خبر التقى « الشرع » في القاهرة .. وفد موسع من حركة حماس يصل القاهرة لبحث قضية التهدئة

الساعة 07:25 م|11 فبراير 2009

فلسطين اليوم- القاهرة

أكد طاهر النونو  الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في غزة أن وفدا موسع من حركة حماس وصل مساء اليوم للقاهرة قادما من دمشق لبحث موضوع التهدئة بعد أن التقى في دمشق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع .

وأكد النونو أن الوفد برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور موسى ابو مرزوق وعضوية كل من الدكتور محمود الزهار والمهندس عماد العلمي والمهندس نزار عوض الله والاستاذ محمد نصر وطاهر النونو للقاء مع المسؤولين المصريين وبحث قضية التهدئة. 

ويحمل وفد حماس، رد الحركة على مقترح التهدئة، الذى كانت مصر أبلغته رسميا لوفد لحركة فى آخر زيارة قام بها للقاهرة منتصف الأسبوع الماضى.

وفي ملف الحوار كشفت المصادر ان حماس وفتح اتفقتا خلال اللقاء الذي عقد بالامس بين رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد والقيادي بحركة حماس وعضو وفدها للقاهرة جمال أبو هاشم على وقف التراشق الاعلامي بين الحركتين وتوفير الاجواء الايجابية والمناخ المناسب للبدء في حوار فلسطيني داخلي ينهي حالة الانقسام الداخلي.

وقالت المصادر إلى أن اللقاء تناول جملة من القضايا التى طرحها وفد حماس ومنها وقف سياسة الاعتقالات السياسية وضرورة الإفراج عن المعتقلين، ووقف حملات التحريض الإعلامية، ووقف سياسة قطع الرواتب، حتى تتهيأ الظروف لحوار ناجح. كما تطرق الجانبان لمسألة الحكومة الفلسطينية القادمة والتفاصيل المتعلقة بها.

وأوضحت المصادر أن الجانبين أكدا أهمية اللقاءات الثنائية والجانبية بين الحركتين كأساس للتفاهم بينهما، مع الإشارة إلى أن هذا لا يتعارض مع اللقاءات التى ستدعو إليها مصر. مشيره إن اللقاء لم يكن مخطط له مسبقا، وإنما جاء بطلب من الأحمد الذى نقل لوفد حماس رغبة فتح فى التوصل لاتفاق للمصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الطرفين أعربا عن أملهما فى التوصل لهذا الاتفاق خلال اجتماع القاهرة.

 

 

وكان الوفد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حيث تم مناقشة العديد من القضايا السياسية وخاصة تداعيات الحرب الاخيرة على غزة وموضوع التهدئة والحوار الوطني واعادة الاعمار لما دمره الاحتلال والمتوقع سياسيا في أعقاب نتائج انتخابات الكنيست الصهيوني.

وضم الوفد الذي ترأسه د. محمود الزهار كل من المهندس نزار عوض الله والمهندس عماد العلمي ود. صلاح البردويل وطاهر النونو.

وأشاد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بالصمود الفلسطيني الكبير في قطاع غزة رغم الحرب الطاحنة التي شنها الاحتلال برا وبحرا وجوا والتي تسجل كوصمة عار في جبين الاحتلال معتبرا ان ما حدث هو بداية لمرحلة تاريخية جديدة في المنطقة.

واعتبر ان نتائج الحرب على غزة تحمل ابعادا اكثر من مجرد تداعيات مرحلية وصولا الى تداعيات استراتيجية تحتاج مواصلة الجهود لاستمرار تسجيل النقاط في هذا المجال.

واستعرض من جانبه الدكتور محمود الزهار الوضع في قطاع غزة ونتائج الحرب ميدانيا وسياسيا وانسانيا على المواطنين مشيدا بصمود  المواطنين ووقوفهم الى جانب المقاومة التي استبسلت في الدفاع عن شعبها، واشاد كذلك بالدور الذي لعبته بعض الدول العربية في دعم صمود الشعب الفلسطيني وخاصة الجمهورية العربية السورية ودور الشعوب العربية التي اعتبرت المساند الابرز في مواجهة الحرب البشعة التي شنها الاحتلال على غزة.

واكد الدكتور الزهار ان المقاومة بفصائلها المختلفة كانت تعلم تماما التداعيات الحقيقية لنتائج هذه الحرب وتعلم ما الذي تريده وتحركت وفق رؤية سياسية واضحة المعالم، ولم يستطع الاحتلال ان يفرض ارادته على شعبنا رغم قسوة المعركة وضراوتها واستهداف المدنيين والمنازل وتدمير البنى التحتية.

وبحث الوفد مع نائب الرئيس السوري بشكل مفصل كل المتغيرات الاخيرة التي تلت الحرب أيضا والجهود المبذولة حاليا للتوصل الى تهدئة متبادلة في مقابل وقف العدوان ورفع الحصار وضرورة الشروع الفوري بازالة الركام والبدء باعادة الاعمار، واكد الوفد على أن الحوار الفلسطيني الفلطسطيني جزء من التحرك السياسي الحالي باعتباره مصلحة فلسطينية بحاجة الى تهيئة الاجواء وخاصة في ما يتعلق اطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجون الضفة الغربية.

وبحث الطرفان  نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي أظهرت انحيازا اسرائيليا واضحا نحو التطرف واليمين مما يشكل رسالة سياسية واضحة الى المنطقة ويؤكد صوابية بعض المواقف ويؤكد ايضا فشل ايهود باراك الذي قاد الحرب على غزة في اقناع المجتمع الصهيوني بالنصر.

وكان عدد من قادة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة الاستاذ خالد مشعل قد التقوا ظهر اليوم عددا من قادة الفصائل المقاومة المتواجدين في دمشق وبحثوا بشكل مفصل المتغيرات الاخيرة بعد الحرب وموضوعات التهدئة والحوار الوطني.