خبر القيادي أبو النجا : لا نراهن كثيرا على التسوية في ظل العقلية الإسرائيلية الحالية

الساعة 10:21 ص|11 فبراير 2009

فلسطين اليوم – رام الله

أكد إبراهيم أبو النجا القيادي البارز في حركة "فتح" أنهم لا يراهنون كثيرا على التسوية في ظل العقلية الإسرائيلية التي أدت إلى نتائج الانتخابات الأخيرة والتي أظهرت تقدم اليمين الإسرائيلي وتراجع لليسار والوسط.

وأظهرت نتائج الانتخابات الإسرائيلية شبه النهائية حصول حزب كاديما على 28 مقعدا في الكنيست، والليكود على 27 مقعدا، في حين حصل حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف على 15 مقعدا ، وحزب العمل على 13 مقعدا، وحصل حزب شاس المتطرف على 9 مقاعد.

وشدد أبو النجا تعقيبا على نتائج الانتخابات الإسرائيلية  أنهم لا يروا أي جديد على الإطلاق في هذا الانتخابات لان العقلية الإسرائيلية واحدة، مشيرا الى انه لا يوجد في إسرائيل معسكرات مختلفة.

وقال القيادي الفتحاوي : دأب الجميع أن يراهنوا على الوجوه الجديدة على المتغيرات وأنا لست من هذا الفريق لأنه إذا كان يقال بان المعسكر اليميني له 64 صوتا فأي حكومة تأتي لأبد أن يكون اليمين بثقله موجودا فيها، ولئن كان الإسرائيليون جميعا على اختلاف ألوانهم لا يؤمنون بدولة مستقلة للفلسطينيين، ويؤمنون بحقهم في العودة وان تكون القدس عاصمة لهم فلا فائدة من التفاؤل او من الرهان على هذا الوجه او تلك".

وفي رده على سؤال هل حول تقييمه للقادة الإسرائيلين، قال "ليس بين القنافد أملس"، على حد تعبيره.

وحول تراجع اليسار الإسرائيلي بشكل عام وحزب العمل بشكل خاص قال أبو النجا: "هذا حزب (العمل)  لم يعد له برنامج ولم تعد له صدقية في نظر المجتمع الإسرائيلي، وكان يراهن على التاريخ. إنه مؤسس لدولة إسرائيل وان له امتدادا في الاشتراكية الدولية وإن وجهه تقدمي وإلى غير ذلك، وكل هذه لم تعد في نظر الإسرائيليين مسوغا له، وهو لن يبق على هذه الصفة بمفهومها الأيدلوجي الداخلي وامتدادها العالمي كما يقولون وبالتالي فقدوا مؤهلاتهم، ولم يسعى هذا الحزب ان تكون له صدقية وان يكون له جمهور وأن يشكل تيارا، فالعقلية اليهودية أصعب وعصية أن تتحول باتجاه الحقوق الحقيقية للشعب الفلسطيني".

وحول تأثير الخارطة الجديدة للأحزاب الإسرائيلية على عملية التسوية قال القيادي الفتحاوي: "هذا يعقد الأمور، نحن لا نراهن كثيرا على التسوية في ظل هذه العقلية الإسرائيلية بشكل عام إلا أنه كما قلت لك هو (حزب العمل) ليس مؤمن بالتسوية أصلا والمجتمع الإسرائيلي كذلك غير قابل للتسوية، حتى يكون هناك تناغم بين برنامج حزب العمل الغائب عن الحقيقة وبين العقلية الإسرائيلية غير القابلة لوجود شريك لعملية السلام"، كما قال.