خبر خسائر الزراعة في غزة تفوق 300 مليون دولار

الساعة 11:10 ص|11 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

 قدر وكيل مساعد وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية إبراهيم القدرة حجم خسائر القطاع الزراعي بأنها تفوق 300 مليون دولار جراء حرب غزة، وتشمل قطاعات الإنتاج النباتي والحيواني، والثروة السمكية.

 

وقال القدرة يوجد مخاوف كبيرة بدفن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفايات كيماوية، ونووية داخل التربة الزراعية في المناطق التي تم التوغل فيها، مبيناً أن وزارة الزراعة لا تمتلك الإمكانات الكافية لإجراء وتحاليل مخبرية للتربة، والمياه في غزة.

 

وحذر من تأثيرات استخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دولية مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم، والنفايات النووية، على الأراضي الزراعية، منوهاً بأن التوغلات كانت في الأراضي الزراعية.

 

وأضاف: لا استبعد أن يكون الاحتلال قد عمل على دفن نفايات نووية في المناطق التي احتلها ما يؤثر على البيئة والمياه الجوفية والتربة الزراعية وما تبقى من مزروعات.

 

وأوضح أن وزارة الزراعة لأول مرة تتعامل مع هذا التلوث البيئي، والزراعي، قائلاً: "نفتقر إلى القدرات المخبرية والمعملية والفنية للتعرف على مدى الضرر البيئي والزراعي".

 

وطالب العالم بإرسال خبراء لأخذ عينات من التربة الزراعية والمياه الجوفية والبيئة المحيطة ليتم تحليلها بمختبرات خارج قطاع غزة والتعرف إذا كان الاحتلال عمل على دفن المواد الكيمائية، والتعرف على مدى التلوث و على نوعية النفايات التي تم دفنها.

 

وأردف قائلاً: "الاحتلال الإسرائيلي استهدف القطاع الزراعي بشكل متعمد وممنهج حيث كان يستهدف القطاع الزراعي لتدمير الاقتصاد الفلسطيني"، مشيراً إلى أنه منذ انتفاضة الأقصى يوجد مخطط ممنهج للقضاء على القطاع الزراعي.

 

وذكر أن خسائر القطاع الزراعي منذ انتفاضة الأقصى إلى ما قبل مجزرة غزة الأخيرة بلغت ما يقارب مليار ومائتي مليون دولار، حيث يسعى الاحتلال إلى تدمير الاقتصاد خاصة أنه يعرف أن 80% من المجتمع الفلسطيني مجتمع زراعي.

 

ولفت إلى أن وزارة الزراعة وضعت خطة عاجلة لإغاثة الزراعة من خلال طلب تقديم منحة عاجلة لتوزيعها على المزارعين بشكل إغاثي، ووضع خطة طوارئ لعمل إسعاف لقطاع الدواجن حيث تم تدمير 50%من الدجاج البياض.

وتابع: "وتقديم مساعدات عاجلة للصيادين حيث تم منعهم من الإبحار إضافة إلى استهداف قواربهم، والسعي لإعادة تشغيل المشاتل الزراعية وتقديم خدمات عاجلة لإعادة تأهيل الآبار"، موضحاً أنه سوف يتم الاتصال بالمجتمع الدولي والعربي للتكاتف وتقديم المساعدة وتشكيل خلية طوارئ لمساعدة ما تم تدمير سواء بالحرب، أو قبل الحرب.