خبر غزة: أهالي الأسرى يترقبون صفقة « شاليط » بشغف وأمل

الساعة 06:15 ص|09 فبراير 2009

فلسطين اليوم : غزة

تتابع المسنة أم بسام الكرد من بيت لاهيا الأنباء عن قرب تنفيذ صفقة الإفراج عن ألف أسير مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

المسنة الكرد التي فقدت اثنين من أبنائها بنيران قوات الاحتلال تنتظر الإفراج عن ابنها الثالث بسيم الذي يقضي حكماً بالسجن ثمانية مؤبدات منذ العام 1993.

تقول: استشهد بسام قبل نحو عشرة أعوام فيما كان أحمد من بين الذين قضوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة إثر قصف جوي بطائرات "إف 16".

وجلست الكرد التي بدت عليها الهموم والمعاناة أمام منزلها في مشروع بيت لاهيا تنتظر أن يخبرها المقربون بالأنباء الجديدة عن صفقة التبادل مع إسرائيل.

وقالت وهي تبدي نوعاً من التحدي: ليرحم الله شهداء فلسطين ولينعم بالحرية على الأسرى وابني بسيم معهم، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تراه قبل أن يحين أجلها.

وأضافت: مضى نحو 16 عاماً على اعتقال بسيم الذي ترك زوجته وابنيه مصعب وأسماء ولم أره منذ أكثر من عامين بعد أن رفضت سلطات الاحتلال تنظيم زيارات للأسرى، لكنني أستقي أخباره من بعض ذوي الأسرى في محافظات الضفة الذين يشاهدونه كل زيارة.

وبينت أن مصعب في السابعة عشرة من عمره وأسماء (19 عاما) لم يشاهداه منذ سنين طويلة ويشعران بلوعة كبيرة لغيابه عنهما.

وقالت: لقد حان الوقت للإفراج عن الأسرى الذين يعانون بشدة ونحن كذلك، لافتة إلى معاناة أفراد أسرة ابنها الأسير الذي ينتظرون عودته بفارغ الصبر، كما أشارت إلى معاناة أسرتي ابنيها الشهيدين أحمد وبسام.

الأنباء المترددة حول صفقة الإفراج عن الأسرى أثارت لدى المسنة الكرد ارتياحاً كبيراً وأملا في رؤية ابنها، لاسيما في الوقت الذي فقدت فيه أحمد خلال الحرب.

وقالت: من حقي أن احتضنه وأقبله بعد 16 عاماً من الاعتقال وخاصة بعد أن استشهد أحمد، لكنها أبدت تخوفاً من تراجع إسرائيل عن تنفيذ الصفقة مشيرة إلى أنها ستفقد الأمل في رؤية ابنها حال لم تتم الصفقة.

وتعاني الكرد من أعراض الشيخوخة لكنها ستشعر بتحسن حال حملت أنباء الإفراج عن الأسرى تقدماً ملحوظاً، كما قالت.

وأضافت: سلطات الاحتلال حكمت ابني بسيم بثمانية مؤبدات وأربعين عاماً الأمر الذي يستحيل معه الإفراج عنه إلا وفق صفقة تبادل كالتي من المنتظر تنفيذها مقابل الجندي الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أمر هذا الجندي يهمها بشدة.

وقالت: لا أفهم كثيراً في السياسة لكن ظروف أبنائي ومعاناة أسرهم تحتم علي متابعة الأخبار والتطورات السياسية أملاً في عودة بسيم إلى أسرته في أقرب وقت ممكن.