عدد الحالات في ازدياد

"مرض الحصبة" يتفشى بقطاع غزة و الصحة تطمئن المواطنين

الساعة 08:16 م|05 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

يتفشى مرض الحصبة منذ عدة أشهر في عديد من بلدان العالم، و من بينها فلسطين، حيث أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة تسجيل عدة حالات مصابة بالمرض، منذ بداية شهر نوفمبر الماضي.

من جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية بداية العام الحالي عن عودة انتشار المرض مرة أخرى وأصدرت تحذيرًا من انتشاره بين الأطفال والكبار على حد سواء.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى تسجيل 89 ألف و994 حالة إصابة بمرض الحصبة داخل 48 دولة أوروبية خلال النصف الأول من 2019، أي أكثر من ضعف الحالات في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ الحصبة مرضا معديا يؤدى إلى مضاعفات خطيرة وأحيانا قاتلة، وتنقل العدوى عادة عبر الاتصال المباشر أو عبر الهواء وتستقر في المسالك الهوائية قبل الانتشار في الجسم.

مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة في قطاع غزة أوضح أنه تم اكتشاف اكثر من 20 حالة في القطاع، لافتاً الى أن العدد مرشح للزيادة.

و أشار ضهير في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" الى أن قطاع غزة جزء من هذا العالم و تتأثر بالظروف التي تحدث في الدول المجاورة، موضحاً بأن مرض الحصبة عاد لينتشر في عدد من الدول المجاورة و "اسرائيل"، ثم وصلت الى قطاع غزة.

و لفت الى أن جميع الفئات العمرية مرشحة للاصابة بهذا المرض، كباراً و صغار، و خصوصاً الاشخاص الذين لم يتلقوا التطعيمات و اللقاحات الخاصة بالمرض، مبيناً أن هناك نسبة ما بين 3-5% من المواطنين لم يتلقوا تطعيمات، و بالتالي هم عرضة للإصابة بالمرض.

و دعا ضهير في سياق حديثه المواطنين لعدم الخوف و القلق من المرض، مشيراً الى أن المرض بسيط و يمكن الشفاء منه بالتطعيمات و خافضات الحرارة و السعال، حتى تختفي الاعراض  في غضون اسبوع على الاكثر.

و طمأن الجمهور الغزي بأن ازدياد الحالات لا يدعو للخوف، لا سيما أن نسبة التطعيم لدينا عالية جداً، و الغالبية العظمى من الناس لن يصابوا بذلك المرض، وسيبقى انتشاره بقطاع غزة محدود.

يشار الى أن التاريخ الانساني سجل العديد من الأمراض والأوبئة التي لم يكن لها علاج وأودت بحياة ملايين الأشخاص حول العالم، ومع تقدم الطب على مر السنوات وظهور الأمصال واللُقح أصبح العلاج في متناول الإنسان.

الحصبة كانت ضمن أخطر الأمراض التي راح ضحيتها الملايين، لكن مع بذوخ عام 1963 تم إنتاج اللقاح المضاد، على يد فريق بحث أمريكي ترأسهم العالم جون فرانكلن إندرز، حسب الموقع الرسمي لجائزة نوبل.

ومع انتشار اللقاح بدأ حصر المرض حول العالم، وأعلنت عدة دول اختفاء الوباء تدريجيا من خريطة أمراضها، وصولا إلى عدم تلقيح حديثي الولادة بالمصل اعتقادا باندثاره واختفاءه، كما حدث في ألمانيا، نقلًا عن موقع «دويتش فيلا» الألمانى.

ومع مطلع العام الحالي عاد شبح المرض للعودة من جديد مع إعلان بعض الدول بظهوره مجددا حسب أعلنت بريطانيا واليونان والتشيك وألبانيا وألمانيا عبر منصاتها الرسمية، إضافة لأمريكا التي أعلنت ظهور المرض عبر بيان رسمي.