حصاد 2019

قضايا أثارت الجدل: جرائم قتل وزواج باطل وفرقة فنية وفأر يأكل دولارات

الساعة 01:28 م|29 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

لم يخلُ عام 2019 من قضايا أثارت الجدل، كانت حديث الكبير والصغير، أحدثت ردود أفعال متتالية، وطال الحديث عنها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، سواء كانت قضايا اجتماعية أو حوادث فردية، أو جرائم مختلفة ..

فمثلما كان عام 2019، زاخراً بأحداث سياسية، فقد شكلت قضايا اجتماعية هامة محطاً لإثارة الجدل وللحديث المطول، فأخذت نصيبها من المناقشات الساخنة والطويلة على وسائل التواصل الاجتماعي تحديداً.

"بتكوين القسام"

حظيت تصريحات أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، التي دعا فيها كل محبي المقاومة وداعمي القضية الفلسطينية العادلة بدعم المقاومة مالياً من خلال عملة "بيتكوين"، بقسط وافر من الاهتمام والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء تصريحاته مبرراً أن الاحتلال يُحارب المقاومة من خلال "قطع الدعم عنها بكل السبل"، لذا المطلوب من محبي المقاومة في كل العالم أن يحاربوا هذه المحاولات الصهيونية، بإيجاد كافة سبل الدعم الممكنة للمقاومة"، فدعا لدعم المقاومة من خلال عملة "بيتكوين" عبر آليات محددة، وكان موضوع مثير للجدل.

فأر الدولارات

أغرب حادثة حصلت في قطاع غزة، عندما التهم فأر حوالي 50 الف دولار امريكي لمواطن من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، الأمر الذي أثار تعاطف المواطنين.

وقد أتى الفأر على معظم المبلغ، لكن بنسب متفاوتة، حيث أن جزءًا من المبلغ تعرض للتمزيق بنسبة 60%، وجزءًا آخر بنسبة 40%.

يشار إلى أن الأوراق التي لم يمزق الفأر "الرقم التسلسلي" المطبوع عليه، بالإمكان تصريفها بثمن مالي يقدره أهل الاختصاص خارج غزة، وهو ما أثار جدل حول كيفية حفظها، ووسائل لحفظ الأموال.

إسراء غريب

جريمة قتل أثارت الرأي العام ، وهي للفتاة إسراء غريب من بلدة بيت ساحور (قرب بيت لحم) عمرها 21 عاماً والتي تعمل في صالون تجميل.. حيث بدأت قصتها عندما تقدم شاب لخطبتها وانتهت قصتها جثة هامدة، بعد أن تعرضت للقتل على يد أفراد عائلتها.

وقد تحولت قصة إسراء إلى قضية رأي عام، فيما اعتبرت مؤسسات نسوية وناشطون وحقوقيون أن ما حدث لإسراء هو جريمة قتل ارتكبها أهلها بسبب مشاكل اجتماعية وتحريض من الأقرباء.

فرقة صول الفنية

أثارت فرقة "صول" الفنية في غزة، جدلًا واسعًا، بعد فتوى شرعية تحرّم تجولهم في الشوارع وتقديم عروض فنية.

وكان أحد رجال الدين في غزة، محمد سليمان الفرا، قال إن الفرقة، "تنتهكُ حرماتِ اللهِ، بالتّرويجِ للتبرُّجِ والسفورِ، وتزيّنُ الاختلاطَ، وتدعُو بأفعالها إلى تمييعِ الشّباب، والتّشجيعِ على المأثمِ، وفعلها منكرٌ ظاهرٌ، ومنعُها واجبٌ في حقّ صاحبِ السّلطان".

لكن قضيتهم أثارت الجدل بين مؤيد ورافض، لهذه الفرقة وللفتوى الدينية، في حين أن انتهى حال الفرقة في خارج قطاع غزة.

الزواج بعد 2007 باطل

لم تنل التصريحات التي نسبت لقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، والتي قال فيها أن كل ما يصدر من أحكام عن قضاة لم يصدر مرسوم بتعيينهم من الرئيس محمود عباس "غير مقبولة"، ملمحاً لعقود الزواج كذلك سوى مزيد من السخرية والتندر من قبل النشطاء والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.

"هل زواجك باطل" كان السؤال الأكثر تداولاً على لسان كل من سمح بهذه التلميحات والتي لم تؤكد صحتها من عدمه، وقد نفاها الهباش مسبقاً في تصريحات سابقة، إلا أن اللافت كانت ردود فعل النشطاء والمواطنين والمتابعين.

قصص أطفال أثاروا الجدل

تصدرت عدة قضايا لجرائم قتل عائلية لأطفال أو تعرضهم لمأساة الرأي العام الفلسطيني، فكانت جريمة قتل الطفل محمود شقفة برفح، وتعذيب الطفل موسى موافي على يد والده وزوجته، وانتحار الشاب يحيى كراجة، ووفاة الشاب محمد أبو شملة في الغربة.

موافي

مازالت قصة الطفل موسى موافي تدوي في قطاع غزة، بعد أن كشف تحقيق استقصائي تفاصيل تعذيبه من قبل والدته وزوجته، له ولأخوته، رغم المرض الذي يصيبه ومعاناته الصحية.

وفور انتشار القضية على وسائل الإعلام المختلفة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتفاصيل مأساة الطفل، الذي يتعرض للتعذيب على يد والده وزوجته، فيما طالب النشطاء بمحاسبة الأب وزوجته، الأمر الذي دفع الشرطة للتدخل وحبس الوالد فيما تبرع آخرون لبناء منزل له.

شقفة

عثرت الشرطة الفلسطينية على جثة الطفل محمود رأفت شقفة مقتولاً ومدفوناً في أرض زراعية قرب منزله في رفح.

وفيما بعد تم العثور على القاتل والذي تبين أنه احد المقربين الذي اعترف بقتل الطفل ثم إخفائه على خلفية افتراضٍ وهمي لدى الجاني، ثبت عدم صحته خلال التحقيقات، وقد نالت جزءاً كبيراً من الرأي العام.

كراجة

أما قضية الشاب يحيى كراجة فكانت قضيته مختلفة، حيث توفي متأثراً بجراحه بعد أن أقدم على سكب البنزين وحرق جسده، بعد أن تعثرت الحياة في وجهه، لعدم وجود مسكن له ولأخيه.

هزت الشاب يحيى كراجة وفاته الأوساط الفلسطينية، وتحولت وفاته إلى قضية رأي عام في الشارع الفلسطيني، حيث تعرض لظلم من ذوي القربى ثم من المسؤولين الفلسطينيين الذين تجاهلوه وشقيقه.

الموت في الغربة

الشاب محمد أبو شملة، في العشرينات من العمر من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، سافر لتركيا لينطلق منها لإحدى الدول الأوروبية ليجرب حظه في الحياة التي لم يجدها في موطنه، ولكن الشرطة التركية طاردته في أحد الفنادق، وأثناء هربه من السلطات التركيا سقط من الطابق الرابع، ومكث ١٠ أيام في العناية المكثفة قبل أن يتم الإعلان عن وفاته.

حاول أبو شملة جاهداً أن يخرج من نفق ضنك الحياة في قطاع غزة، فحاول الهرب لتركيا عله يجد ضالته ويستطيع التحليق عالياً لأفق أوسع، لكن الله أنقذه كما أراد.

فكان لقضيته الأثر الكبير في نفوس الغزيين الذين رحل العشرات من أبنائهم بسبب الموت في الغربة التي اختاروها لتكون بديلاً لحياة الفقر والضنك في غزة.

 

 

كلمات دلالية