خبر مبارك وغول يؤكدان العمل معاً من أجل التهدئة والتسوية في الشرق الأوسط

الساعة 07:02 ص|12 فبراير 2009

فلسطين اليوم – وكالات

على الرغم من المنافسة التقليدية بين أنقرة والقاهرة فيما يتعلق بقضايا المنطقة فقد اتفق الرئيسان المصري حسني مبارك والتركي عبدالله جول على التنسيق والتعاون المشترك من أجل ضمان استمرارية وقف اطلاق النار بين “اسرائيل” وحماس وبالتالي تفعيل آليات الحوار بين جميع الأطراف في المنطقة من أجل السلام والأمن والاستقرار.

 

جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الرئيس مبارك مع الرئيس عبدالله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في اسطنبول حيث قال مبارك إنه يتمنى أن يقوم بجولة سياحية في المدينة التي يزورها لأول مرة بعد أن زار أنقرة حوالي 10 مرات.

 

وعقد الرئيسان جول ومبارك مؤتمرا صحافيا تحدثا فيه عن مجمل القضايا التي تناولتها المحادثات الثنائية على انفراد أو مع الوفود الرسمية، حيث أكد الرئيس جول أهمية الدور المصري في تحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وضمان استمرار وقف اطلاق النار في غزة وقال إن المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف العربي شرط أساسي في المرحلة المقبلة بعد الانتخابات “الاسرائيلية” واستلام أوباما للسلطة في أمريكا. وأعلن جول مشاركة تركيا في المؤتمر الدولي الخاص بإعادة إعمار غزة في القاهرة الشهر المقبل وقال إن التنسيق والتعاون بين تركيا ومصر سيستمران في المرحلة المقبلة من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

 

فيما قال الرئيس مبارك إنه يقدر عاليا موقف تركيا خلال أحداث غزة، وأضاف أنه يعتز بعلاقته الوطيدة مع القيادات التركية، مشيرا الى أن تركيا دعمت دائما المساعي المصرية من أجل وقف اطلاق النار في غزة. وأضاف مبارك أنه لولا الانقسام الفلسطيني لما وقع العدوان على غزة، مؤكدا على ضرورة الوفاق الفلسطيني على أساس المصالحة الوطنية والمرجعية الفلسطينية. ووصف مبارك تركيا بقوة اعتدال في المنطقة وقال إن مصر فتحت المجال دائما للدور التركي من أجل مصالح دول وشعوب المنطقة.