خبر مركز حقوقي يدين بشدة اعتقال « الوقائي » مراسليْ قناة « القدس » بالضفة

الساعة 02:51 م|12 فبراير 2009

فلسطين اليوم – غزة

أدان "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" بشدة استمرار اعتقال عدد من الصحفيين الفلسطينيين لدى جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية، ومن بينهم اثنان من مراسلي قناة "القدس" الفضائية.

 

وقال المركز الحقوقي في بيان صادر عنه اليوم الخميس وحصلت "قدس برس" على نسخة منه، أنه وفقاً لتحقيقاته، "ففي حوالي الساعة 12:30 ظهر يوم السبت الموافق 24/1/2009 تلقى الصحفي سامر أمين خويرة، 27 عاماً، اتصالاً هاتفياً على هاتفه النقال من أحد أفراد جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس.  طلب منه المتصل أن يترك كل شيء بيده ويتوجه للمقابلة في الجهاز المذكور. توجه خويرة على الفور إلى مقر الجهاز، ومن هناك جرى نقله إلى سجن جنيد في المدينة، حيث لا يزال رهن الاعتقال".

 

ويعمل خويرة مراسلاً صحفياً لقناة "القدس" الفضائية، وكان قد استدعي من قبل جهازي الأمن الوقائي والمخابرات الفلسطينية عدة مرات، وكان يذهب ويخضع لعدة أسئلة تحقيق ثم يفرج عنه، علماً أنه اعتقل في إحدى المرات ما يزيد عن شهرين، حسب بيان المركز الحقوقي.

 

وبالتزامن مع ذلك، اعتقل جهاز الأمن الوقائي في جنين مراسل قناة "القدس" الفضائية، أحمد البيكاوي، ولا يزال رهن الاعتقال أيضاً.

 

وجاء في البيان كذلك أنه في تاريخ 26/1/2009، اعتقل جهاز الأمن الوقائي المصور الصحفي عصام الريماوي، الذي يعمل لدى وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، من مكان عمله في مدينة رام الله، واقتاده إلى مقر الجهاز في بيتونيا، غربي المدينة، واحتجزه حتى تاريخ 10/2/2009. وأفاد الريماوي لباحث المركز الحقوقي، أنه تعرض للشبح في الأيام الخمسة الأولى من اعتقاله قبل عزله في زنزانة انفرادية لمدة خمسة عشر يوماً قبل اطلاق سراحه، لكنه لم يتعرض لأي شكل من أشكال الضرب. وذكر الريماوي أنّ التحقيق معه جرى فقط حول الجهات الصحفية التي يتعامل معها، ويبيع لها الصور التي يلتقطها حول الأحداث التي تجري في منطقة عمله.

 

وأشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقلق، إلى "تكرار الاعتداءات على الحق في حرية التعبير والحريات الصحفية"، مؤكداً ضرورة توفير الحماية للصحفيين ووسائل الإعلام واتخاذ تدابير لتمكينهم من أداء عملهم بحرية، وذلك تأكيداً على الحق في حرية التعبير والحريات الصحفية، داعياً الأجهزة الأمنية إلى "تحييد الصحفيين وعدم زجِّهم في دائرة الصراع" الداخلي في الساحة الفلسطينية.