إدانة فلسطينية وعربية واسعة للقرار الأمريكي بشأن المستوطنات "الإسرائيلية"

الساعة 03:30 م|20 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

تواصل الولايات الأمريكية دعمها للمشاريع "الإسرائيلية" التي تفتك بحقوق الشعب الفلسطيني، بإصدار قرار جديد بشأن المستوطنات "الإسرائيلية، رغم تصويت المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، وبالاستناد إلى اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل "إسرائيليين" إلى الأراضي المحتلة.

 وأخر تلك المحاولات حينما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اول أمس الاثنين،  أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات "الإسرائيلية" في الأراضي المحتلة "مخالفة للقانون الدولي".

القرار الأمريكي الجائر، لقي ادانة فلسطينية وعربية واسعة، مشددين على أنه يثير مشاعر الغضب والكراهية لدى العرب، ان امريكا ترتكب خطأ تاريخياً واعتباره موقفًا معاديًا للقضية الفلسطينية.

"غضب وكراهية"

بدوره، استنكر الأزهر الشريف الإعلان الأميركي الأخير بشأن المستوطنات "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية، مبينًا أنه يثير مشاعر الغضب والكراهية لدى العرب.

ووفق بيان صحفي صدر عن الأزهر، فإن الموقف الأميركي يعد اعتداًء سافرًا على حقوق الدولة الفلسطينية المحتلة، واستكمالا لمسلسل الجور على حقوق وممتلكات الشعب الفلسطيني المظلوم.

"ضوء أخضر"

وحذّر الأزهر من القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية بشأن القضية الفلسطينية، بدءا من إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ومرورا بإصدار خريطة محرفة للكيان الصهيوني تضم أراضي الجولان المحتلة، وانتهاء بإعلان يشرعن المستوطنات الصهيونية.

وقال البيان، إن هذه القرارات تعد ضوءًا أخضرًا للكيان الصهيوني لبناء مزيد من المستوطنات وارتكاب مزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الدولة الفلسطينية المحتلة، مجددً رفضه القاطع عن القرار الذي يعبر عن التمادي في تجاهل القوانين الدولية كافة، وعدم الاعتداد بقرارات الأمم المتحدة".

وأضاف البيان، أن هذه الخطوات لن تغير حقيقة أنه كيان مغتصب لأراضي غيره من الشعوب صاحبة الحق، والتي تأتي في إطار سياسة فرض الأمر الواقع على الجميع، مطالبًا المنصفين والعقلاء في العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، ودعم نضاله في وجه الاحتلال الغاشم.

"موقف مُعادي"

على الصعيد ذاته، أوضحت حركة (حماس) في الضفة الغربية، أن موقف امريكا ضد شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، والمتعلق بالاستيطان، يعتبر استمراراً للمواقف الأمريكية المعادية لشعبنا والمنحازة للاحتلال "الإسرائيلي".

وأكد القيادي في الحركة رأفت ناصيف، في بيان صحفي، أن هذا الموقف بالنسبة للشعب الفلسطيني لا يساوي الحبر الذي كتب به، وأن الوجود "الصهيوني" على أرض فلسطين كل فلسطين، إنما هو استيطان احتلال غير مشروع بكل القوانين الدولية.

"استخفاف بالأنظمة بالعربية"

وأشار إلى أن أي موقف لن يغير حقيقة الاحتلال، وعدم شرعيته، وبالتالي لن يؤثر في عزم شعبنا على مواصلة الطريق نحو انتزاع الحقوق، وأولها تحرير أرضه كاملة.

وأكد ناصيف، أن الموقف الأمريكي يعتبر عدواناً واستخفافاً بكل الأنظمة العربية والإسلامية، المراهنة على الموقف الأمريكي، مضيفًا أنه تعدٍ على كل المؤسسات الدولية والقانونية، مستدركًا: "الأمر الذي يجعلها على المحك في إثبات مصداقيتها بالمواقف الجادة لا بالتصريحات فحسب".

"خطأ تاريخي"

من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية، إن أميركيا ترتكب خطأ تاريخياً باتباعها سياسة استعمارية بموقفها من القدس والمستوطنات، مشيرة إلى أنه بذلك تشكل اكبر جرائم العصر.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن استمرار هذه الأخطاء سيؤدي لاستمرار احتراق المنطقة بأسرها، مبينًا أن الحريق جراء هذه السياسة الأمريكية الفاشلة في المجالات كافة لن ينجو منه أحد.

"الوجود الفلسطيني"

 

وأشار أبو ردينة إلى أن المعركة الأساسية التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته، هي الحفاظ على الوجود الفلسطيني، وهوية مدينة القدس كمدينة فلسطينية عربية على الأرض، أن الحل الذي يرضي الشعب الفلسطيني هو الكفيل بإنهاء الحرائق المدمرة الموجودة.

وشدد على ضرورة مراجعة الإدارة الأميركية مواقفها الخاطئة، لان الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه مهما كانت الصعاب، وقادر على إفشال المؤامرة تماماً كما أفشلها في السابق.

كما أدانت دول ومنظمات عربية ودولية في بيانات منفصلة "شرعنة" الولايات المتحدة بناء المستوطنات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية.

الجدير بالذكر، ان محكمة العدل الأوروبية قضت قبل أيام بإلزام الدول الأعضاء في الاتحاد بوضع ملصق "منتج مستوطنات" وليس "صنع في إسرائيل" على السلع المنتجة في مستوطنات الاحتلال.

كلمات دلالية