خبر قائمة المالكي تكتسح انتخابات مجالس محافظات العراق مشكلةً خارطة سياسية جديدة

الساعة 02:24 م|09 فبراير 2009

فلسطين اليوم : وكالات

فيما يعتقد انه تأسيس لخارطة تحالفات سياسية جديدة ، عبرت القوائم الرئيسية في العراق عن ارتياحها للنتائج الاولية لانتخابات مجالس المحافظات معززة بإشادة دولية و عربية .

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات  نتائجها الاولية حيث توضحت على اثرها الخارطة السياسية الجديدة في العراق ، و التي لم تكن بعيدة عن التوقعات المرافقة لماراثون الانتظار الذي استمر منذ اغلاق صناديق الاقتراع .

و كانت مجمل النتائج في انتخابات مجالس المحافظات ، تشير الى فرصة ائتلاف دولة القانون في سيادة مجالس المحافظات في بغداد و ثمانية محافظات اخرى ، فيما توزّعت باقي النسب على القوائم الاخرى :

* في بغداد حاز ائتلاف دولة القانون (16.2%) - تيار الاحرار المستقل (9%) - جبهة التوافق (9%) - القائمة العراقية (8.6%) - تجمع المشروع الوطني (6.2%) - شهيد المحراب (5.2%) - تيار الاصلاح الوطني (4.2%) - قائمة مثال الالوسي (1.6%) - حزب الفضيلة (1.3%) - مدنيون (1.2%) - الحركة الوطنية للاصلاح (1.1%).

* في النجف حاز ائتلاف دولة القانون (38%) - شهيد المحراب (14.8%) - تيار الاحرار المستقل (12.2%) - الوفاء للنجف (8.3%) - تيار الاصلاح الوطني (7%) - اتحاد النجف (3.7%) - عشائر النجف المستقلة (2.6%) - الشخصيات الوطنية (2.4%) - خيمة المستقلين (2.3%) - تجمع الاصلاح (1.9%).

* في البصرة حاز ائتلاف دولة القانون (37%) - قائمة شهيد المحراب (11.6%) - تجمع العدالة والوحدة (5.5%) - تيار الاحرار المستقل (5%) - الحزب الاسلامي (3.8%) - حزب الفضيلة (3.2%) - القائمة العراقية (3.2%) تيار الاصلاح الوطني (2.5%) - تجمع عراق المستقبل (1.8%) - منظمة العدالة (1.6%).

* في بابل حاز ائتلاف دولة القانون (12.5%) - قائمة شهيد المحراب (8.2%) وتيار الاحرار المستقل (6.2%) - تيار الاصلاح الوطني (4.4%) - مفوضية منظمات المجتمع المدني (4.2%) - كتلة الانصار (3.4%) - القائمة العراقية (3.4%) - قائمة الوحدة الوطنية (3%) - ومدنيون (2.3%) - جبهة التوافق (2.3%) - الحزب الدستوري العراقي (2.1%).

* في المثنى حاز ائتلاف دولة القانون (10.9%) - شهيد المحراب (9.3%) - قائمة الجمهور (7.1%) - تيار الاصلاح (6.3%) تيار الاحرار (5.5%) - القائمة الوطنية (5%) -التجمع (4.9%) - كفاءات العراق (4.4%) - قائمة الفرات الاوسط (3.9%) - القائمة العراقية (3.5%) - قائمة الوفاء (3.1%) - مؤتمر العراق (3%).

* في واسط حاز ائتلاف دولة القانون (15%) - شهيد المحراب (10%) - تيار الاحرار (6%) - القائمة العراقية (4%)- الحزب الدستوري (3%) - تيار الاصلاح (3%) - تجمع المستقلين (3%) - حزب الفضيلة (2%) - بيعة الرضوان (2%) - النزاهة والبناء (2.2%) - الحزب الشيوعي (1.9%) - حزب الولاء (1.5) - قادمون للاصلاح (1.4%) - حزب الدولة (1.6%).

* في ذي قارحاز ائتلاف دولة القانون (23%) - تيار الأحرار المستقل (14.1%) - شهيد المحراب (11.1%) - تيار الإصلاح الوطني (7.6%).وفي ميسان حاز ائتلاف دولة القانون (17.7%) - تيار الاحرار (15.2%) - شهيد المحراب (14.6%) - تيار الاصلاح (8.7%) - حزب الفضيلة (3.2%) - جبهة الاعتدال (2.5%) - الحزب الدستوري العراقي (2.5%) - القائمة العراقية (2.3%) - حزب الله العراق (2.3%) -مهنيون (2.3%) - كفاءات ميسان (2.3%) - ابناء العراق (2.2%) - قائمة العدالة (1.8%).

* في الديوانية حاز ائتلاف دولة القانون (23.1%) - شهيد المحراب (11.3%) - تيار الإصلاح (8.2%). وفي كربلاء حاز المرشح المستقل يوسف الحبوبي (13.3 %) - أمل الرافدين (8.8 %) - قائمة ائتلاف دولة القانون (8.5%) - تيار الأحرار المستقل (6.6%) - شهيد المحراب (6.2%).

* في ديالى حازت جبهة التوافق (21%) - التحالف الكردستاني (17.25) - تجمع المشروع الوطني العراقي (15.1%) - القائمة العراقية (5.9%) - ائتلاف دولة القانون (6%) - قائمة ائتلاف ديالى (3%) - تيار الاصلاح (4.3%) تيار الاحرار (3.1%).

* في صلاح الدين حازت جبهة توافق صلاح الدين (14.5%) - القائمة العراقية الوطنية (13.9%) - تجمع مشروع العراقي الوطني (8.7%) - جبهة المشروع الوطني العراقي(8.5%) - جماعة علماء ومثقفي العراق (6%) - الجبهة التركمانية (4.8 %) - قائمة صلاح الدين الوطنية (4.6 %) - قائمة التآخي والتعايش السلمي (الكردستانية) (4.5 %) - جبهة التحرير والبناء (4.5 %) - ائتلاف دولة القانون (3.5 %) - الحزب الدستوري العراقي (3.2 %) - قائمة شهيد المحراب (2.9 %) - الحركة الوطنية للأصلاح (2.6 %) - وقائمة الوحدة (2.1 %) - كتلة المعلم (1.2 %) - تيار الاصلاح (1.2 %) - تجمع العراق اولا (1.1 %) - حزب الفضيلة (1.1%). وفي الموصل حازت قائمة الحدباء (48.4%)- قائمة نينوى المتآخية (25.5%) - الحزب الاسلامي العراقي (6.7%) - الجبهة التركمانية العراقية (2.8%) شهيد المحراب (1.9%) - القائمة العراقية (1.8%).

* في الانبار حاز تجمع المشروع العراقي الوطني (17.6%) - تحالف صحوة العراق والمستقلين الوطني (17.1%) - تحالف المثقفين والعشائر للتنمية (15.9%) - الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية (الحل) (7.8%) - القائمة العراقية (6.6%).

و في أول رد فعل لقيادي في حزب الدعوة الاسلامية الذي حقق المرتبة الاولى ضمن نتائج الانتخابات المحلية في تسع محافظات من اصل 14، أعلن علي الاديب استعداد قائمته للتحالف مع بقية القوائم الفائزة لقيادة المجالس المحلية.

و قال الاديب ان الحزب لن يتجاوز ثقافة الاعتراف بالآخر رغم هيمنته على نتائج الانتخابات ، شريطة استبعاد سياسة الانحياز للفئوية و الاقرار بأن ما تحتاجه البلاد الان ، سياسة توافقية في اتخاذ القرارات وإحترام الاستحقاقات الانتخابية.

و أضاف الاديب أن "العملية الديمقراطية في العراق، تعيش الآن مرحلة متقدمة، وفوز هذا الحزب في الانتخابات وتراجع الآخر لا يعني ثبات الخارطة السياسية، او انه يمثل فشلا لجهة ما، بقدر ما يمثل ممارسة اقتنعنا جميعا بخوضها ضمن الآليات الديمقراطية، واظن ان الاخرين يفكرون، كما نفكر نحن تماما، بتجاوز الآثار السيئة التي افرزتها بعض الاخطاء في المرحلة السابقة"، مضيفا "في النهاية نحن شركاء في هذا البلد، ولن يدفعنا الفوز الذي حققناه الى نسيان ثوابتنا في احترام الاخر على اسس المواطنة، لأن هذا وحده سيتيح لنا النجاح في هذه التجربة الفريدة في تاريخ العراق المعاصر".

و وفقا لما اعلنته المفوضية فأن قائمة ائتلاف دولة القانون حازت على (38%) في العاصمة بغداد، و (37%) في البصرة، و(23.1 %) في ذي قار، و(23.1%)في القادسية، و(15.3%) في واسط، و(16.2 %) في النجف، و(17.7 %) في ميسان، و(10.9 %) في المثنى، و(12.5%)في بابل، وحصل الائتلاف ايضا على المرتبة الثالثة في محافظة كربلاء وبنسبة (8.5 %)، فضلا عن المرتبة الخامسة في ديالى وبنسبة (5%) ، في حين لم يحقق نتائج مهمة في الانبار وصلاح الدين ونينوى.

و ستتيح هذه النتائج للقائمة التي يقودها المالكي ، الدخول في تحالفات لتشكيل مجالس المحافظات ، و هو ما كان متوقعا بناء على النتائج الاولية التي اعلنها مراقبون ومنظمات مستقلة، والتي اظهرت تفوق القائمة في اغلب محافظات الوسط والجنوب.

و اسفرت نتائج الانتخابات عن ائتلافات وتوافقات سياسية بحث على اثرها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم ورئيس حركة الوفاق الوطني أياد علاوي ، سبل دعم العملية السياسية و ترسيخ الديمقراطية ، بحسب بيان عن المجلس الأعلى.

و أضاف البيان أن "السيد عبد العزيز الحكيم بحث مع اياد علاوي سبل تدعيم العملية السياسية وترسيخ عرى الديمقراطية والقضايا التي تهم استقرار العراق".

و أوضح علاوي ، وفقا للبيان، أن "حركة الوفاق حريصة على التحالفات السياسية مع القوى العراقية التي تؤمن باستقرار العراق وسلامته ووحدته" .

و احرزت قائمة شهيد المحراب التابعة للمجلس الاعلى، المرتبة الثانية في ست محافظات عراقية هي بابل والمثنى والنجف والقادسية والبصرة وواسط، من بين 14 محافظة عراقية جرت فيها انتخابات مجالس المحافظات، محققة المرتبة الثانية في كل من: بابل (8.2%)، المثنى (9.3%)، النجف (14.8%)، القادسية (11.7%)، البصرة (11.6%)، واسط (10%). وحصلت على المرتبة الثالثة في محافظتي ميسان وذي قار، وبنسبة (14.6%) و (11.1%) على التوالي، فيما حازت على المرتبة الخامسة في كربلاء بنسبة (6.4%) والمركز السادس في كل من بغداد ونينوى، وبنسبة (5.4%) و (2%) على التوالي، دون ان تحظى بنتائج تذكر في بقية المحافظات ، فيما حققت القائمة العراقية الوطنية المركز الثاني في محافظة صلاح الدين، والمركز الرابع في بغداد وديالى وواسط والقادسية، فيما تباينت نتائجها في المحافظات الاخرى ، وفق ما اعلنته مفوضية الانتخابات ، الخميس .

و جاءت القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، بالمركز الثاني في محافظة صلاح الدين بعد أن صوت لها 14.5% من الناخبين، بعد قائمة جبهة توافق صلاح الدين، متقدمة على تجمع المشروع العراقي وجبهة المشروع الوطني.

أما في بغداد وواسط فقد حققت العراقية المركز الرابع بنسبة 8.6% و4.6% من الاصوات على التوالي بعد ائتلاف دولة القانون وشهيد المحراب وتيار الاحرار.

كما حققت المركز الرابع في كل من القادسية وديالى، حيث صوت لها 8% من الناخبين في القادسية، ليأتي ترتيبها بعد دولة القانون وشهيد المحراب وتيار الاصلاح، فيما حصلت على نسبة 5.9% في ديالى بعد جبهة التوافق والتحالف الكردستاني وتجمع المشروع العراقي.

وجاءت في الانبار في المركز الخامس بنسبة 6.6% بعد تجمع المشروع العراقي وتحالف صحوة العراق وتحالف المثقفين والحل، وحققت المركز السادس في محافظة المثنى بنسبة 5% من الاصوات بعد كل من دولة القانون وشهيد المحراب والجمهور وتيار الاصلاح وتيار الاحرار.

وحلت القائمة العراقية الوطنية في المركز السابع بمحافظات البصرة وذي قار ونينوى، حيث حققت نسبة 3.2% في البصرة بعد دولة القانون وشهيد المحراب وتجمع العدالة والوحدة وتيار الاحرار والحزب الاسلامي وحزب الفضيلة.

كما تقدم عليها في ذي قار التي حصلت على 2.8% من اصواتها، كل من دولة القانون وتيار الاحرار وشهيد المحراب وتيار الاصلاح وحزب الفضيلة والحزب الدستوري. وفي نينوى حققت العراقية 1.8% من الاصوات بعد كل من الحدباء ونينوى المتآخية والحزب الاسلامي والجبهة التركمانية وتجمع المشروع الوطني العراقي وشهيد المحراب.

وجاءت القائمة العراقية الوطنية في المركز الثامن بمحافظتي ميسان وبابل بنسبة 2.3% و 3% على التوالي، فيما حلت في المركز الـ12 بمحافظة النجف بنسبة 1.8% والمركز الـ15 في كربلاء.

كما اسفرت نتائج الانتخابات عن حصول قائمة تيار الاصلاح الوطني ممثلة بالدكتور ابراهيم الجعفري، المركز الثالث في محافظة القادسية والرابع في كل من بابل والمثنى وميسان وذي قار.

وحققت قائمة تيار الاصلاح الوطني المركز الثالث في محافظة القادسية بنسبة اصوات بلغت 8.2% بعد ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي وقائمة شهيد المحراب بزعامة عبد العزيز الحكيم، فيما حققت المركز الرابع في كل من بابل بنسبة 4.4% بعد ائتلاف دولة القانون وشهيد المحراب وتيار الاحرار ، والمثنى بنسبة 6.3% بعد دولة القانون وشهيد المحراب والجمهور، وميسان بنسبة 8.7% بعد دولة القانون وتيار الاحرار وشهيد المحراب، وذي قار بنسبة 7.6% بعد دولة القانون وتيار الاحرار وشهيد المحراب.

وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم التيار الصدري في محافظة النجف، إن التيار راض بشكل عام على نتائج الانتخابات بالرغم من شكوك أعضاء في تيار الأحرار بوجود غبن بحقهم في النجف.

وأوضح الشيخ صلاح العبيدي بحسب "بشكل عام نحن راضون عن النتيجة لان رسالتنا وصلت، ولم تعد جهة واحدة تتحكم بالمحافظة بل هنالك خليط كامل ومتوزان". مضيفا "الاخوة في قائمة تيار الاحرار يشكون بوجود غبن بحقهم في محافظة النجف، ولكن رهان التيار صدري لم يكن قائما على تيار الاحرار و انما كان رهاننا على كل القوائم المستقلة التي دعمناها".

الى ذلك، قال المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية، إن نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي اعلنتها المفوضية تبعث على الارتياح، مبديا استعداد الجبهة للتعاون مع جميع القوى السياسية في المحافظات التي شاركت فيها التوافق.

وأوضح سليم الجبوري وفق"نعبر عن ارتياحنا التام للنتائج التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، ونحن على استعداد للتعاون مع كافة القوى السياسية في المحافظات التي شاركنا فيها". وأضاف الجبوري أن "بناء المحافظات في المستقبل وتنميتها لابد أن يكون من خلال مشاركة كافة القوى السياسية، دون تفرد طرف معين على حساب الاطراف الاخرى"، مشيرا الى أن النتائج المعلنة لم تكن بعيدة عن تقديرات جبهة التوافق.

وحققت جبهة التوافق المركز الاول في محافظتي صلاح الدين وديالى، والمركز الثالث في محافظة بغداد. وعكست نتائج محافظة كربلاء كافة التوقعات بحصد المرشح المستقل يوسف الحبوبي المركز الأول في انتخابات مجلس محافظة كربلاء التي أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نتائجها الأولية، بحيازته على نسبة 13.3% من مجموع الأصوات، متفوقا على قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي التي حلت ثالثة بعد قائمة محلية باسم أهل الرافدين.

ويشكل هذا الفوز لمرشح مستقل مفاجأة كبيرة في انتخابات مجالس المحافظات التي أشارت التوقعات والنتائج غير الرسمية إلى أن قائمة المالكي ائتلاف دولة القانون اكتسحت نحو تسع محافظات من أصل 14 جرت فيها هذه الانتخابات يوم 31 كانون الثاني الماضي.

و وفقا لما اعلنته المفوضية فان المرشح المستقل يوسف الحبوبي الذي دخل منفردا إلى هذه الانتخابات وحصل على نسبة 13.3% فيما حلت قائمة أهل الرافدين بالمركز الثاني بنسبة 8.8% متفوقة على قائمة ائتلاف دولة القانون التي حلت بالمركز الثالث محققة 8.5%. فيما جاءت في المركز الرابع بنسبة 6.8% قائمة تيار الأحرار التي يدعمها التيار الصدري الذي يقوده السيد مقتدى الصدر، فيما جاءت قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة التي يرأسها السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالمركز الخامس بنسبة 6.4%.

وفي ذي قار، حصلت ستة كيانات سياسية على اقل تقدير تمثيلها في مجلس المحافظة بعد ان نجحت في الحصول على اكثر من 3% من عدد اصوات الناخبين التي تضمن الوصول الى مقاعد مجلس المحافظة وذلك وفق النتائج الاولية التي اعلنتها المفوضية المستقلة للانتخابات عصر الخميس ،وتصدر ائتلاف دولة القانون القوائم الستة الفائزة بحصوله على 23.1% من اصوات الناخبين أي ما يعادل 109 الف صوت تقريبا . يليه تيار الاحرار المستقل 14.1% ما يعادل 67 الف صوت تقريبا فقائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة 11.1% ما يعادل 52 الف صوت. اما قائمة تيار الاصلاح ( الدكتور ابراهيم الجعفري) فقد حلت بالمرتبة الرابعة وحصلت على 7.6 % من اصوات الناخبين ما يعادل 36 الف صوت تقريبا . تلتها قائمة حزب الفضيلة الاسلامي 6.1% ما يعادل 29 الف صوت تقريبا . في حين حصلت قائمة الحزب الدستوري على 3.2% ما يعادل 15 الف صوت تقريبا .

وفي صلاح الدين، حلت جبهة التوافق أولا بحصولها على 14.5 بالمائة، فيما حلت قائمة رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي ثانيا بـ 13.9 بالمائة من الأصوات. وأكد مدير دائرة الانتخابات في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي أن هذه النتائج تشمل 90 بالمائة من أصوات الناخبين. وفي الانبار، أعرب القيادي في الحزب الإسلامي النائب إياد السامرائي عن أمله في أن تساهم عملية إعلان نتائج انتخابات مجلس محافظة الأنبار في نزع فتيل الأزمة التي نشبت بين الحزب وبعض القوى السياسية داخل المحافظة.

وقال السامرائي إن" النتائج التي إعلنتها المفوضية عكست التنوع الذي تشهده المحافظة خصوصا وأن المراكز الثلاثة الأولى احتلتها القوى السياسية الرئيسية والكبرى داخل الأنبار ولم تستفرد قوة دون أخرى بالزعامة".

كما أعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة عن نيته إقامة تحالف مع تجمع المشروع الوطني العراقي الذي يتزعمه صالح المطلك، فضلا عن إمكانية إقامة تحالفات مع قوائم سياسية أخرى فازت في الانتخابات. وتأتي خطوة الشيخ أبو ريشة عقب إعلان النتائج الأولية لانتخابات المجالس المحلية في محافظة الأنبار.

وفي نينوى، تقدمت قوائم عشتار الوطنية والشبكي المستقل والحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتقدم، على القوائم المسيحية والشبكية والايزيدية على التوالي في محافظة نينوى.

وحققت قائمة عشتار الوطنية المتألفة من ستة احزاب مسيحية نسبة 66.1% من اصوات الناخبين، وتلتها قائمة الرافدين التي يترأسها النائب يونادم كنا بنسبة اصوات بلغت 29.9%، وحلت قائمة حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني ثالثة بنسبة 4%. من جهة اخرى، تصدرت قائمة الشبكي المستقل التابعة للنائب حنين القدو بنسبة اصوات بلغت 69% على قائمتي الهيئة الاستشارية للشبك التي حققت 27% من اصوات الناخبين، وقائمة الشيخ محمد امين الذي حصل على 6% من اصوات الناخبين الشبك.

كما حققت قائمة الحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتغيير نسبة 54.8% من اصوات الناخبين، فيما حصلت قائمة حزب التقدم الايزيدي على 45.2% من اصوات الناخبين الايزيديين. وعلى صعيد متصل، أكد النائب عن التحالف الكردستاني سعدي البرزنجي استعداد الأطراف الكردية للتحالف مع القوائم الانتخابية التي ستشغل مقاعد مجلس محافظة نينوى، محددا في الوقت ذاته جملة شروط لتحقيق التحالف. وأوضح البرزنجي: "من شروطنا رفض التعامل مع الجهات التي رفعت شعار الشوفينية ضد الشعب الكردي، ولا بد من مراجعة المواقف، وبعد ذلك نحن على استعداد للحوار والتعاون مع كل العراقيين وبلا استثناء".

وشكك النائب البرزنجي بصحة ما أعلنته قوائم انتخابية حول حصولها على نسبة 60 بالمائة من مقاعد محافظة نينوى، قائلا: "لا توجد قائمة في نينوى، فازت بنسبة 60 بالمائة، ولا حتى 50 او 40، ونحن قائمة التآخي حصلنا على ثلث مقاعد مجلس المحافظة".

ويذكر ان الناخبين العراقيين اختاروا القومية والامن وليس الدين في الانتخابات المحلية ليدعموا بذلك حلفاء رئيس الوزراء في انتخابات يمكن أن تعطيهم اليد العليا في الانتخابات البرلمانية التي تجري في وقت لاحق هذا العام. وتشير الدلائل الاولية الى فوز كبير محتمل لحلفاء رئيس الوزراء نوري المالكي على حساب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي كان مهيمنا على الجنوب .

واعترف المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بفوز ائتلاف المالكي فوزا ساحقا في مدينة البصرة المنتجة للنفط بجنوب العراق وربما يكون قد حصل على اكبر عدد من الاصوات في بغداد. لكنه قال ان الائتلاف يحتل المركز الاول او الثاني من حيث عدد الاصوات في 11 من جملة 14 محافظة صوتت في اكثر انتخابات هدوءا يشهدها العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

من جانبه أعلن نائب رئيس الجمهورية والقيادي في المجلس الاعلى عادل عبد المهدي، أن فوز حزب الدعوة في الانتخابات لم يكن

"كبيرا"، و أن هذا سيعزز كتلة الائتلاف العراقي الموحد اكثر مما يقوضها ، مبينا أن من الممكن أن يبقى (المجلس) مع (الدعوة) "متنافسين وشريكين في آن واحد "حالهما حال الساحة الكردية".

يأتي هذا بعد يوم واحد من اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات ، وسط نتائج اولية من مراقبين حول تقدم قائمة (ائتلاف دولة القانون) التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي في عدد من المحافظات العراقية.

و قال عبد المهدي الذي يعد من ابرز قياديي المجلس الاسلامي الاعلى، في لقاء نشرته صحيفة الشرق الاوسط ، ان "نقاط النجاح التي سجلها الإخوة في الدعوة (الحزب الذي يتزعمه المالكي)، هي فوزهم بمحافظات بغداد والبصرة والناصرية والكوت والديوانية حيث جاء المجلس الأعلى في المرتبة الثانية"، بحسب عبد المهدي الذي اضاف "لكنهم جاؤوا بعد المجلس في محافظات النجف وكربلاء والحلة والسماوة وميسان".

وتضاربت التقديرات والارقام التي اعلنتها الكيانات السياسية حول عدد الاصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي، والتي بلغت نسبة المشاركة 51% بحسب رئيس المفوضية فرج الحيدري، الذي اعلن يوم غد الخميس موعدا لاعلان النتائج.

و عبر عبد المهدي عن اعتقاده بأن "الطرفين (المجلس والدعوة) لم يحققا الأرقام الانتخابية التي كان من المفترض أن يتمتعا بها. فالدعوة لم يعبر حاجز المليون صوت وكانت أصوات المجلس الأعلى أقل من ذلك وأقل بكثير من الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات السابقة".

وفيما قال المجلس الاعلى انه ينافس قوائم الدعوة في بغداد والمحافظات الجنوبية على المركز الاول، قال تيار الاحرار المستقل التابع للتيار الصدري انه هو الذي ينافس الدعوة في هذه المحافظات، فيما اعلنت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي انها دخلت المنافسة بقوة مع الدعوة في بعض هذه المحافظات.

وفي معرض رده حول امكانية ان يتقوض الائتلاف العراقي الموحد الذي يشترك فيه المجلس والدعوة داخل البرلمان، بعد هذه النتائج، قال عبد المهدي "هذا قد يعزز الائتلاف ويولد منهجاً أصح للتعامل مع الشأن السياسي. فكما ذكرت يمكن للمجلس الأعلى والدعوة أن يبقيا متنافسين وشريكين في آن واحد، حالهما حال الساحة الكردية". في اشارة الى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني.

وحول تأثير نتائج الانتخابات المحلية على توازن القوى في المناطق الجنوبية ، قال عبد المهدي إن ذلك "سيعتمد على الاتفاقات التي ستحصل بعد التأكد تماماً من النتائج"، مضيفا "موقفنا ابتداء هو أنه ليس لدينا خط أحمر ضد أحد ونجد أن الجميع يجب أن يشاركوا. يجب أن يخرج الجميع منتصرين بل يجب إشراك الكفاءات ممن لم يفز".

وتوقع المجلس الذي ينتمي اليه عبد المهدي، في بيان اعلنه اول امس الاثنين، ان تحصل قائمة شهيد المحراب التابعة له على 20-25% من مجموع المقاعد لمجموع المحافظات الـ 14، واكثر من ذلك بكثير في محافظات بغداد وجنوبها، بحسب البيان الذي اضاف في كل الاحوال بقي المجلس الاعلى لاعباً اساسياً واولياً في الساحة العراقية".

هذا و دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جميع الكيانات الفائزة في الانتخابات المحلية إلى التعاون والائتلاف لتشكيل مجالس محافظات قادرة على إلغاء مبدأ التهميش والاستئثار بالسلطة في المحافظات العراقية.