خبر أوباما يستعد لاتخاذ “قرارات صعبة” حول التورط الأمريكي في العراق وأفغانستان

الساعة 06:44 ص|10 فبراير 2009

فلسطين اليوم – وكالات

قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما سيعلن بشكل “سريع نسبياً” كيف ينوي سحب القوات الأمريكية من العراق، فيما صرح أوباما نفسه بعد اجتماع مع قادة الجيش الأمريكي في البنتاجون ان عليه اتخاذ “قرارات صعبة” بشأن العراق وأفغانستان.

 

يذكر أن سحب القوات الأمريكية من العراق هو أحد أبرز وعود أوباما خلال حملته الانتخابية.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الاربعاء، في إشارة الى الانسحاب من العراق “أعتقد أن هذا الأمر سيحصل قريباً نسبياً، لا أريد أن أحدد موعداً دقيقاً له، ولكنني أعتقد أنه سيكون سريعاً نسبياً”.

 

وسبق للبيت الأبيض أن أعلن خلال الأيام القليلة الماضية ان أوباما لا يزال ينوي سحب القوات القتالية من العراق في غضون 16 شهراً، ولكنه ينوي القيام بذلك بطريقة “مسؤولة” من دون تعريض حياة الجنود الأمريكيين للخطر.

 

وأشار غيبس الى أن أوباما باتت لديه منذ الآن “معلومات وفيرة” تتيح له أخذ قرار بهذا الشأن، وأنه منذ نهاية العام وتوقيع الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد التي نظمت وجود القوات الأمريكية في العراق لما بعد 2008 تسنى للبنتاجون الوقت الكافي لوضع خطط الانسحاب.

 

وبعد صدور بيان البيت الأبيض، توجه أوباما الى وزارة الدفاع (البنتاجون) حيث عقد اجتماعاً مع قادة الجيش استمر أكثر من 90 دقيقة.

 

وقال مسؤولون إنه لم تتخذ أي قرارات في الاجتماع، كما لم تصدر عن أوباما أي إشارة الى ما اذا كان يعتزم الالتزام بالجدول الزمني للانسحاب من العراق والذي حدده بمدة 16 شهراً.

 

ولكن أوباما صرح للصحافيين عقب الاجتماع بأن عليه ان يتخذ “قرارات صعبة” بشأن العراق وأفغانستان.

 

وقال أوباما عقب الاجتماع مع قادة هيئة اركان الجيوش الأمريكية “سنضطر الى اتخاذ بعض القرارات الصعبة فيما يتعلق بالعراق وأفغانستان في وقت عاجل”.

 

وأضاف “بالتأكيد، اهتمامنا الأول هو ملاحقة المنظمات المتطرفة التي تضر ببلادنا”.

 

ويتعين على أوباما ان يحقق التوازن بين مخاطر الانسحاب السريع من العراق ومطالب القادة على الأرض بإرسال نحو 30 ألف جندي اضافي الى أفغانستان ليتضاعف بذلك عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في أفغانستان لمواجهة الوضع الأمني المتدهور.

 

وعقد الرئيس الاجتماع برفقة نائبه جو بايدن في غرفة مؤتمرات محصنة تعرف باسم “ذي تانك”.

 

وصافح أوباما القادة العسكريين وتبادل معهم المزاح في أول لقاء لهم مع القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية.

 

وصرح أوباما للصحافيين ان المناقشات مع قادة الجيش كانت “رائعة”. وقد استمر الاجتماع الأول منذ ان أصبح أوباما رئيساً أكثر من الوقت المحدد له.

 

وقال أوباما “أجرينا مناقشات بشأن العراق وكذلك أفغانستان. وتحدثنا عن بعض المخاطر العالمية الأوسع التي يمكن أن تظهر وتحدثنا عن التنسيق الذي يمكن ان يتم بين قواتنا العكرية والمدنية  .