مسؤولون ينفون ادعاءات ترامب حول قرار اغتيال سليماني

الساعة 11:48 ص|14 يناير 2020

فلسطين اليوم

مازال البيت الأبيض الأمريكي، يعج ضجيجاً ويعاني تخبطاً بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، بعد أن أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاغتيال غضب الديمقراطيين، بعد أن فشلت إدارته في تقديم دوافع موحدة للقرار.

ويدعي ترامب بأنّ الشهيد سليماني كان يخطط لشن هجمات على أربع سفارات أميركية، الأمر الذي نفاه مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية وجود أدلة استخباراتية على الخطط الإيرانية.

وقال وزير الحرب الأميركي مارك إسبر "لم أرَ أي دليل من ضباط الاستخبارات على أنّ إيران تخطط لمهاجمة أربع سفارات أميركية. ما قاله الرئيس هو أنه من المحتمل أن تكون هناك هجمات على السفارات".

وقال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأميركي "كنا نعلم أنّ هناك تهديد للمصالح الأميركية في المنطقة، لكنه من الصعب أن نحدد ما إذا كانت قواعد أو سفارات قبل أن يحصل الاعتداء".

تخبط إدارة ترامب شكل فرصة جديدة للهجوم عليه. وانتقد الديمقراطيون عدم إحاطة الكونغرس بالخطط الإيرانية لضرب السفارات الأميركية، وبرز تأييد جمهوري لهذا الانتقاد.

وقال مايك لي سناتور أميركي جمهوري "لم أسمع شيئاً عن تهديد السفارات الأميركية، وقد قال الأمر نفسه العديد من زملائي في الكونغرس. لذا كان هذا مجرد خبر بالنسبة لي، وليس شيئاً أذكر أنّه تم طرحه في جلسة الإحاطة المغلقة في الكونغرس".

وقال آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي "بصراحة، أعتقد أن ما يقومون به هو تضخيم ما أظهرته وكالات الاستخبارات. المسؤولون الذين قدموا الإحاطة لمجموعة القادة الثمانية الكبار في الكونغرس لم يتحدثوا عن استهداف أربع سفارات. لقد تحدثوا عن خطط للتصعيد، لكنهم لم يقولوا أربع سفارات تحديداً".

صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى أنّ الإدارة الأميركية فشلت في تبرير عملية اغتيال الشهيد سليماني ما عرضها للنقد.

وأضافت: ترامب لجأ إلى وكالات الاستخبارات التي قال بنفسه سابقاً إنّه لا يثق بها، كما أنّ الرأي العام الأميركي لديه شكوك في الاستخبارات منذ احتلال العراق عام ألفين وثلاثة بناء على خلفية معلومة أفادت بامتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل وتبين لاحقاً أنها كذبة. وما يزيد المشهد ضبابية، بحسب الصحيفة الأميركية، تاريخ ترامب الحافل بالأكاذيب.

كلمات دلالية