بالفيديو والصور الاحتلال "يفترس" السلة الغذائية للغزيين

الساعة 05:05 م|07 يناير 2020

فلسطين اليوم

تواصل قوات الاحتلال "الاسرائيلي" اعتداءاتها المتوحشة اتجاه اراضي المواطنيين شرقي قطاع غزة، كان أخرها فتح العبارات والسدود الامر الذي ادى إلى تدفق مياه الامطار على شكل وديان وسيول جارفة محقت كل المحاصيل الزراعية في طريقها، ما اسفر عن تكبد المزارعين خسائر مادية كبيرة، فضلاً عن تدمير انتاجهم الزراعي.

وقبل يومين، تعرضت الاراضي  شرق حي  الشجاعية، ومزارع الدجاج والطيور للغرق بالمياه القادمة من الاحتلال بعد فتح خزانات المياه الجوفية، وهو أسلوب يتبعه العدو في كل عام، للنيل من الانتاج المحلي بعد ان أشرفت على الانتاج، كذلك ضرب الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى اللعب في أرزاق المواطنين وعائلاتهم المستورة.

وينتظر المزارعون مع بداية فصل الشتاء، حصاد ذروة المحاصيل الزراعية، إذ تُعد مصدر رزق قوت عائلاتهم، إلا أن الاحتلال حرمهم من ذلك، عبر تدمير منتوجاتهم الزراعية بغمرها بالمياه، فضلاً عن رش طائرات الاحتلال اراضي المواطنين بالمبيدات الحشرية، في وقت سابق.

"تفاجأنا مع ساعات صباح يوم الاحد الماضي، بتدفق المياه من الداخل المحتل بقوة، نحو اراضينا المحاذية للسياج الفاصل، إذ تعرضت للغرق بشكل تام"، كما يقول المزارع علي حبيب، بـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية".

ويضيف الخمسيني، ان الاحتلال فتح عبارات المياه، الامر الذي ادى لغرق اراضيه المزروعة بالخضروات، و التي تبلغ مساحتها 15 دونمًا، شرقي الشجاعية، فيما لا تزال المياه المتدفقة تغمر محاصيله، حتى اللحظة.

ويوضح، انّ غمر المياه لأراضيه التي يتضمنها من مالك بقعد إيجار قانوني، والمزروعة بحبوب القمح الملفوف والكروم والفجل وغيره، نتج عنها خسائر مادية تقدر بقيمة 3 آلاف دولار، مشيرًا إلى انه تعرض قبل سنوات لاعتداء من طائرات الاحتلال عبر رش محاصيله الزراعية بالمبيدات الحارقة، مؤكدًا انه لم يحصل على تعويض لخسارته.

ويؤكد حبيب، ان مصدر رزق عائلته المكونة من 26 شخصًا، والوحيد من انتاج المحاصيل الزراعية وبيعها في الاسواق، مهددة بعد تدميرها من قبل الاحتلال.

ويطالب المزارع حبيب، الجهات المختصة والرسمية بمحاسبة الاحتلال على ما اقترفه من جرائم إنسانية بحقهم، بالإضافة إلى تعويض بدل للخسائر الفادحة نتيجة اعتداءات الاحتلال ضد اراضيهم الزراعية.

ونتيجة ارتفاع منسوب المياه، امتزجت الاراضي مع بعضها، وأصبح المزارعون لا يفرقون بين اراضيهم مع الاخرين، وهذا يدل على حجم الكارثة التي ارتكبها الاحتلال بحق الطبقة الكادحة بحقولهم الزراعية.

كارثة بحقول المزارعين

اما المواطن ابو أحمد، فهو الاخر طالته اعتداءات الاحتلال بحق اراضيه الزراعية شرقي الشجاعية، إذ غمرت المياه الهائلة محاصيله الزراعية، ودمرت تمامًا.

ويذكر، ان ارضه الزراعية البالغة مساحتها نحو اربعة دونمات، غمرتها المياه بشكل كامل، مشيرًا إلى ان محاصيل زراعته من الزيتون والبصل والملفوف اتلفت تمامًا، نتيجة ارتفاع منسوب المياه عنها، وجرف بعضها.

ويشير إلى ان جحم الخسارة بلغت آلاف الشواكل، مطالبًا الجهات الرسمية والمؤسسات بتعويض ما اتلفه الاحتلال بحق محاصيله الزراعية.  

ومن جانبه، يؤكد المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة، م. ادهم البسيوني، انّ اضرار بالغة لحقت بأراضي المزارعين، نتيجة تدفق كميات كبيرة من المياه القادمة من جانب الاحتلال عبر فتح العبارات والسدود، بشكل مفاجئ.

ويوضح البسيوني، ان وزارته تعمل حاليًا على حصر الاضرار، فيما يؤكد أن الاضرار تجاوز آلاف الدولارات عوضًا عن إتلاف كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية.

ويذكر ان المياه المتدفقة غمرت مزارع الدواجن والطيور القريبة من السياج الفاصل، ما أدى إلى نفوق عشرات الطيور، فضلاً عن جرف خلايا النحل مع  سريان المياه، ونبه إلى ان الخسائر الجمة ستنعكس على انتاج الخضروات في الاسواق الغزية.

وعن دوافع الاحتلال، قال البسيوني، :"إنّ الاحتلال يهدف لغمر اراضي المزارعين لغرض تدمير الانتاج المحلي، باعتبار المناطق الشرقية، سلة غذاء غزة".

ويضيف، ان وزارته أعادت زراعة المناطق الشرقية، خلال السنوات الثلاث الماضية، بعشرات الاشجار، كما انها دعمت المزارعين، لتعزيز صمودهم، وإنتاجاتهم المحلية.

وفيما يتعلق بالتعويض، يشير إلى ان وزارته تسعى إلى التواصل مع الجهات والمؤسسات المختصة لتقديم مساعدات تعويضية خلال الايام القادمة.  

وتأتي هذه الكارثة، في وقت يشدد الاحتلال "الاسرائيلي" من حصاره اتجاه قطاع غزة منذُ اكثر من 13 عامًا، إذ انعكس أثاره على جميع القطاعات والخدمات، فيما انتشرت المأساة الانسانية بين السكان، نتيجة تردي الاوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل.

  

82296966_10156875030006586_6636142583091298304_o

81551101_10156875030011586_1883181591216259072_n

 

81749630_10156875029991586_4638293396660682752_o


 

كلمات دلالية