خبر صحفي إسرائيلي يزعم: كنت وسيطاً بين « حماس » وحكومة أولمرت منذ أسر « شاليط »

الساعة 03:00 م|10 فبراير 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

نشرت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم مقالا للمحلل الصحافي غيرشون باسكين أشار فيه إلى أنه و قبل أسبوعين من قيام إسرائيل بعدوانها على غزة قد التقى أحد كبار مسؤولي حركة "حماس" في إحدى العواصم الأوروبية.

 

ويوضح الصحفي باسكين الذي يشغل منصب مدير مشارك للمركز الفلسطيني - الإسرائيلي للأبحاث والمعلومات أن هذا القيادي كان على اتصال مع قيادة "حماس" في كل من غزة ودمشق، مشيراً إلى أنه كان طوال فترة 950 يوماً من احتجاز شاليط ظل ينقل رسائل مني إلى قيادة "حماس" في دمشق ويحصل على الرد منها بما فيها رسالة من نعوم شاليط، والد الجندي الأسير إلى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في 8 أيلول (سبتمبر) الماضي أدت إلى الكشف عن أول دليل على أن شاليط لا يزال على قيد الحياة".

 

وأضاف الصحافي: "قضينا عدة أسابيع نجري محادثات عن شروط تجديد "التهدئة"، فمنذ عملية أسر شاليط في 25 حزيران (يونيو) 2006، كان دوري خلف الستار إجراء محادثات غير رسمية مع قادة "حماس" في غزة ودمشق وفي أماكن أخرى، وكلها تهدف إلى تعزيز المفاوضات من اجل إطلاق سراح شاليط ومضى عامان ونصف العام على محاولاتي تمهيد السبيل لمسار سري مباشر وتحاشي وسطاء من طرف ثالث للتعجيل في العملية".

 

ويتابع: "وفي بداية الأمر اقترحت "حماس" هذا المسار بعد حوالي شهر من "الاختطاف" فان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت رفض بحدة بقوله "نحن لا نتفاوض مع إرهابيين"، وبعد عام من ذلك، تلقيت تصريحاً من الحكومة الإسرائيلية لدراسة إمكانية فتح مسار سري مباشر".

 

ويلفت هذا الصحفي النظر إلى أن محادثاته مع القيادي في "حماس" تركزت على قضيتين: المسار السري المباشر وربط تبادل أسرى فلسطينيين بإطلاق سراح شاليط بتجديد التهدئة وإنهاء الحصار الاقتصادي على غزة، وكانت "حماس" تريد التهدئة، فتح الحدود وتبادل الأسرى".

 

ويوضح : "اتفقنا على أن اتصل بالقيادة الإسرائيلية، وانه سيحصل على موافقة قيادة "حماس". كما اتفقنا أن نشارك كلينا مباشرة في المحادثات مع آخرين يعينهم قادة الطرفين".

 

ويزيد توضيحاً "عدت إلى إسرائيل، وأرسلت تقريراً قبل عشرة أيام من العدوان إلى أولمرت، و أيهود باراك و تسيبي ليفني بأن "حماس" مستعدة لفتح سبيل محادثات سرية للتوصل إلى صفقة تشمل تجديد التهدئة وإنهاء الحصار الاقتصادي وتبادل الأسرى مقابل إطلاق سراح شاليط وأشرت إلى أن "حماس" مستعدة لتنفيذ الاتفاق بشأن رفح، وهذا يشمل وجود مسؤولين من السلطة الفلسطينية في رفح مقابل المراقبين الأوروبيين".

 

وختم القول "وانتظرت الرد، إلا أن شيئاً لم يصل، وعندما اندلعت الحرب الإسرائيلية على غزة أدركت أن قرار الحرب قد اتخذ بالفعل، وأن الحكومة تفضل أن تعلم "حماس" درساً بدلاً من التفاوض حول تهدئة جديدة وإطلاق سراح شاليط  وأدركت أن المسؤولين يعتقدون أن بإمكانهم تغيير النظام في غزة، حتى وان لم يكن هذا هو الهدف المعلن من العدوان".