خبر الاسرائيليون في اثر الانتخابات.. اسرائيل اليوم

الساعة 09:47 ص|12 فبراير 2009

بقلم: آفي شلون

1.     سهل، ومغر ويكاد يكون عدلا – لكن في واقع الامر من السابق اوانه ان نصفق باب التاريخ على حزب العمل: اذا كانت توجد حاجة لان نذكر، فانه بعقب التأييد الاولي لاتفاقات اوسلو في ايلول 1993، قبل لفظ فترة العمليات التفجيرية انفاسها، وجد من ابنوا الليكود وحلم ارض اسرائيل الكاملة، الى انه في الكنيست الاخيرة فقط تقلص الليكود الى اثني عشر نائبا فقط. وها هو ذا الليكود، الذي بقي مخلصا لعقيدته في المعارضة، يكاد يتولى الحكم مرة اخرى.

على اي حال، اذا تجاوزنا القضاية المرهقة لتقديم المبيعات وادارة الحملات، فان السبب الجوهري الرئيس لاخفاق العمل كامن في الواقع بالذات: من اجل الدقة، لا يوجد الان اي امكان لتسوية سلمية مع الفلسطينيين. ويعلم من يطمح ايضا الى العودة الى خطوط 1967 انه لا توجد الان سلطة فلسطينية مستقرة تستطيع السيطرة عليها. ولهذا لا يوجد للعمل ما يقترحه الا ان يكون متكلفا وهذا سبب كون صورته في تراجع. ان فكرة نتنياهو عن السلام الاقتصادي هي الخيار السليم، حتى عند من يتمسك في قلبه بمبادىء ميرتس. مع انقضاء المحاولة السياسية الجديدة سيكون من الممكن ان نتجادل مرة اخرى، على نحو موضوعي، في عمق الانسحاب والدولة الفلسطينية. لكن حتى ذلك الحين – وبإزاء النتائج المدمرة للانسحابات من طرف واحد – فان كل نقاش عن المناطق (لب النزاع التقليدي بين اليمين واليسار) هو الان جدل باطل.

2.     على نحو منفصل عن السبب الجوهري، اخفاق اليسار الصهيوني لكمة لاسرائيل القديمة، ومرحلة ارض اسرائيل القديمة الخيرة. ان قدرة يساريين كثيرين اخيار على التخلي بسهولة شديدة جدا عن احزاب جذرية، والانتقال من الحزب الذي لا يمكن الطمس على بصمات اصابعه على الدولة الى حزب نواته الصلبة هي مكتب نشر في تل ابيب، تشهد اكثر من كل شيء اخر بعدم احترام الثقافة. ان مصوت من ميرتس اختار كاديما كي يحبط بيبي فقط نفذ عملا وضيعا، عمل انقضاض على الطعام لانه هنالك فقط.

3.     ان اولئك الذين قرروا منذ البدء انتخاب كاديما اتبعوا امر ضمائرهم. لكن المضحك هم الناخبون الذين قرروا في اللحظة الاخيرة التصويت لكاديما وتبين انهم فعلوا ذلك بشعور احتفالي جدا الى درجة انهم نسوا ان "البديل" الذي يحلمون به هو الواقع الحالي. هل هم مشتاقون حقا الى رحمة على انها الامل الجديد؟

4.     ان حقيقة ان كاديما تحول في غضون اسبوع من حزب عفن يريد اكثر الاسرائيليين تبديله الى ورقة تصويت منعشة هي شيء يأسر اللب في ظاهر الامر. لم يعد هذا مسألة "ذاكرة قصيرة"، فاننا نملك في واقع الامر ذاكرة سمكة ذهبية.

تم تحديث مليون السيناريو السياسي بعقب النتائج بكلمات "القدرة على الحكم" و "اكثرية لليمين". هذا صحيح – دلت الانتخابات على اكثرية لليمين وعلى ان رئيس الحكومة سيحتاج قبل كل شيء الى قدرة على الحكم. لكن ادق ان نقول "اكثرية لليمين المركزي".

حتى اذا تجاهلنا ليبرمان لحظة فان اكثرية الجمهور لا يريدون اليسار، لهذا وقفوا في وجهه؛ لكن اكثر الجمهرو ما يزالون ينتمون الى كتلة الليكود وكاديما والعمل. ما معنى هذه الكتلة؟ المزج بين اليد القوية والاستعداد لمصالحة حكيمة. لهذا فان حكومة وحدة برئاسة نتنياهو هي التعبير المناسب عن ارادة الناخبين.

5.     يوجد ساسة نخسرهم كما نضيع الوقت اي من غير ان نفكر في ذلك. كل معركة انتخابية هي تمهيد طريق لساسة جدد واعدين وتوديع سريع جدا من النوعيين. قبل انتخابات 1988 لفظ ناخبو العمل آبا ايبن؛ وانزلت نتائج معركة الانتخابات في 2006 عن المنصة شخصا ذكيا ونزيها مثل عوزي لاندو؛ والحديث هذه المرة عن زهافا جالئون. بغير ما صلة بالآراء السياسة، ان غيابها عن الكنيست القادمة دليل اخر على انه من غير المجدي ان تكون مستقيما دائما في الحياة.