خبر عملية جراحية أولى في الضفة: زراعة حالبين لطفلة من طولكرم

الساعة 10:26 ص|12 فبراير 2009

فلسطين اليوم- طولكرم

أجريت في مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة طولكرم، عملية جراحية ناجحة لزراعة حالبين للطفلة لارا إياد موسى، أربع سنوات، اعتبرت العملية الأولى التي تجرى في محافظات الشمال.

 

أجرى العملية الدكتور الإخصائي في جراحة الكلى والمسالك البولية عبد الحافظ صالح حسونة، رئيس قسم المسالك البولية في المستشفى، الذي أوضح في لقاء خاص مع 'وفا'، أن السبب في إجراء العملية هو وجود التهابات متكررة عند الطفلة وارتداد في الحالبين، وعدم استجابة الالتهابات للأدوية.

 

وأشار إلى أنه تبين من خلال الصور الشعاعية التي أجريت للمريضة معاناتها من وجود ارتداد بولي من الدرجة الخامسة.

 

وأوضح حسونة أن مستشفى الهلال الأحمر كان سباقاً في محافظات الشمال لإجراء هذه العملية التي خرجت بنتيجة مميزة كونها دقيقة وحساسة، لافتاً إلى أن المريضة كانت ستحول إلى المستشفى الفرنسي في القدس لإجرائها.

 

وأشار إلى أن العملية استغرقت ثلاث ساعات جرى خلالها إجراء جرح عرضي صغير أسفل البطن بطول(4) سم، ومن ثم تحديد موقع الحالبين وإعادة زراعتهما بطريقة (Gil vernet) المتعارف عليها عالمياً.

 

ولفت إلى وجود ثلاثة أنواع من العلاج لهذه الحالة وذلك حسب درجاتها، الأولى العلاج بالأدوية ومراقبة مدى استجابة المريض لها، والثانية طريقة الحقن تحت الحالب عن طريق المنظار، وتستغرق (15) دقيقة وتجرى للدرجات المتوسطة والمتقدمة، وهي مكلفة جداً ونسبة نجاحها ما يقارب 85%.، فيما الثالثة عملية زراعة الحالبين والتي تتراوح نسبة نجاحها ما بين (95-99%) حيث يغادر المريض المستشفى بعد أسبوع ويكون بصحة جيدة.

 

وحول معرفة ما هو الإرتداد البولي، قال حسونة، إن البول يتكون بشعيرات دقيقة في الكلية، ويجمع فيها ليخرج إلى الحالب ومن ثم وصوله للمثانة حيث يجمع فيها البول وعندما تمتليء يخرج البول إلى الخارج، وفي حال الارتداد يكون الصمام الافتراضي عند دخول الحالب للمثانة في حالة غير صحيحة، وبالتالي يسمح الصمام للبول بالرجوع للكلية والتأثير عليها سلبياً، مما يحدث خلل في وظائفها وقد يؤدي إلى إصابة الكلى بالإلتهابات وحدوث ندب فيها تؤدي إلى فشل كلوي وقصور في الوظائف الكلوية.

 

وبين أن مثل هذه العمليات تجرى للأطفال بشكل عام كون الكلية تكون في مرحلة النمو حتى سن (13) لتبدأ بالتشكل النهائي بعد هذا السن، مشيراً إلى أن أعراض هذه الحالة حدوث التهابات متكررة في المسالك البولية، واستفراغ وارتفاع مفاجيء في درجات الحرارة، وتأخر في النمو لبعض الأطفال، وفقدان الشهية وقلة النشاط، إضافة إلى آلام في البطن والخاصرة.

 

وأكد أن هذه العملية تسمح للمريض في المستقبل في حال لا قدر الله تكون الحصى خروجها دون مشاكل.

 

ودعا حسونة أولياء أمور الأطفال في حال حدوث أي من هذه الأعراض أو التهابات في البول أخذ الموضوع بشكل جدي، وفحص السبب من أجل تقديم العلاج المناسب وبالسرعة الممكنة.

 

كما أكد على أنه في حال تم اكتشاف الارتداد البولي عند الفتيات في سن البلوغ(13-14)عام إجراء هذه العملية، لأن ذلك يقيها من مشاكل الالتهابات خلال فترة الحمل عند الزواج في المستقبل. 

 

وقال حسونة إن عملية زراعة الحالبين واحدة من ثلاث عمليات متميزة تجرى على مستوى محافظات الشمال في مستشفى الهلال الأحمر، ومنها عملية جديدة ظهرت منذ خمس سنوات في العالم وتسمى (T.V.O) السلس البولي للنساء اللواتي يعانين من سلسل بولي نتيجة تكرار الولادة الطبيعية، ومن أعراضه خروج بول لاإرادي عند المريضة اذا حدث ازدياد في ضغط البطن عند الكحة أو العطس أو الضحك حيث يخرج البول بشكل مفاجيء وبكميات كبيرة ويسبب أرق عند شريحة كبيرة من النساء.

 

وتتم العملية بوضع شبكة حول عنق المثانة ورفعها من خلال جرح لا يتعدى (2)سم ويتم خروج المريضة بنفس اليوم، دون حدوث أي مضاعفات، حيث نسبة نجاحها 99%.