بالصور ما قصة شجرة دير البلح المعمرة التي تم جزها؟ وبماذا غُرِم صاحب "المِنشار"؟
الساعة 11:43 م|22 ديسمبر 2019
فلسطين اليوم
اثار قطع شجرة معمرة في مركز مدينة دير البلح حفيظة المواطنين في قطاع غزة، كون الشجرة أصبحت معلماً رئيسياً اثرياً من معالم البلدة، مستغربين من قطع شجرة معمرة دون مبرر مقنع، إذ كان الأصل الحفاظ على تلك الشجرة والاهتمام بها بدلاً من قطعها.
المواطنون في دير البلح اتهموا في بادئ الأمر بلدية دير البلح في قطع شجرة "الكينيا" المزروعة بالقرب من مسجد الأنصار في مركز المدينة، محملين إياها المسؤولية عن قطع الشجرة التي أصبحت جزءاً من بلدتهم، مطالبين البلدية بإصدار توضيح عن حادثة قطع الشجرة التي تحتضن ذكريات أجيال بأكملها.
رئيس بلدية دير البلح سعيد نصار روى تفاصيل قطع الشجرة، إذ أوضح أن حادثة القطع بدأت عندما عارضت اغصان تلك الشجرة مسجد الانصار في بعض
أجزائها الشمالية مع عملية توسعة المسجد الذي يشرف على اعماره لجنة إعمار المسجد المكونة من أبناء قبيلة النصيرات والقائمة عليه منذ تأسيسه، ما اضطرهم للاتفاق مع البلدية على قطع الأجزاء التي تعارض المصلى.
وأشار نصار في حديث مع فلسطين اليوم الإخبارية أنَّ حدوث سوء فهم من قبل صاحب "المنشار" وحضوره في موعد غير الذي تم الاتفاق عليه، اضطره لقطع الشجرة بشكل نهائي دون الرجوع للبلدية، مؤكداً أن الخطأ غير مقصود البتة.
وأوضح نصار انه لا علاقة لبلدية دير البلح من قريب أو بعيد بقطع الشجرة التي كانت توليها الى جانب الأشجار المعمرة في المدينة أهمية خاصة، مستغرباً من هجوم رواد التواصل الاجتماعي على البلدية وتحميلها مسؤولية قطع الشجرة.
وذكر نصار أنه في بداية الأمر لم يكن لدى البلدية علم بهوية قاطع الشجرة، ما اضطر البلدية لتقديم شكوى لدى مدير شرطة دير البلح بضرورة انفاذ القانون ومعاقبة الفاعل لتعديه على الممتلكات العامة.
وأوضح نصار أنه البلدية ستعمل على تغريم قاطع الشجرة بزراعة عددٍ من الأشجار في المدينة، داعياً في الوقت ذاته نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين في المدينة بتبني زرع من 300 - 500 شجرة في شوارع المدينة وحدائقها، كردٍ عملي على هذا العمل؛ بدلا من الاتهامات والملاسنات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ووجه رئيس البلدية بالتحية لمدير شرطة دير البلح محمود مسمح وطواقمه وللنقيب ابو بكر بشير مدير مباحث دير البلح وطواقمه على جهودهم التي وصلت لكشف عن المسؤولين على قص شجرة "الكينيا" المعمرة.
في السياق، اعتبر بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن الحادثة اخذت منحى أكبر من حجمها، ما عرضهم لانتقادات من قبل أهالي المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، كون الشجرة معلماً اثرياً مهماً.
