خبر وفد « الجهاد » برئاسة الدكتور رمضان شلح يلتقي قائد الثورة والرئيس نجاد ويؤكد أن العدو عجز عن تحقيق أهدافه في حرب غزة

الساعة 08:31 م|11 فبراير 2009

فلسطين اليوم- وكالات

اکد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية سماحة السيد علي الخامنئي ،إن الحرب في غزه التي استمرت 22 يوما کانت فرقانا بين الحق والباطل وجسدت الصراع بين الحق والباطل.

 

وقدم القائد الخامنئي لدى استقباله اليوم الأربعاء الأمين العام لحرکة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبدالله شلح والوفد المرافق له، تهانيه لانتصار أهالي غزة والمقاومة الإسلامية خلال 22 يوما من الحرب على غزة، وقال إن ما حدث في غزة کان أشبه بالمعجزة.

واکد أن النصر الذي تحقق في حرب غزه کان بفضل اللطف والنصر الإلهي، وقال إن حوادث غزة کانت في الحقيقة عناية الهية تجسدت بواسطة الايمان والعزيمة الراسخة وجهاد قوات المقاومة واهالي غزة.

 

وأضاف إن أهالي غزة قدموا في هذه الحرب اختبارا جيدا کما أن المسؤولين والذين أداروا ساحة الحرب خرجوا مرفوعي الرأس لأدائهم الجيد ومواقفهم الموحدة والحاسمة.

 واعتبر القائد الخامنئي، إن دور الرأي العام العالمي کان مهما جدا وحيويا في قضايا غزة، مؤکدا أن استقطاب الرأي العام العالمي للقضية الفلسطينية کان احد الانتصارات الکبيرة التي حققتها المقاومة الإسلامية واسهم في إفشال محاولات العدو بشطب اسم فلسطين من قاموس العالم وإطلاق صفه المعتدي على الفلسطيني.

 

واکد قائد الثورة الإسلامية، على ضرورة وأهمية استمرار الارتباط مع الرأي العام، وقال إن العدو يحاول بعد انتهاء حرب غزة وعبر الحرب النفسية والإعلامية إلى التأثير علي الرأي العام في غزة واعتبار المقاومة الإسلامية هي المسؤولة عن معاناة وألام الشعب والذي يجب التصدي لها.

 

وأكد قائد الثورة الإسلامية على بدء زوال الکيان الصهيوني، وقال إن أمريکا وأوروبا خلقتا الکيان الصهيوني للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط إلا انه حاليا وبعد مرور ستين عاما أصبح هذا الکيان يناشد أوروبا وامريکا إرسال قطع حربية إلى سواحله لحفظ کيانه.

 

ووصف وجود عنصر الدين والإسلام بانه عامل أساسي في بدء النجاحات والانتصارات للشعب الفلسطيني وأشار إلى القضايا المتعلقة بحرب غزة وما بعد الحرب وقال إن هذه الحرب جسدت الصراع بين الحق والباطل وکشفت جيدا عن صورة المنافقين.

 

واکد قائد الثورة الإسلامية ان الثبات في المواقف السياسية يعزز الانتصار على الساحة العسکرية، وقال "لاينبغي الاستسلام لشروط ومطاليب العدو على الصعيد السياسي انما ينبغي وبالاعتماد على القدرات الذاتية، اخضاع العدو على الاستسلام سياسيا کما هزم عسکريا.

 

واعرب عن امله في تحرير کافه الاراضي الفلسطينية موکدا اعتقاده الحاسم بتحقيق النصر النهائي في المستقبل القريب.

 

من جانبه قدم الامين العام لحرکة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبدالله شلح قال إن الانتصار في حرب غزة هو في الحقيقة انتصار للشعب الإيراني الذي يدعم المقاومة.

 

وأضاف شلح ان العدو الصهيوني عجز عن تحقيق أهدافه في حرب غزة رغم اطلاعه على نقاط ضعفه في الحرب التي شنها علي لبنان في تموز / يوليو 2006.

 

وقال شلح ان الانجاز الوحيد الذي حققه الکيان الصهيوني في حرب غزة کان قتل النساء والاطفال، مؤکدا ان حرب غزة اثبت ان الکيان الصهيوني ليس الکيان الذي کان قادرا على إلحاق الهزيمة بالجيوش العربية خلال 6 ايام والان بدا العد العکسي لزوال الکيان الصهيوني.

 

واضاف رمضان شلح ان العدو الصهيوني وحماته کانوا يعتقدون بان غزة اضعف حلقة في المقاومة الإسلامية في المنطقة إلا أن هزيمة الکيان الصهيوني في هذه الحرب رغم عدم التکافيء العسکري الکبير يعد تطورا ستراتيجيا کبيرا في المنطقة ويبشر بالنصر النهائي في فلسطين.

 

واعتبر شلح ان الايمان والجهاد والايديولوجية الاسلامية، عناصر اساسية في قوة فصائل المقاومة، وقال ان العدو الصهيوني وحماته وبعد الهزيمة على الساحة العسکرية يحاولون تعويض هذه الهزيمة على الساحة السياسية الا ان فصائل المقاومة الفلسطينية ستجعل العدو يتراجع في ضوء التمسک بوحدتها ومواقفها المبدئية.

أحمدي نجاد : انتصار المقاومة في غزة وجه ضربة قاسية للعدو

من ناحيته أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد اليوم الاربعاء ان النصر الكبير الذي حققته المقاومة في غزة وجه ضربة قاسية لأعداء الإسلام و زاد من شموخ و عزة العالم الاسلامي .

اعلن الرئس أحمدي نجاد ذلك لدي استقباله اليوم امين عام حركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح حيث اعتبر الإيمان و الصمود في سبيل الله بأنهما وراء استمرار الانتصارات التي حققتها المقاومة .

و قال الرئيس احمدي نجاد أن كيان الاحتلال الصهيوني و حماته ، يعيشون اليوم ظروفا صعبة للغاية مستبعدا ان يكون الصهاينة قادرين على تسوية مشاكلهم .

و أكد رئيس الجمهورية "إن أعداء الإسلام باتوا اليوم يائسين كل اليأس من ان ينجحوا في فرض الظروف السابقة على العالم الإسلامي مرة أخرى" .

بدوره ، هنأ امين عام حركة الجهاد الاسلامي في هذا اللقاء بذكرى انتصار الثورة الاسلامية و قال "إن انتصار الثورة الإسلامية يعد عيدا لكافة مسلمي العالم وكذلك للشعب و المقاومة الفلسطينية" .