خبر حلول مبدئية لمشكلة جامعة القدس المفتوحة .. والطلبة يتذمرون ويطلبون الرحمة

الساعة 11:05 ص|12 فبراير 2009

فلسطين اليوم- غزة (تقرير خاص)

أبدى طلبة جامعة القدس المفتوحة اليوم الخميس، إستيائهم من إدارة الجامعة التي ترفض الخضوع لمطالبهم في تخفيض رسوم المعاملات الأكاديمية ورسوم الالتحاق بالجامعة، في ظل الظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها شعبنا في قطاع غزة.

 

واعتبر الطلبة قرار إدارة الجامعة برفع الرسوم غير صائب في الوقت الذي يعاني فيه شعبنا من ظروف اقتصادية صعبة حيث لم تأخذ بعين الاعتبار ظروف الطلبة الصعبة والمعاناة والآلام جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المفروض على شعبنا.

 

وكانت مجالس طلبة الجامعة أعلنت في وقت سابق عن تعليق الدراسة والامتحانات في كافة فروع الجامعة في قطاع غزة حتى إشعار آخر، بسبب رفض إدارة الجامعة الاستجابة لمطالب مجالس الطلبة بالتراجع الفوري عن كافة القرارات التي صدرت عن مجلس جامعة القدس المفتوحة في جلسته رقم ' 333 ' بتاريخ 14 أكتوبر الماضي.

 

وتتلخص مطالب المجالس والأطر الطلابية، في إلغاء الزيادة المفروضة علي رسوم التسجيل الفصلي، ورسوم تسجيل السنة التحضيرية من 5 دنانير الي 35 دينار، وإلغاء قيمة 20 دينار المفروضة كرسوم لكل تسجيل فصلي، إلغاء زيادة الضعف التي فرضت علي رسوم المعاملات.

 

وحملًت الطالبة أم براء الشريف التي تدرس اللغة الانجليزية (سنة ثالثة) إدارة الجامعة المسؤولية عن المشكلة التي كان سببها رفع إدارة الجامعة للرسوم، مما أدى إلى إغلاق الجامعة وتأجيل الامتحانات، مبينةً أن تأجيل الامتحانات زاد من معاناتهم خاصةً أنهم ينتظرون الإنتهاء من الفصل الأول بفارغ الصبر.

 

وطالبت الشريف إدارة الجامعة أن تنظر بعين الرحمة لأبنائها الطلبة وعدم التضييق عليهم بغلاء الرسوم الجامعية، لكي يتمكن الطلبة من مواصلة مسيرتهم التعليمية، وألا تكون سوطاً يسلط على رقاب الطلبة، منوهةً إلى أن تأخير حل المشكلة يكون على حساب الطلبة خاصةً الخريجين الذين يتوقع تخرجهم ويقومون بالتسجيل للوظائف في شهر أبريل من كل عام.

 

كما عبر الطالب أمجد معمر عن سخطه من إدارة الجامعة التي تزيد من معاناة الطبة برفع رسوم المعاملات الأكاديمية ورسوم الالتحاق بالجامعة، مبيناً أن الكثير من الطلبة بالكاد يستطيعون دفع مواصلات الوصول للجامعة وشراء الكتب الجامعية، خاصةً في ظل تأخير الرواتب والبطالة التي يعاني منها شعبنا وقلة فرص العمل.

 

ودان معمر تحويل القروض الجامعية إلى قروض بنكية، مبيناً أن كثير من الطلبة لايستطيعون الاستفادة من القروض لعدم وجود كفيل يستطيع ضمنان الطالب الجامعي مما يفاقم من معاناة الطلبة.

 

من ناحيتها، ذكرت الطالبة أم عبد الله التي تدرس الخدمة الاجتماعية (سنة ثانية)، أنها التحقت بجامعة القدس المفتوحة نظراً لأنها تعتمد الدراسة عن بعد وتقوم بتوفير مصاريف المواصلات، وهذا مادفع الكثير من العائلات أن تلحق أبنائها في الجامعة في الوقت الذي تقوم فيه الجامعة بغلاء الرسوم والمعاملات الأكاديمية.

 

وأشارت أم عبد الله إلى أن إدارة الجامعة تفرض على الطلبة دفع 30 ديناراً رسوماً للالتحاق بالجامعة بالإضافة إلى 20 ديناراً كرسوم لكل فصل يتم تسجيله، وهذا ما يرهق الطالب وذويه خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

 

وبينت أم عبد الله، أن إدارة الجامعة زادت للضعف رسوم المعاملات الأكاديمية كشهادات القيد، وكشف العلامات حيث يضطر الطالب لدفع مبالغ مضاعفة، كما أصبح الطالب مكلفاً بأن يقوم بسحب أوراق التعيينات، قائلاً:" أصبحت الجامعة مكاناً تجارياً لدفع الأموال من الطلبة الذين لاحول لهم ولا قوة".

 

بدورها، أوضحت سها الشنباري عضو مجلس الطلبة بجامعة القدس المفتوحة، أن مجالس الطلبة وإدارة الجامعة والشبيبة الفتحاوية توصلت خلال اجتماع مشترك إلى حل مبدئي لمشكلة تعليق الجامعة، حيث سيتم الإبقاء على غلاء رسوم الالتحاق بالجامعة للطلبة الجدد على أن يتم تحويل مايعادل 78 ديناراً بقيمة 6 ساعات دراسية لكل طالب يسري عليه القرار في رصيده المالي.

 

وأشارت الشنباري، إلى أن الاجتماع قرر تشكيل لجنة مختصة للبحث والمناقشة في قرار ' 333 '، على أن يكون يومي السبت والأحد القادمين لسحب المواد وتسليم التعيينات أما الامتحانات فتبدأ في يوم الاثنين القادم حتى تنتهي اللجنة من بحثها وانتظار النتائج التي تتمخض عنها.