خبر بان كي مون يبلغ مجلس الامن أنه على وشك انشاء لجنة تحقيق بشان غزة

الساعة 05:58 ص|10 فبراير 2009

فلسطين اليوم- (رويترز)

 أبلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن الدولي أمس الاثنين أنه على وشك انشاء لجنة خاصة للتحقيق في الاضرار التي ألحقتها القوات الاسرائيلية بمنشات للامم المتحدة اثناء الحرب على غزة.

 

وقال السفير الياباني يوكيو تاكاسو رئيس مجلس الامن للشهر الحالي للصحفيين ان بان وعد المجلس اثناء جلسة مغلقة بأن يخطره باسماء اعضاء اللجنة ونطاق صلاحياتها خلال الايام القليلة القادمة.

 

وقال دبلوماسيون ان اللجنة سيرأسها إيان مارتن وهو بريطاني كان حتى وقت قريب مبعوثا خاصا للامم المتحدة الى نبيال وعمل في الفترة من 1986 إلي 1992 كأمين عام لمنظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان.

 

واصيبت بضعة مبان للامم المتحدة باضرار اثناء الهجمات التي شنتها اسرائيل في غزة على مدى 22 يوما في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني والتي قالت انها استهدفت وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

 

وفي واحدة من تلك الهجمات قتلت قذائف اسرائيلية أكثر من 40 شخصا خارج مدرسة تابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونرا) في غزة في السادس من يناير.

 

وفي هجوم اخر تعرض مركز تدريب للحرف تابع للاونروا لقذائف اسرائيلية مما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بجروح كما دمرت قذيفة تحتوي على مادة الفوسفور الابيض الحارقة مستودعا في مجمع للاونروا في غزة. وقال الجيش الاسرائيلي انه في جميع تلك الحالات كان يرد على نيران اطلقها نشطاء فلسطينيون.

 

واحتج الامين العام للامم المتحدة بقوة على الاعمال الاسرائيلية في حينها.

 

ويجرى حاليا تحقيقان على الاقل احدهما تجريه الاونرا نفسها والاخر تجريه اسرائيل. وأعلن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ومقره جنيف خطة لتحقيق اوسع لانتهاكات حقوقية في غزة.

 

وأبلغ السفير الفلسطيني رياض منصور الصحفيين ان لجنة التحقيق ستتألف من اربعة اعضاء اضافة الى عضو من امانة الامم المتحدة. وقال دبلوماسي اخر ان التحقيق سيستغرق شهرا.

 

وقال منصور "نعتقد ان ما فعله (بان) هو تطور ايجابي ومسؤول وخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل والابقاء على مشاركة مجلس الامن."

 

وقال تاكاسو ان اللجنة ستقدم تقريرا بنتائج عملها الى مجلس الامن الذي سيقرر عندئذ كيفية الرد. وقال دبلوماسيون انهم يعتقدون أن من غير المرجح ان تسمح الولايات المتحدة حليف اسرائيل والتي لها حق النقض (الفيتو) للمجلس المؤلف من 15 دولة بأن يتبنى التقرير.