خبر أهم الأحزاب الإسرائيلية المشاركة في انتخابات الكنيست

الساعة 07:07 ص|10 فبراير 2009

محمود عبده علي

تشهد انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي تجرى منافساتها اليوم الثلاثاء، تنافس عدد كبير من الأحزاب الإسرائيلية، في مقدمتها "الليكود" و"كاديما" و"العمل" و"إسرائيل بيتنا".

وتشير استطلاعات الرأي، المنشورة في الصحف الإسرائيلية الجمعة 6 فبراير -وهي الاستطلاعات الأخيرة المسموح بنشرها قبل الانتخابات طبقا لقانون الانتخابات- إلى أن حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو هو الأقرب للفوز، كما تشير أيضا إلى تزايد قوة حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف بقيادة أفيجدور ليبرمان، بشكل كبير وتفوقه على حزب العمل.

وفيما يلي أبرز الأحزاب المشاركة في الانتخابات، يليها عرض لآخر نتائج الاستطلاعات التي أجرتها الصحف الإسرائيلية الثلاث الرئيسية؛ يديعوت أحرونوت، وهاآرتس، ومعاريف.

 

أولا: الأحزاب المشاركة في الانتخابات:

 

"كاديما"

 

الحزب الحاكم في الدورة المنتهية للكنيست، وله حاليا 29 مقعدا، ونشأ هذا الحزب في خريف عام 2005، بمبادرة من رئيس الحكومة السابق إريل شارون، حين قرر الانشقاق عن حزب الليكود، مع عدد كبير من قادة الحزب، بعد الشرخ الذي شهده الحزب على خلفية الموقف من خطة إخلاء مستوطنات قطاع غزة.

 

وقد سقط شارون، بعد 42 يوما من تأسيس الحزب، على فراش المرض، مصابا بغيبوبة ما زال غارقا فيها حتى الآن، ليحل محله إيهود أولمرت الذي تولى رئاسة الحكومة المنتهية ولايتها.

 

"الليكود"

 

هو واحد من أقدم الأحزاب الإسرائيلية، إذ كان اسمه في عام 1948 "حيروت"، وحمل هذا الاسم حتى عام 1974، حينما تحالف مع أحزاب أخرى صغيرة، وشكل "الليكود".

 

قاد "الليكود" إسرائيل في فترات مختلفة، كان أولها عام 1977 وحتى عام 1992، من بينها فترة مشاركة في الحكم مع حزب "العمل" من 1984 وحتى 1990، ولديه الآن 12 مقعدا بالكنيست بعد أن تلقى ضربة قاصمة في الانتخابات السابقة.

 

"العمل"

 

هو الحزب المؤسس لإسرائيل ومر بتسميات مختلفة، من "مباي" إلى "المعراخ" إلى "العمل"، وبالإمكان القول إن هذا الحزب انفرد بالحكم في إسرائيل في السنوات التسع والعشرين الأولى لها، وسيطر على جميع المؤسسات السياسية والنقابية والمالية، وبالأساس العسكرية والأمنية، إلى أن سقط عن الحكم لأول مرة عام 1977، ليعود شريكا لحزب "الليكود" في الحكم في الفترة من 1984 وحتى 1990، ثم تولى رئاسة الحكومة في الفترات من 1992 – 1996 و1999- 2001.

 

تلقى الحزب في السنوات الأخيرة سلسلة من الضربات، وتراجعت قوته البرلمانية من حوالي 48 مقعدا في الماضي إلى 19 مقعدا اليوم.

 

"إسرائيل بيتنا"

 

حزب يميني عنصري متشدد، يتزعمه بانفرادية مطلقة عضو الكنيست العنصري المتطرف أفيجدور ليبرمان، وقد ظهر هذا الحزب على الحلبة السياسية لأول مرة عام 1999 بحصوله على أربعة مقاعد، ثم خاض الانتخابات بشراكة مع أحزاب يمينية أخرى عام 2003 وحصل على عدد مقاعد مشابه، لكنه في انتخابات 2006 حقق قفزة عالية جدا وحصل على 11 مقعدا.

 

نشأ هذا الحزب معتمدا في البداية على أصوات المهاجرين الجدد من دول الاتحاد السوفيتي السابق، لكن شخصية زعيمه ليبرمان جعلته يتحرك أيضا بين المستوطنين واليمين المتطرف.

 

وفي الانتخابات السابقة 2006 تبنى خطه السياسي خطابا عدائيا متشددا ضد فلسطينيي 48، فعزز مكانته بين أوساط اليمين العنصري، وحقق قفزة كبيرة. ويركز الحزب حملته لهذه الانتخابات على العداء للعرب ولقادتهم السياسيين، بشتى الوسائل.

 

"شاس"

 

حزب ديني أصولي يمثل اليهود الشرقيين، ونشأ لأول مرة في العام 1984، وشهد حالات من الصعود والتراجع، ولكنه في وتيرة صعود دائم في السنوات الأخيرة، ولا تنجح استطلاعات الرأي في تقدير قوته دائما، بسبب طبيعة نشاطه الذي يعتمد على ما يسمى بـ "مقاولي الأصوات"، بمعنى شراء الأصوات، وبشكل خاص في أحياء وبلدات الفقر، وله حاليا في الكنيست 12 مقعدا.

 

التوجه السياسي العام لهذا الحزب شهد تقلبات عديدة على مر السنين، من اللامبالاة بالملف السياسي بالأساس، مثل المفاوضات، مرورا باستعداده للمشاركة في كل حكومة حتى تلك التي على استعداد للمفاوضات والانسحاب من بعض المناطق، وصولا  إلى توجهات يمينية متشددة. لا يعلن الحزب رفضه المطلق للمفاوضات، باستثناء مسألة القدس التي يرفض مجرد طرحها على طاولة المفاوضات.

 

حزبا المستوطنين

 

في الانتخابات السابقة 2006 وحّد المستوطنون أربعة أحزاب ناشطة بينهم، فيما بقي حزب منبثق عن عصابة "كاهانا" الإرهابية خارج هذا التحالف، ولم يعبر هذا الحزب نسبة الحسم اللازمة لدخوله الكنيست رغم حصوله على قرابة 30 ألف صوت، بينما حصل تحالف "هئيحود هليئومي" على 9 مقاعد.

 

قبل هذه الانتخابات حصل انشقاق بين هذه الأحزاب، التي تخوض الانتخابات الحالية بقائمتين، تشمل حزب عصابة كهانا.

 

والحزبان هما، "هئيحود هليئومي" و"هبايت هيهودي"، وتمنح استطلاعات الرأي الأخيرة الحزبين مجتمعين 7 مقاعد، رغم أن الاستطلاعات السابقة كانت تتوقع عدم قدرة أي من الحزبين على تجاوز نسبة الحسم، وهذا لأن جمهورا كبيرا من المستوطنين جنح نحو حزبي "إسرائيل بيتنا" و"الليكود".

 

"يهدوت هتوراة"

 

لائحة تتشكل من حزبين صغيرين، هما: "ديغل هتوراة"، و"أغودات يسرائيل"، وكل منهما محسوب على طائفة من اليهود المتدينين الأصوليين (الحريديم) من الأشكناز (الطوائف الغربية)، ويقتصر جمهور هذين الحزبين على المتدينين المتشددين، وتوسعهما مرتبط بزيادة عدد هذا الجمهور بالذات، ولهذا فإن التنبؤ بنتيجة هذه القائمة مرتبط بعدد المصوتين في هذه المجموعة، ولهذه الكتلة الانتخابية ستة مقاعد في الكنيست المنتهية ولايته.

 

تشارك هذه الكتلة في كل حكومة تلبي احتياجات جمهور ناخبيها، ولكنها تحجم عن تولي حقيبة وزارية، وتكتفي بمنصب نائب وزير لرفضها تحمل كامل المسئولية عن السياسة الحكومية من منطلقات دينية، واختارت في الولاية المنتهية البقاء في مقاعد المعارضة بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول مطالبها المالية.

 

وتعتبر هذه الكتلة ذات توجهات يمينية، ولا تؤيد المفاوضات، وتصوت ضدها في الكنيست، ولكن في حال كانت ضمن الائتلاف الحاكم، أو في خضم مفاوضات مع الحكومة للحصول على مكاسب مالية، فإن نوابها يتغيبون عن جلسة الكنيست، كي لا يصوتوا ضد اتفاقيات أو سير مفاوضات وما شابه.

 

"ميرتس"

 

حركة يسارية صهيونية، نشأت نواتها الأم، المتمثلة في حركة "راتس"، في السبعينيات من القرن الماضي، مركزة على تأييد حقوق الإنسان، وتوجهات سلامية، وحققت قفزة في انتخابات 1984 و1988 حين ارتفعت قوتها من مقعد إلى أربعة مقاعد. وفي العام 1992 انضم إليها حزبان، لتصبح قوتها في ذلك العام 12 مقعدا، ولكن منذ ذلك العام شهدت تراجعات عدة، حتى باتت اليوم ممثلة بخمسة مقاعد.

 

قبل هذه الانتخابات تشكل إطار قريب من توجهات "ميرتس" ولكنه يمثل شريحة كتاب ومثقفين، وشريحة اقتصادية ميسورة، وانضمت إلى الحركة بهدف دعمها انتخابيا.

 

ومن حيث التوجهات السياسية، فإن الحركة أيدت الحرب الإجرامية الأخيرة على قطاع غزة، ولكن في الأيام الأخيرة للحرب دعت إلى وقفها.

تؤيد " ميرتس" إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين والأطراف العربية، وبالنسبة للحل الدائم تؤيد قيام دولة فلسطينية في حدود العام 1967، مع "تعديلات حدود"، وترفض حق عودة اللاجئين.

 

القوائم الناشطة بين فلسطينيي 48

 

بطبيعة الحال فإن الكتل الثلاث الناشطة بين فلسطينيي 48، تؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، والانسحاب الكامل من كافة الأراضي المحتلة منذ 1967، وتدعو للمساواة الكاملة في الحقوق لفلسطينيي 48، والقوائم الانتخابية هي:

القائمة العربية الموحدة: تضم ثلاثة أحزاب، الحركة الإسلامية، (الجناح الجنوبي)، إذ شهدت الحركة الإسلامية في مناطق 1948 انشقاقا في العام 1996 بعد سنوات من الخلافات الداخلية على عدة خلفيات كان آخرها الموقف من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، ويرأس الجناح الجنوبي النائب الشيخ إبراهيم صرصور.

أما الحزبان الآخران، فهما الحركة العربية للتغيير ويرأسها النائب أحمد طيبي، والحزب العربي الديمقراطي ويمثله في القائمة النائب طلب الصانع، والنواب الثلاثة يحتلون المقاعد الثلاثة الأولى للقائمة، يليهم سعيد غنايم. وللقائمة حاليا أربعة مقاعد.

 

الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: في مركزها الحزب الشيوعي الذي هو امتداد للحزب الشيوعي الفلسطيني الذي تأسس في العام 1919، ويتمثل في الكنيست منذ العام 1948، وشكل في العام 1977 الجبهة الديمقراطية، وهذه القائمة كانت حتى العام 1984 المنافسة الوحيدة للأحزاب الصهيونية في الشارع الفلسطيني، وتراوح تمثيلها البرلماني من ثلاثة إلى خمسة مقاعد.

ويرأس القائمة النائب محمد بركة، يليه النائب حنا سويد، ثم النائب دوف حنين، والدكتور عفو اغبارية.

لكتلة الجبهة حاليا ثلاثة مقاعد، وتتوقع استطلاعات الرأي حصولها على ما بين ثلاثة إلى أربعة مقاعد.

التجمع الوطني الديمقراطي: تشكل الحزب في نهاية العام 1995، من حركة ميثاق المساواة التي كان يرأسها الدكتور عزمي بشارة، ومن قسم من حركة أبناء البلد، وقسم من الحركة التقدمية المنحلة.

وقد خاض الحزب الانتخابات لأول مرّة في العام 1996 من خلال قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. يرأس القائمة النائب زحالقة، يليه النائب سعيد نفاع، ثم حنين زعبي، والنائب عباس زكور، المنشق مؤخرا عن الحركة الإسلامية (الجناح الجنوبي).

 

للقائمة حاليا ثلاثة مقاعد وتتوقع استطلاعات الرأي حصولها على مقعدين إلى ثلاثة مقاعد.

 

ثانيا نتائج استطلاعات الرأي:

 

6- استطلاع صحيفة يديعوت أحرونوت:

الليكود (بنيامين نتنياهو): 25 مقعدا.

كديما (تسيبي ليفني): 23 مقعدا.

"إسرائيل بيتنا" (أفيجدور ليبرمان): 19 مقعدا.

العمل (إيهود باراك): 16 مقعدا.

 

بقية الأحزاب:

شاس: 10 مقاعد.

يهدوت هتوراة: 6 مقاعد.

ميرتس: 5 مقاعد.

الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: 4 مقاعد.

"الوحدة الوطنية" اليميني المتطرف: 4 مقاعد.

القائمة العربية الموحدة: 3 مقاعد.

"البيت اليهودي" اليميني المتطرف: مقعدان.

التجمع الوطني الديمقراطي: مقعدان.

 

7- استطلاع صحيفة معاريف:

الليكود: 26 مقعدا.

كديما: 23 مقعدا.

"إسرائيل بيتنا": 19 مقعدا.

العمل: 17 مقعدا.

شاس: 10 مقاعد.

ميرتس: 6 مقاعد.

يهدوت هتوراة: 5 مقاعد.

الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: 4 مقاعد.

القائمة العربية الموحدة: 4 مقاعد.

"الوحدة الوطنية": 3 مقاعد.

البيت اليهودي": 3 مقاعد.

المتقاعدون: مقعدان.

التجمع الوطني الديمقراطي: مقعدان.

استطلاع صحيفة هاآرتس:

الليكود: 27 مقعدا.

كديما: 25 مقعدا.

"إسرائيل بيتنا": 18 مقعدا.

العمل: 14 مقعدا.

شاس: 9 مقاعد.

ميرتس: 7 مقاعد.

يهدوت هتوراة: 6 مقاعد.

الوحدة الوطنية: 4 مقاعد.

"القائمة الموحدة": 3 مقاعد.

الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: 3 مقاعد.

"البيت اليهودي": مقعدان

التجمع الوطني الديمقراطي: مقعدان.

 

 

------------------------

 

باحث سياسي.