فرقة "صول باند" تثير ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفتوى تثير الغضب

الساعة 01:30 م|24 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

خلقت فرقة "صول باند" عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين حالة من اللغط وردود الأفعال بين التأييد والرفض للفرقة التي اعتبرها البعض انها خارجة عن العادات والتقاليد، ولتكون الفتوى التي خرجت على لسان أحد الدعاة بمثابة الشرارة التي زادت الطين بلة الطين بله وخلقت حالة من الغضب لدي العديد من المواطنين الذي اعتبروا ان الفتوى مبالغ فيها وان الفرقة لم تقترف اي شيء مخالف للدين . 

الفتوى نصت على أن الفرقة "تنتهكُ حرماتِ اللهِ، بالتّرويجِ للتبرُّجِ والسفورِ، وتزيّنُ الاختلاطَ، وتدعُو بأفعالها إلى تمييعِ الشّباب، والتّشجيعِ على المأثمِ، وفعلها منكرٌ ظاهرٌ، ومنعُها واجبٌ في حقّ صاحبِ السّلطان".

وأضافت، "التّساهلُ معهَا يفضِي إلى فسادٍ كبيرٍ، وشرٍّ مُستطيرٍ، وينتخُ عنهُ انحرافٌ سلوكيٌ فكريٌّ لدى الشبابِ، وما كانت هذهِ الفرقةُ لتجاهِرَ بمخالفةِ موروثنا القيمي، وتعاليمِ الإسلامِ في مُجتمعِنا المحافظِ، لولا السّكوتِ أو الرضا عن أفعالِها من بعضِ الجهاتِ السياديّة"

الفرقة نشرت فيديو عبر صفحتهم على "فيسبوك" ذكرت فيه أن سفرها إلى تركيا ليس بهدف الهجرة وإنما لوقت مؤقت لإنجاز بعض الفيديوهات.

البداية

قرر مجموعة شبان غزيين عام 2012، الاجتماع على فكرة واحدة يستثمرون فيها مواهبهم الفنية في الغناء والتلحين والعزف، ليحاولوا إثبات وجودهم في الساحة الفنية الفلسطينية، وكانت أعمارهم آنذاك بين 15 و 19 عاما.

اختار الأصدقاء أن يطلقوا اسم "صول" على مجموعتهم، خروجاً عن الأسماء التقليدية التي لازمت بعض الفرق الموسيقيّة الفلسطينية، وحرصوا على تحديد أنماط فنية معينة يركزون عليها في تدريباتهم ليضمنوا التميز في عملهم.

وشارك في الانطلاقة مبادرات مجتمعية ومناسبات وطنية نظمتها مؤسسات المجتمع المدني. وشاركوا في جلسات تفريغ نفسي للأطفال من خلال الموسيقى والغناء في عدد من المناطق الحدودية والمهمّشة في قطاع غزة".

وبشأن ردود الافعال قال "حسام الدجني" Husam Al Dajani  على حسابه على الفيس بوك "بشأن الجدل حول فرقة #صول في غزة بعد إصدار فتوى من شيخ بعدم جواز هكذا أعمال، تعالت الأصوات ما بين مؤيد ومعارض وهذا شيئ صحي ومنسجم مع مبدأ الحريات العامة والخاصة، ولكن الغريب أن البعض ذهب لربط هذه الفتوى بحركة حماس وحكومة غزة ومن ربط ذلك نسي مسألتين:

1. أن في نهاية الفيديو قدمت الفرقة الشكر للمكتب الاعلامي للداخلية في حكومة غزة وهو ما يعني عدم معارضة الحكومة في غزة لعملها.

2. من رفض الفتوى واعتبرها فكر داعشي فهو يمارس هذا الفكر بقمع الاخرين، من حق الجميع ان يدلي بدلوه ومن حق فرقة صول ان تمارس عملها الفني طالما أن عملها منسجم مع القانون...

وقال نصيحتي لمن يحاول التوظيف السياسي في كافة القضايا يرحمونا بعض الشيئ فالحرية مفهوم واسع ولا تعتقد أن زاوية رؤيتك لوحدها تعبر عن الحرية المطلقة، فطالما أن جهات انفاذ القانون في غزة لم تمانع العمل فهذا يعني أن من حق الجميع ابداء رأيه كان مع او ضد...

ومن جانيها قالتIslam Abdu  على حسابها على الفيس بوك : الشيء الذي يدعو الى الإحباط .. في موضوع ( فرقة "صول باند "أننا قد وصلنا الى مرحلة لا نقبل الأخر، والكل ينظر الى رأيه على أنه الصواب، وما سواه فهو خطأ وغير مقبول ونكرة لا يستحق الحياة .

وتابعت : نرى حروبا تُشن في هذا العالم الأزرق، نحارب طواحين الهواء، نعادي أنفسنا ونشوه قيمنا ونعتدي على عاداتنا وأخلاقنا .

شباب الفرقة لديهم هدف نبيل وحب وانتماء وروح وطموح لايصال صوت غزة وفلسطين عاليا .

 

كلمات دلالية