خبر المتحدث باسم الجهاد الإسلامي: الدم الفلسطيني يحسم الانتخابات الإسرائيلية وليبرمان يؤكد الفاشية الإسرائيلية

الساعة 06:11 ص|10 فبراير 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ الانتخابات الإسرائيلية التي من المقرر أن تجري اليوم الثلاثاء (10/2)، لن تغيِّر شيئاً في واقع الاحتلال، بغض النظر عن الفائز فيها، نظراً لأنّ "التنافس فيها قائم على حساب الدم الفلسطيني"، كما قالت، داعية الفلسطينيين إلى التمسك بخيار المقاومة كاستراتيجية ورؤية للمرحلة القادمة، وركن المفاوضات مع الاحتلال وعملية التسوية جانباً.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة الأستاذ داود شهاب، إنّ "من يفوز في الانتخابات الإسرائيلية لن يغيِّر من حقيقة الاحتلال شيئاً، أياً كان المتنافسون وأياً كان الفائزون، هذا لن يغيِّر من حقيقية الاحتلال شيئاً". واستدرك شهاب قائلاً "بالعكس؛ السمة الوحدة في هذه الانتخابات أنّ هناك تنافساً على حساب الدم الفلسطيني، ومن يعد الناخب الصهيوني أكثر بسفك دماء الفلسطينيين وبمزيد من التوسع على حساب الحقوق الفلسطينية وعلى حساب الشعب الفلسطيني، هو من يكسب أصواتاً أكثر"، وفق تقديره.

 

وأضاف شهاب ، أنّ "الشعب الفلسطيني شعب يخضع للاحتلال، وأي شعب في الدنيا يخضع للاحتلال يجب أن يضع نصب عينيه كيف يتخلص من الاحتلال، هذه يجب أن تكون استراتيجية الشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة بكيفية التوحد على برنامج سياسي واستراتيجية سياسية تستند في الأساس إلى المقاومة كخيار للخلاص من الاحتلال"، كما قال.

 

وتابع المتحدث أنّ "المطلوب من الفلسطينيين في الفترة القادمة أن يتفقوا على رؤية لاستمرار برنامج المقاومة والصمود، وأن يتوحّد الكل الفلسطيني خلف هذا البرنامج، وأن تستفيد التجربة الفلسطينية وحركة المقاومة الفلسطينية من التجارب السابقة، وأن تستطيع تحديد أهدافها بشكل أكثر دقة وأكثر وضوحاً، وأن تضع خطط عمل لإنجاز هذه الأهداف في المرحلة المقبلة، لكن بالمطلق يجب أن يركن الفلسطينيون جانباً موضوع المفاوضات مع الإسرائيليين، لأنه واضح جداً أنّ إسرائيل لا تريد سلاماً ولا تريد مفاوضات على الإطلاق، وإنما تتخذ من هذه المفاوضات غطاء لاستمرار التوسع الاستيطاني واستمرار القتل"، على حد تعبيره.

 

وشدّد داود شهاب على أنه "لا جدوى من المفاوضات والعملية السياسية" مع الحانب الإسرائيلي، وقال "يجب أن يراهن الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية أكثر على خيارات الصمود والمواجهة".

 

وبشأن الصعود الواضح لليمين الإسرائيلي في استطلاعات الرأي على حساب ما يوصف باليسار، قال شهاب إنّ "موضوع التطرف ليس جديداً على المجتمع الإسرائيلي، هذا الأمر قائم في إسرائيل منذ تأسيسها، فالصهيونية بطبيعتها نظرية تقوم على التطرف وعلى العدوانية وعلى إقصاء الآخر واستئصال الآخر وعدم تقبله على الإطلاق، لكن الحقيقة أنّ التطرف وفق ما يطرحه أفيغدور ليبرمان (رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" العنصري) هو دليل على فاشية إسرائيل ودليل على فاشية المجتمع الإسرائيلي، وأنه مجتمع غير حضاري على الإطلاق، وأنه مجتمع قائم على الدم وعلى القتل"، حسب تعبيره.

 

ومضى شهاب متابعاً أنّ "كل الأصوات التي يحصدها ليبرمان، والتأييد له خلال الفترة الأخيرة، ناجم عن أفكاره العدائية والعنصرية ودمويته الحادة، وهذا دليل على فاشية المجتمع الإسرائيلي، وهي فاشية ليست مستغربة الحقيقة على مجتمع صهيوني، فالصهيونية تستند على عقيدة عنصرية وفاشية في الأساس"، كما قال.