تقرير رفض فلسطيني للتطبيع العلني للامارات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي

الساعة 05:53 م|01 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

أثارت مشاركة وفدًا "إسرائيليًا" رسميًا في الاجتماع التحضري لمعرض "إكسبو 2020" التقني في إمارة دبي الاماراتية، موجة غضب جديدة لدى المتضامنين مع قضية فلسطين العادلة، في الوقت التي يمارس فيه الاحتلال أبشع أنواع الاضطهاد والقتل ضد الشعب الأعزل، وتركته وحيدًا امام آلة الغدر "الإسرائيلية".

ودقت مشاركة الوفد "الاسرائيلي"، ضمن اللجنة التحضرية لافتتاح المعرض التكنولوجي "إكسبو" الجديد في دبي العام المقبل، وسبقه إعلان وزير خارجية الاحتلال "إسرائيل كاتس" برفقة وفد رسمي زيارته لأبو ظبي، وزيارة المدون السعودي محمد سعود "لتل ابيب"، ناقوس الخطر، تزامنًا مع مخططات استيطانية وتهويديه "إسرائيلية" تنفذها في الضفة المحتلة.

زيارات "الإسرائيليين" العلنية، كشفت منظومة بعض الدول العربية المًطبعة علنياً مع الاحتلال الإسرائيلي في وقت تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمؤامرات جسيمة من قبل الادارة الامريكية والاحتلال الاسرائيلي، في تمزيق القضية والمشاركة في معاناة الفلسطينيين على مدار أكثر من 70 عامًا.

وذكرت خارجية الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأحد، أن وفدا رسميا "إسرائيليا" يزور دبي لحضور اجتماع تحضيري للمشاركين الدوليين في معرض "إكسبو "2020"، لمدة يومين متالين (بدأ أمس السبت وينتهي اليوم).

بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أ. احمد المدلل، انّ بعض حكام الدول العربية اتجهوا لمسار التطبيع واتخذوه منهج حياة لحماية عروشهم وكراسيهم عبر استضافة الوفود "الإسرائيلية" على أراضيهم.

وأوضح المدلل في حديث لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، انّ الحُكام المُطبعة تخلفت عن مهامها الأساسية في الدفاع عن فلسطين والاصطفاف مع آلة الظلم والعدوان "الإسرائيلية"، وانهم حرفوا البوصلة الحقيقية بفتح باب التطبيع العلني مع الاحتلال.

ولفت إلى ان التطبيع يُعطي الاحتلال شرعنة أعماله الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وإعطائه فرصة أكثر في التوغل الاستيطاني والسيطرة على أراضي الضفة، مشددًا أن التطبيع لا يخدم سوى العدو "الإسرائيلي".

وقال المدلل، "إنّ حكام العرب يتوسلون من الإدارة الامريكية للرضى عنهم"، مضيفًا ان التطبيع العلني هي بمثابة ورقة رابحة لرضى الولايات المتحدة عن أنظمتهم شريطة التخلي عن فلسطين.

وتابع، :"إنّ الاحتلال ومعه قوى الشّر الغربية يصّرون على مسح الهوية والثقافة العربية والإسلامية وانحراف البوصلة الحقيقية، من خلال فتح العلاقات التطبيعية بين الدول العربية والاحتلال".

وقد صرح رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، في أكتوبر الماضي، أن مشاركة الاحتلال في معرض "إكسبو 2020" في دبي سيعكس تقدم التطبيع مع الدول العربية على الأرض، أن كيانه يعزز علاقاته باستمرار مع 6 دول عربية لم يسميها.

وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الدول العربية تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والعربية والقومية تجاه قضية فلسطين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرات الكونية ضده.

ودعا السلطة إلى سحب الاعتراف ووقف الاتفاقيات مع الاحتلال، والخروج من اتفاقية "أوسلو" المشؤومة.

وكان وفد طبي "إسرائيلي" رسمي مكون من تسعة أطباء، قد شاركوا مؤتمرًا طبيًا دوليًا في العاصمة الدوحة، الشهر الجاري، وسط رفض واسع من الشعب القطري الرافض لتلك الزيارة التطبيعية.

في ذات السياق، أكد المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن التطبيع العربي "الاسرائيلي" بكافة أشكاله مرفوض شعبيًا ووطنيًا وفصائليًا، مشددًا على التصدي له ومجابهته بقوة.

وأشار القانوع، إلى أن التطبيع يمنح حكومة الاحتلال صبغة شرعية في المزيد بالقتل والدمار وبناء الاحياء الاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.

ونوه أن زيارة الوفود "الإسرائيلية" إلى الدول العربية وفتح علاقات تطبيعية في جميع المجالات وبشكل علني أمام مرآى العالم، انّها طعنه في خاصرة قضية الشعب الفلسطيني العادلة.

ودعا القانوع حكام الدول العربية، إلى تقديم لائحة ضد قادة الاحتلال في محكمة الجنائيات الدولية لملاحقتهم قانونيًا وجنائيًا على ما اقترفوه من جرائم إنسانية ضد الفلسطينيين، من قتل وتشريد واعتقال وسلب.

وتستضيف إمارة دبي معرض "أكسبو 2020" الدولي، في يوم 20 أكتوبر حتى 10 أبريل العام المقبل، والذي يقام كل خمس سنوات ويتم اختيار المضيف حسب قرعة المكتب الدولي للمعارض، وستخصص الامارات جنحًا "لإسرائيل" ستعرض من خلاله ابتكاراتها التقنية والتكنولوجية وثقافتها الصهيونية امام المشاركين.

كلمات دلالية