إحصائية 2019.. مناهضة عربية وإسلامية من اللاعبين الرياضيين للتطبيع

الساعة 04:15 م|30 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

رغم هرولة الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي أصبح علنياً في الآونة الأخيرة، إلا أن النخوة العربية الحرة لا زالت منغرسة في نفوس العرب والمسلمين، خاصةً أولئك اللاعبين الرياضيين الذين أوقعتهم قرعات المنافسة مع اللاعبين الإسرائيليين.

عام 2019، كان زاخراً بالعديد من المواقف المشرفة التي صنعها لاعبون من دولٍ عربية وإسلامية، مناهضة للاحتلال، "وكالة فلسطين اليوم" رصدت هذه المواقف التي كانت بدايتها في مطلع العام من اللاعب الكويتي عبدالله العنجري، الذي انسحب من بطولة الجوجيتسو، في ولاية لوس انجلوس رفضاً لمواجهة لاعب إسرائيلي.

وقال "العنجري" في تغريده عبر حسابه في "تويتر": "أعلن انسحابي بسبب وضعي بالقرعة مع لاعب اسرائيلي".

وأضاف الكويتي: إن "دولة فلسطين المحتلة وشعبها أهم من التألق في بطولة عالمية"، مشدداً على أن انسحابه جاء إكراماً لفلسطين.

ولفت إلى أن موقفه يتوافق تماماً مع سياسة بلاده، قائلاً: "لا اعتراف ولا إقرار بإسرائيل ولا تطبيع معها؛ فالتطبيع في عرفنا هو جريمة عظيمة".

وكان العنجري قد حصد الذهبية في بطولة الاتحاد الدولي للجوجيتسو، فئة تحت الـ 88 كيلو، كما وحصل على الميدالية الذهبية في بطولة "الجوجيتسو" بواشنطن.

على غراره، فعل الشبل اللبناني عز الدين فرج 17 عام، لاعب التايكوندو، بانسحابه من بطولة التايكوندو الدولية في قبرص بسببِ مشاركة لاعب إسرائيلي في البطولة.

وفي 22-4-2019، سجل الأردني سلامة محفوظ موقفاً مشرفاً بانسحابه من بطولة العالم لكرة الطائرة في هنغاريا بعد أن اوقعته القرعة أمام لاعبٍ إسرائيلي.

كذلك اللاعب الإيراني اليافع، أمير حسين 16 عاماً، أنسحب من النزال النهائي في البطولة الدولية للكارتيه في بلغاريا بعد أن اوقعته القرعة أمام لاعب إسرائيلي بتاريخ 2-5-2019.

اللاعبة التونسية ميساء العباسي كان لها صوتٌ ايضاً بوقوفها في وجه التطبيع، برفضها اللعب امام لاعبة إسرائيلية في البطولة العالمية للملاكمة.

وقالت التونسية العباسي " تأهلت لدور متقدم في المنافسات وبعدها أجريت القرعة لأجد نفسي أمام مواجهة لاعبة إسرائيلية، بعدها قررت عدم اللعب والانسحاب حتى لو كان الثمن الهزيمة".

وأضافت أن المدرب كان سنداً لها في قرارها وهو من أبلغ اللجنة المنظمة بالانسحاب، الذي اعتبرته اللجنة خسارة.

ورفض مُصارع الجودو الجزائري، فتحي نورين، مواجهة لاعب إسرائيلي في بطولة العالم للعبة المُقامة في العاصمة اليابانية طوكيو، وأعلن انسحابه من البطولة رفضاً للتطبيع مع العدو الصهيوني.

وانسحب اللاعب نورين، رغم فوزه أمام مصارع من دولة ليشتنشتاين في الدور الأوّل للبطولة، إلّا أنّه وجد نفسه مضطرّاً لمواجهة الإسرائيلي ما دفعه لإعلان انسحابه.

تجدر الإشارة، إلى أنّ لمصارعي الجودو الجزائريين تاريخاً كبيراً من المواقف المشابهة، فمصارِعَة الجودو أمينة بلقاضي كانت رفضت مواجهة مصارعة إسرائيلية في البطولة العالمية التي أُقيمت بمدينة أغادير المغربية وشاركت فيها 9 إسرائيليات عام 2018 الفائت.

في 2011 و2012 أُقصيت لاعبة الجودو، مريم بن موسى، من مسابقتين عالميتين بسبب رفضها منافسة مصارعة إسرائيلية، كما رفض اللاعب مزيان الدحماني مواجهة مصارع إسرائيلي في بطولة العالم للجودو بإسبانيا عام 1991.

وفي ذات السياق لم يتوان بطل كأس العالم في المبارزة، الكويتي محمد الفضلي، عن تلبية نداء الوطنية والعروبة ورفض التطبيع مع الاحتلال، ولو جاء ذلك على حساب مستقبله ومعركة جمع النقاط التي يخوضها للتأهل الى أولمبياد طوكيو 2020.

فقد انسحب من جولة دوري بطولة العالم للـ«ستالايت» التي اقيمت قبل ايام في العاصمة الهولندية امستردام، بعدما اوقعته القرعة ضمن مجموعة ينافس فيها لاعب اسرائيلي يدعى قسطنطين بونفلد.

وقال الفضلي (16 سنة) انه، وفور علمه بنتائج القرعة، بادر الى الانسحاب تفادياً للقاء اللاعب الصهيوني، رغم ان طريقه الى الدور نصف النهائي كان سهلا، ويجعله يضمن نقاطا في سباق التأهل الى الأولمبياد.
واضاف: "مهما كانت الخسارة مؤلمة لي، فهي لن تعطلني عن واجبي والمبادئ التي جُبلنا عليها ككويتيين وعرب برفض التطبيع بأي شكل من الاشكال مع الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة."

وأشار إلى أن فوزه في هذه المبارزة كان سيسمح له بالتأهل لأولمبياد طوكيو 2020.

اللاعب اللبناني دومنيك أبي نادر انسحب من بطولة العالم للمصارعة في كازخستان رفضا لمواجهة لاعب إسرائيلي.

وفي تصريحاتٍ لرئيس الاتحاد اللبناني للمصارعة عمر اسكندراني، قال "إن القرعة أوقعت المصارع ابي نادر في مواجهة لاعب إسرائيلي، لذا طلب الاتحاد منه الانسحاب لأننا نرفض التطبيع مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال".

من جهته، عبر اللاعب أبي نادر عن التزامه بقرار الاتحاد، ورفض السلام والتحية على اللاعب "الإسرائيلي" أثناء عملية الميزان والقرعة.

لم يتوقف الأمر على اللعبين فقط بل وصل للاتحادات العربية للرياضة فقد أعلن الاتحاد التونسي رفض استقبال لاعبين إسرائيليين للمشاركة في بطولة العالم للأواسط في التايكواندو.

فقد قضت محكمة تونسية، بشكل استعجالي، بمنع رئيس الجامعة التونسية للتايكواندو ورئيس لجنة تنظيم بطولة العالم للتايكواندو توجيه دعوة أو استقبال أو إيواء لاعبين يحملون الجنسية "الإسرائيلية"، كان من المنتظر مشاركتهم ضمن "بطولة العالم لأواسط التايكواندو".

وكانت مجموعة من الجمعيات الحقوقية في تونس والمناصرة للقضية الفلسطينية، قد تقدمت بقضية استعجالية لمنع قدوم لاعبين "إسرائيليين" للمشاركة في البطولة العالمية التي ستحتضنها محافظة نابل التونسية.

وشكل نشر الاتحاد الدولي للتايكواندو، عبر موقعه الرسمي، قائمة للرياضيين المشاركين في هذه البطولة، ضمّت أسماء أربعة لاعبين من "إسرائيل"، جدلاً في الأوساط السياسية والحقوقية في تونس.

وكان رئيس الجامعة التونسية للتايكواندو، أحمد قعلول، سبق وأن نفى، مشاركة لاعبين "إسرائيليين" في المسابقة بشكل نهائي، مشدداً على أن ورود أسماء هؤلاء اللاعبين في الموقع الرسمي للجامعة الدولية للتايكواندو لا يعني بالضرورة مشاركتهم نهائياً في المسابقة.

وفي سلسلة مناهضة التطبيع الرياضي، انسحب المنتخب الإيراني للصم من البطولة العالمية لكرة الصالات في سويسرا رفضا لمواجهة لاعب إسرائيلي بتاريخ 10-11-2019

ايضاً نادي الوحدات الأردني فسخ عقده مع شركة nesle التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي فلسطينية.

فقد فسخ نادي الوحدات الأردني عقد رعايته مع شركة نستله، بعد ثبوت علاقتها مع شركة "أوسم" الإسرائيلية في استجابة لضغط الجماهير الأردنية ولنداء المقاطعة العالمية "بي دي أس" في الأردن والتزاما بحملة الأردن يقاطع".

وأكدت حركة المقاطعة العالمية "بي دي أس" في الأردن، إن نادي الوحدات الرياضي، فسخ عقد رعاية مع شركة نستله استجابة لنداء المقاطعة وبيان "بي دي أس" الذي وقعه النادي، الملتزم بمقاطعة الشركات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي .

وكان ختام المواقف البطولية للرياضيين العرب والإسلامين بمناهضتهم للتطبيع مع المنتخب الجزائري للصم الذي انسحب من البطولة العالمية لكرة الصالات في سويسرا من أمام المنتخب الإسرائيلي بــ 15-11-2019.

 

كلمات دلالية