خبر مجموعات يهودية تحاول السيطرة على مصلى سمعان وتحويله إلى كنيس يهودي

الساعة 06:41 ص|12 فبراير 2009

فلسطين اليوم-القدس

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في فلسطين المحتلة عام 48 النقاب عن محاولة قامت بها مجموعات يهودية متطرفة لتحويل مصلى إسلامي لكنيس يهودي، مشيرة إلى أن الأهالي من منطقة المثلث الجنوبي والقرى المجاورة في فلسطين المحتلة عام 48 تصدوا للمجموعات اليهودية، ومنعوها من السيطرة على المصلى الإسلامي التاريخي المحاذي لقرية كفر سابا المهجرة عام 1948م والمسمى بـ"مصلى سمعان".

 

وأكدت المؤسسة أنها ستتابع قضية مصلى سمعان لوضع السبل الكفيلة للحفاظ على إسلامية وقدسية هذا المصلى الإسلامي التاريخي. وأشارت إلى أن مجموعة من اليهود قاموا في الأيام الأخيرة بزيارات متكررة للمصلى القريب من قرى ومدن المثلث الجنوبي، ومن مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، وتزويد المكان بالكتب الدينية اليهودية والشموع، كما قاموا بتأدية الشعائر الدينية اليهودية داخل المصلى.

 

وفي محاولة منها لوضع يدها على المصلى لتحويله إلى كنيس يهودي، قامت هذه المجموعات بنصب لافتات باللغة العبرية كتب عليها "قبر الصدّيق شمعون"، كما قامت بكتابة الشعارات والألفاظ نفسها على باب المصلى الإسلامي التاريخي، وعلقوا صوراً لبعض زعاماتهم الدينية كصورة "عوفاديا يوسف"، لفرض أمر واقع وتزييف الحقائق لتحويل مصلى إسلامي تاريخي إلى كنيس يهودي.

 

وفور السماع بهذه المعلومات، قامت وفود من فلسطيني الـ 48 في منطقة المثلث الجنوبي والقرى المجاورة بزيارة ميدانية إلى الموقع، وقاموا بإزالة اللافتات والصور، وجميع المظاهر والوقائع التي حاولت من خلالها المجموعات اليهودية تزييف التاريخ وتحويل المصلى إلى كنيس يهودي وقبر لصدّيق يهودي، كما قاموا بتأدية عدد من الركعات في المصلى للتأكيد على إسلاميته وقدسيته.

 

وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن المصلى هو مصلى إسلامي تاريخي يعود تاريخه إلى ما يزيد عن الـ 200  سنة. وقالت:"إن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول مجموعات يهودية تحويل مصلى سمعان إلى كنيس يهودي، فقد أحبطت محاولات قامت بها مجموعات يهودية في السابق".

 

وأشارت إلى أنه تم تنظيم عدد من صلوات الجمعة وأعمال الصيانة والتنظيف كجزء من التواصل مع المصلى وتأكيد إسلاميته. وأوضحت أن مجموعات يهودية قامت قبل أكثر من عشر سنوات بالاستيلاء عنوة على مصلى "يامين" القريب من المنطقة وحولته إلى كنيس يهودي تحت اسم "بنيامين"، وهو ما دفع المجموعات اليهودية من معاودة محاولاتها المتكررة للاستيلاء على "مصلى سمعان" وتحويله إلى كنيس يهودي.

 

وأكدت "مؤسسة الأقصى" أنها ستواصل جهودها وستضع المخططات والسبل اللازمة والكافية والكفيلة بالمحافظة على قدسية وإسلامية "مصلى سمعان" وكل الأوقاف والمقدسات في فلسطين المحتلة عام 48 وفي القدس المحتلة.