طهران تفشل مخططاً خارجياً وتحقق نصراً امنياً بتجاوز الاحتجاجات

الساعة 12:29 م|21 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

أكد المسؤولون الإيرانيون تخطّي الأزمة الناجمة عن الاحتجاجات على قرار حكومة الرئيس حسن روحاني رفع أسعار البنزين بعد أقلّ من أسبوع على اندلاع الاحتجاجات التي شهدت أعمال عنف وسقوط ضحايا واعتقالات، لتُصوّر السيطرة على الأحداث على أنها «انتصار أمني» في وجه الخارج.

هذا التوصيف تضمّنته مواقف قادة النظام في طهران، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي والرئيس روحاني.

تصريحات  المرشد علي خامنئي والرئيس روحاني تؤكد ان ما جرى إفشالاً لمخطط خارجي، إذ قال في كلمة ترافقت مع تواصل مسيرات تأييد حاشدة: «الشعب الإيراني بدّد مخططات العدو في حوادث مختلفة، وهذه المرة نجح أيضاً في إفشال مخططات العدو، وإحباط مؤامرات أولئك الذين فرضوا العقوبات القصوى في السنتين الماضيين، وأعدوا الخطط ضد النظام لنشر الفوضى وانعدام الأمن، وسعوا إلى دفع الناس ضد النظام ليخرجوا إلى الشوارع يوماً ما».

روحاني أشار : "لقد بات واضحاً ان عدد الأشخاص الذين خرجوا في الأيام الأخيرة إلى الشوارع، القليل منهم كانوا من مثيري الشغب، إلا أنهم كانوا أكثر تنظيماً وتنسيقاً ومسلحين أيضاً، ويعملون بالكامل وفقاً لبرنامج أُعدّ من قِبَل القوى الرجعية في المنطقة والصهاينة والأميركيين».

خامنئي ، اعتبر أن إيران "أجبرت العدو على التراجع"، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة التي وصفها بالأحداث "الأمنية لا الشعبية" .

وأظهرت هذه المواقف ارتياحاً لدى النظام في طهران، مردّه احتواء الاحتجاجات اليوم يُفشِل الرهانات الأميركية من خلال سياسة "الضغوط القصوى" على قلب الشارع الإيراني ضدّ النظام بوساطة الحرب الاقتصادية، وأن تمرير مشروع المساعدات المعيشية للأسر يقلّل من فرص استغلال الأزمة المعيشية مستقبلاً.

وبالتالي، يشعر القادة الإيرانيون أنهم ينجحون في تحصين ثغرة الاقتصاد نسبياً، على رغم اعتراف خامنئي بأن بلاده لم تحقق بعد انتصاراً حاسماً في "المعركة الاقتصادية".

ورغم توقف الاحتجاجات في إيران في الساعات الأخيرة ، تتالت مسيرات التأييد الرافضة لأعمال العنف وإحراق المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة.

وأفادت التقارير الامنية الإيرانية بسقوط 11 قتيلاً، بينهم 5 من رجال الأمن، أثناء الأحداث المرافقة للاحتجاجات، تحدثت "منظمة العفو الدولية" عن أنه يُعتقد أن أكثر من 100 متظاهر قُتلوا، وأن الحصيلة الفعلية يمكن أن تكون 200 قتيل.

علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم البعثة الإيرانية إلى الأمم المتحدة، ، نفى : "المزاعم التي لا أساس لها، والأرقام المزيفة من قِبَل كيانات غربية منحازة/ لا تزعزع عزم الحكومة على اتخاذ قرارات اقتصادية حكيمة مع احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحقّ في حرية الاحتجاج الشعبي في ظلّ أجواء سلمية".

في الأثناء، أقدمت وزارة الخارجية الإيرانية على استدعاء السفير السويسري لدى طهران، بصفته ممثلاً للمصالح الأميركية في إيران، من أجل الاحتجاج على التدخلات الأميركية في الأحداث الأخيرة، لا سيما إعلان وزير الخارجية، مايك بومبيو، دعمه للمحتجين.

 

كلمات دلالية