏ وقف تهريب السلاح، على حد تعبيره.‏

 

 

برهوم: قطعنا شوطا مهما في موضوع الحوار ومعبر رفح وإعادة الاعمار والتهدئة

 

من جهته أكد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه من المحتمل الوصول إلى تهدئة خلال ثلاثة أيام، وأشار إلى أن محادثات القاهرة قطعت شوطا مهما في ملفات الحوار الوطني وفتح معبر رفح وإعادة اعمار قطاع غزة.

 

وكشف المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم النقاب في تصريح صحفي مكتوب أرسل نسخة منه لمراسل فلسطين اليوم عن أن وفد حركة "حماس" في القاهرة بحث مع المسؤولين المصريين أربعة ملفات رئيسية، تتمثل في ملفات كل من التهدئة والحوار ومعبر رفح وملف إعادة الاعمار.

 

وأوضح برهوم انه تم قطع شوط طويل ومهم في موضوع التهدئة، وقال: "حوارنا مع الإخوة المصريين لازال مستمرا ومن المحتمل الوصول إلى اتفاق نهائي بهذا الخصوص خلال ثلاثة أو أربعة أيام، كما ان القاهرة ستجري اتصالاتها مع الفصائل الفلسطينية خلال هذه الأيام لغرض بدء الحوار الوطني". وأشار إلى أن مصر هي الضامن الأساسي للالتزامات الإسرائيلية .

 

وأضاف القيادي الفلسطيني: "قمنا بتذليل الكثير من العقبات باتجاه تلبية مطالب شعبنا، وخاصة في وقف العدوان وفتح المعابر وفك الحصار ودخول الاحتياجات للمواطنين في غزة والتي منعت خلال خلال الفترة السابقة، مؤكدين للجانب المصري ضرورة وجود موقف وطني موحد في موضوع التهدئة وهو ما نتوقع التوصل إليه خلال ثلاث أيام من الآن".

 

وفي ملف الحوار قال برهوم: "إن وفد الحركة ابدى ايجابية تامة ونوايا صادقة في هذا الموقف، وأكدنا على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والوصول إلى مصالحة وطنية حقيقية لما فيها مصلحة للجميع".

 

وأكد أن "حماس" تلقت دعوة رسمية من مصر للقاء الثاني والعشرون من هذا الشهر، وأنها وافقت على الذهاب شريطة التحرك الجدي والفعال لإنهاء ملف الاعتقال السياسي قبل هذا التاريخ.  موضحةً عن وجود مساعي حثيثة للبدء بوقف الحملات الإعلامية التحريضية المتبادلة خلال الأيام المقبلة، وقال: "نأمل أن نجد ذات الايجابية من الإخوة في فتح وان يتخلصوا من كافة الضغوط عليهم وان يدفعوا باتجاه نجاح الجهود المصرية للمصالحة الحقيقية".

 

أما في موضوع إعادة الاعمار فقد أكد برهوم انه تم الاتفاق على عدم تسييس هذا الموضوع وأعطيت الأولوية لإزالة الأنقاض والمواد السامة والمواد التي لم تنفجر. وفي ملف معبر رفح قال برهوم: "ان هناك توجهات مصرية ايجابية لفتح المعبر من خلال اتفاقية جديدة تضمن فتح هذا المعبر وعدم إغلاقه".