خبر شالوم يرجح فوز الليكود بأكثر من 50% من مقاعد الكنيست الإسرائيلي

الساعة 04:55 م|10 فبراير 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

رجح سيلفان شالوم وزير الخارجية الإسرائيلية السابق والقيادي في حزب الليكود فوز حزبه والأحزاب اليمينية الأخرى بنسبة تتجاوز الـ50 بالمئة من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا، مما يمكنهم من تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في إسرائيل.

 

ونفى شالوم في تصريحات صحفية الاتهامات التي يوجهها البعض إلى الليكود بأنه قد يعرقل عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً حرص حزبه على تحسين علاقاته مع الدول العربية:"إنني على يقين بأننا سنبذل قصارى جهدنا لإقامة علاقات أفضل مع العالم العربي، وذلك ما فعلته مع العالمين العربي والإسلامي خلال سنوات عديدة، وسوف أواصل إتباع هذه السياسة في المستقبل بطبيعة الحال".

 

ولفت شالوم إلى أن الليكود كان أول حزب في تاريخ إسرائيل يبرم معاهدة سلام مع دولة عربية،وهي مصر.، وأضاف:"منذ ذلك الوقت ظل الحزب يعمل على تضييق الهوة بين الإسرائيليين والعرب، حيث تم عقد مؤتمر مدريد عام 1991، وهو المؤتمر الذي مهد لاتفاقية السلام مع الأردن، هذا بالإضافة إلى اتفاقات أوسلو وخطة تفكيك المستوطنات اليهودية التي كانت مقامة في قطاع غزة. وقد تم تحقيق جميع هذه المنجزات في ظل حكومات حزب الليكود".

 

وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، أعرب شالوم عن أسفه لعدم وجود شريك فلسطيني في هذا الوقت، حسب تعبيره، وأضاف:"أعتقد أن حكومة حزب الليكود برئاسة بنيامين نتانياهو ستبحث عن أية فرصة ممكنة لتحقيق السلام. ولكن للأسف فإن حركةَ حماس تسيطر الآن على قطاع غزة، وأبو مازن لا يمتلك القوة التي تمكنه من تغيير الوضع هناك، كما أن سوريا أصبحت للأسف دمية في يد إيران، الأمر الذي يجعل التعامل معها أيضا مسألة صعبة".

"إخلاء المستوطنات لم يحقق السلام"

وفي إجابة له عن سؤال حول مصير المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية قال شالوم إن إخلاء المستوطنات وتفكيكها في قطاع غزة لم يحقق السلام، وتسبب بدلا من ذلك في وجود ما أسماه قاعدة إيرانية تمثلها حركة حماس في القطاع، وعرض نحو مليون إسرائيلي للقصف بالصواريخ: "أعتقد أن هذه المسألة واضحة ولا غموض فيها الآن. لقد انسحبنا من قطاع غزة وفككنا جميع مستوطناتنا فيه، ولكننا لم نجد مقابل ذلك سوى قاعدة إيرانية. وأعني بهذا أن المستوطنات موجودة الآن في الضفة الغربية وستظل موجودة فيها". غير أنه أكد أن حزب الليكود مستعد لتقديم "تضحيات صعبة" من أجل السلام إذا وجد شريكا يستطيع التعامل معه.

"السلام بطريقة مختلفة"

من جهته، أعرب يوسي لانداو، الرجل الثاني في حزب إسرائيل بيتنا عن أمله في أن يفوز حزبه، وقال في تصريحات صحافية إن حزبه سيعمل على التوصل إلى السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط لكن بطريقة مختلفة عما أتبع منذ إتفاق أوسلو، وأضاف: " يريد الجميع في إسرائيل التوصل إلى السلام، ولكن لكل منا طريقته الخاصة، ويعتقد البعض أنه يمكن التوصل إلى السلام بتقديم المزيد من التنازلات إلى الإرهابيين، لكننا نعتقد أن مثل تلك السبل تزيد حدة الإرهاب وتستقطب المزيد من الإرهابيين والدعم الإيراني، والشرط الوحيد للتوصل إلى السلام هو القضاء على التهديد الإيراني".