فلسطين اليوم-الأهرام المصرية
أكد مدير المخابرات المصرية العامة الوزير عمر سليمان أن علاقات مصر مع إسرائيل ترتبط طرديا مع تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني. وقال ـ في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية نشرت اليوم ـ إن مصر مستعدة للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية مقبلة, لكن العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية سوف تتأثر سلبا بأي اعتداء يتعرض له قطاع غزة, وشدد سليمان علي أن من المهم في المرحلة المقبلة إعادة عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلي مسارها الأصلي. ومن هذا المنطلق, فإن مصر تركز جهودها حاليا علي التوصل إلي اتفاق شامل للتهدئة كي يكون مقدمة للعودة إلي مفاوضات السلام.
وأوضح أن هذه المسألة تحتل الأولوية في الجهود المصرية الراهنة.
وأضاف أن مصر ستتلقي ردود حركة حماس بشأن اتفاق التهدئة, وسوف تناقشها مع إسرائيل الأسبوع المقبل, تمهيدا للتوصل إلي هذا الاتفاق.
وكشف سليمان في تصريحات نادرة عن أن هناك أربع مشكلات تعترض التوصل إلي اتفاق التهدئة, وهي.. أولا: إطلاق الصواريخ, وثانيا: إقامة منطقة عازلة بين غزة وإسرائيل, وثالثا: تعهد من حماس باحترام التهدئة, ورابعا: وقف تهريب السلاح.
وأشار إلي أنه تجري حاليا معالجة هذه القضايا, في إطار مفاوضات مصرية ـ إسرائيلية تستهدف رفع الحصار عن قطاع غزة.
وأكد أنه لا توجد أي مشكلات في الفترة الحالية, فيما يتعلق بوفرة المواد الغذائية والتموينية لأبناء القطاع أو بمرور هذه المواد عبر المعابر, واستدرك سليمان قائلا: إن ما يشترطه الإسرائيليون هو خفض نسبة20% في المواد الأساسية للإعمار مثل الأسمنت, والألومنيوم, وحديد التسليح, إلي أن يتم التوصل إلي اتفاق لإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.
وقال عمر سليمان ـ في تصريحاته ـ هناك حاليا اتصالات للاتفاق علي أسماء الأسري الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم, في إطار اتفاق إطلاق سراح شاليط.
وكشف الوزير سليمان عن أن إسرائيل عرضت إطلاق سراح عدد من الأسري الفلسطينيين, شريطة إبعادهم نهائيا من الضفة الغربية, إلا أن مصر رفضت هذا العرض, وتمسكت بأن يعود الأسري المفرج عنهم إلي منازلهم وأماكن إقامتهم قبل سجنهم.
وفي الإطار نفسه, أكد الوزير عمر سليمان أن مصر ستواصل السعي حتي يتم التوصل إلي اتفاق للمصالحة الوطنية الفلسطينية علي قاعدة لا غالب ولا مغلوب, وكذلك الاتفاق علي حكومة مؤقتة تتولي إجراء الانتخابات من جديد في جو من الحرية والتنافس.
وذكر أن هناك خمس لجان تتولي العمل في هذه المسألة, وتشترك فيها جامعة الدول العربية.
وأكد أن كل الدول العربية متفقة علي ضرورة المصالحة الوطنية الفلسطينية, وحماية الفلسطينيين من الانقسام.