خبر نادي الأسير يكشف حقيقة المرض الجلدي بمعتقل ريمون الذي أصاب 50 أسيرا حتى الآن

الساعة 01:56 م|12 فبراير 2009

فلسطين اليوم-رام الله

كشف نادي الأسير اليوم، عن حقيقة المرض الجلدي الخطير الذي عصف بعدد من الاسرى في معتقل ريمون، حيث تبين ان هنالك ما يقارب 50 اسيرا مصابون بحساسية شديده تؤدي الى تقشر الجلد.

 

وأوضح النادي في بيان له اليوم، أنه ومن خلال الحديث مع الأسرى تبين أن المشكلة الصحية قد بدأت قبل ثلاث شهور تقريبا، ولم يشأ الأسرى التحدث حول الموضوع، لأنه لم يكن متفشيا بين الاسرى على أمل أن تنتهي المشكلة بوقت قصير.

 

وأضاف النادي، أن الأسرى وصفوا المشكلة الجلدية، بأنها مرض جلدي يشبه 'الاكزيما' بطريقة حفره للجلد والتقشرات المصاحبة له، وأن هذا المرض ينتشر على كافة أنحاء الجسم عند بعض الأسرى، وحتى على المناطق الحساسة من الجسم، وأنه ينتشر بشكل بقع مقشرة تحفر على الجلد.

 

وقال النادي، أن الأسرى أوضحوا في رسالة وجهوها له، أن المرض الجلدي ينتشر بسرعه ويزداد صعوبة، مشيرين إلى أن إدارة السجن قامت عند احتجاج الأسرى على تفشي المرض، بعرض بعضهم على طبيب السجن 'طبيب عام وغير متخصص' والذي أخبر الأسرى بأنه مرض فطري سرعان ما تزول أعراضه، وقام بإعطائهم بعض الكريمات وحبوب الحساسية الا ان الامر استمر في ازدياد.

 

وأشار الأسرى، إلى أن غالبية المصابين بالمرض الجلدي، يعانون من حكة شديدة لا يستطيعون النوم خلال الليل بسببها، ولم تنفع معهم استخدام المياه البارده ولا النظافة الزائدة وأن المرض في انتشار زائد ودون توقف.

 

وقال الأسرى في رسالتهم، إن عدد المصابين بالمرض بلغ قرابة 50 حالة ومن أصعبها حالة الأسرى يزن سمارو ومازن دنبق وشادي بهلول، وأن المرضى أصبحوا في الفترة الاخيرة يصابون بحالات من الاغماء والدوخة، وأن الطبيب يقوم بصرف ادوية عشوائية للاسرى المصابين ودون نتيجة، وأن غالبية الأسرى أوقفوا تناولهم لهذه الأدوية بسبب عدم فاعليتها.

 

وأوضح الأسرى، أنهم قدموا طلبا لإدارة السجن، من أجل إدخال طبيب خاص وعلى نفقتهم من للوقوف على حالتهم، إلا أن الاداره رفضت ذلك متذرعة بأنها حالة عادية.

 

ووجه الأسرى في ريمون، نداء استغاثة للمؤسسات الحقوقية والفاعلة في مجال الأسرى، وإلى الجهات المختصة من اجل ايجاد حل لمعاناتهم.

 

واعتبر رئيس نادي الأسير قدوره فارس، ما تقوم به اسرائيل بحق الاسرى في معتقل ريمون وباقي المعتقلات، منافيا للقوانين والمواثيق الدولية ومنها اتفاقية جنيف، وقال 'يجب على إسرائيل تقديم العلاج للاسرى أو تمكين الجهات المختصة من توفير الاطباء في مثل هذه الحالات، مؤكدا أن السكوت على مثل هذا الأمر هو إهمال طبي واضح وجريمة لا تغتفر.