خبر أصوات ذوي الأسرى تتعالى مطالبةً بصفقة مشرفة

الساعة 10:37 ص|09 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

تعالت أصوات ذوي الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمطالبة الفصائل الوطنية بعدم الموافقة على إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط إلا بعد ضمان الإفراج عن الأسرى القابعين في زنازين المحتل ضمن الشروط والمطالب الفلسطينية.

 

وشدد ذوو الأسرى لـ"فلسطين اليوم" خلال اعتصامهم الأسبوعي في الصليب الأحمر اليوم على ضرورة الإسراع في إتمام صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي شاليط، وعدم الخضوع للشروط الإسرائيلية، داعين الفصائل الوطنية التمسك بالوحدة والتلاحم من أجل الدفاع عن القضايا الفلسطينية والتي أدى الانقسام الداخلي إلى التراجع عنها وإضعافها.

 

من ناحيتها أكدت والدة الأسيرين ساهر وناصر أمان (31-29 عاماً) من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، على ضرورة الاهتمام بقضية الأسرى وإدراجها في سلم أولويات المحادثات والمفاوضات بين الفصائل الوطنية وإسرائيل.

 

ودعت أمان الفصائل التي تتحاور بشأن صفقة تبادل الأسرى عدم إطلاق سراح الجندي شاليط إلا بعد أن تقوم سلطات الاحتلال بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف القضبان لأن إسرائيل معروف عنها بالغدر وغير موثوق بها.

 

أما والدة الأسير حسام نخلة من سكان مخيم جباليا (35 عاماً) المعتقل في سجن النقب فأعربت عن أملها في أن ترى ابنها أمام أعينها وقد أفرجت عنه قوات الاحتلال، مشيرةً إلى أنها لم تزر ابنها منذ سنوات بسبب منع إدارة السجون أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم فضلاً عن السياسات التعسفية والانتهاكات التي تمارسها بحقهم.

 

من ناحيته، أكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في حديث لـ"فلسطين اليوم"، على أنه إذا أرادت إسرائيل أن تسارع في إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط عليها أن تستجيب لشروط ومطالب حركة حماس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين خاصةً القدامى منهم وذوي الأحكام العالية والمرضى والنساء.

 

وقال برهوم:" إن الجندي شاليط له ثمن وثمنه هو الإستجابة لمطالب الحركة وشروطها من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى"، رافضاً الكشف عن تفاصيل ومستجدات جديدة في صفقة شاليط.

 

من ناحيتها اعتبرت جمعية حسام للأسرى والمحريين، أن الحراك السياسي الذي تقوم به إسرائيل بخصوص صفقة الجندي شاليط وتبادل الأسرى، هي دعاية انتخابية كالحرب التي شنتها على قطاع غزة قرابة ثلاثة أسابيع راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى.

وأكدت الجمعية، أن الظروف الحالية ووضع الانتخابات الإسرائيلية واستعداد حزبي العمل وكاديما للتنازل من أجل الوصول للحكم، يدعو لاستثمار الفرصة من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى بشروط فلسطينية، خاصةً بعد تدخل كل من تركيا وقطر ومصر.

 

ودعت الجمعية كافة الفصائل الوطنية بالتمسك بالشروط الفلسطينية من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى، مشدداً على ضرورة العمل على الإفراج عن الأسرى القدامى وذوي الأحكام العالية وكبار السن والمرضى والنساء الأسيرات والأطفال.