الحساينة يدعو لتفعيل المقاومة في الضفة وإعادة بناء المشروع الوطني لمواجهة الاستيطان

الساعة 10:14 ص|19 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور يوسف الحساينة، اليوم الثلاثاء 19/11/2019 إلى تفعيل كل مقومات القوة التي في أيدي الفلسطينيين خاصةً في الضفة المحتلة، وإعادة بناء المشروع الوطني رداً على المحاولات الغربية لتشريع الاستيطان.

وشدد الحساينة على ضرورة، إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني لمواجهة المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية، والمؤامرة الأمريكية الصهيونية التي توجت أمس بتصريح وزير الخارجية الأمريكية التي زعم فيها أن المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة "قانونية".

وقال د. الحساينة في تصريحات صحفية: المخاطر كبيرة والمرحلة تاريخية وفارقة، والأمر يتطلب منا جميعا كقوى فلسطينية ومؤسسات وقوى مدنية أن نتداعى لنعيد بناء المشروع الوطني والتوافق على برنامج لمواجهة الهجمة والمؤامرة الأمريكية الصهيونية ونحن مجتمعين".

وأضاف: إن ما ورد على لسان وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو والتي زعم فيها أن المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "لا تتعارض مع القانون الدولي"، يمثل انتهاكا صارخا لكل المواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وأوضح أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تؤكد مرة اخرى على مدى الانحياز الامريكي للكيان الصهيوني من خلال ما توفره تلك الإدارة من دعم وغطاء سياسي ومادي وعسكري، مبينا أن تصرفات وسياسات الإدارة الأمريكية المتصهينة أفرغت القانون والمواثيق والقرارات الدولية من مضمونها وقيمها القائمة على رفض العدوان والاستيطان ، وهى تمارس إرهابا منظما بحق المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية .

وزاد د. الحساينة بالقول: إننا ننظر لهذه الخطوة كحلقة من حلقات المؤامرة التي تحيكها وتنفذها الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لتصفية قضية فلسطين وفرض أمر واقع يعطى الكيان الغطاء لضم المزيد من الأراضي وتهويد المقدسات".

وجدد مطالبة منظمة التحرير الفلسطينية بسحب الاعتراف بالكيان وإعادة الاعتبار للميثاق الوطني والتمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية، وتوحيد الجهود الوطنية وتحشيد الرأي العام العربي والاسلامي والدولي لمواجهة هذا العبث والجنون الأمريكي الصهيوني.

وشدد على ضرورة تفعيل كل مقومات القوة التي في أيدي الفلسطينيين، خاصة في الضفة الغربية التي تعاني من التمزيق والتهديدات بمصادرة الأراضي التي تقام عليها المستوطنات.

وأضاف د. الحساينة: آن الأوان لإنهاء الاعتراف باتفاق أوسلو، وتحشيد رأي عام دولي وإسلامي مساند لقضيتنا لنتمكن من مواجهة الخطر الذي يحيط بنا، التمسك بالتسوية يعني أننا نجري وراء سراب، ولا يمكن أن نحقق إنجازات وطنية بذلك، فالتحديات كبيرة".

كلمات دلالية