خبر « حماس »: تعذيب الحاج حتى الموت في سجون عباس تداعياته خطيرة ومحاولة لنسف المصالحة

الساعة 09:12 م|08 فبراير 2009

فلسطين اليوم – غزة

نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى أبناء الشعب الفلسطيني "ابن حماس" الشهيد المجاهد محمد عبد جميل الحـاج، الذي استشهد في سجن جهاز الأمن الوقائي التابع للأجهزة الأمنية في الضفة الغربية نتيجة تعرضه للتعذيب حتى الموت.

 

وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي مكتوب، تلقى "فلسطين اليوم " نسخة منه مساء الأحد (8/2): "يؤكد ذلك آثار التعذيب الواضحة على جسده الطاهر؛ وعليه فإننا نعتبر هذا حدث إجرامي خطير يوضح مستوى الانحدار الأخلاقي والإنساني والوطني للأجهزة الأمنية وقيادتها في الضفة الغربية".

 

واعتبر برهوم ذلك "رداً مباشراً وسريعاً على كل الجهود المبذولة للمصالحة والوحدة الوطنية ومحاولة لنسفها وتدميرها، وإن هذه الجريمة تكشف النقاب عن الوجه الأسود والقبيح لفريق رام الله وأجهزته الأمنية العميلة للاحتلال".

 

وحمّل المتحدث باسم "حماس" هذه الأجهزة الأمنية وقيادتها في الضفة الغربية "المسؤولية الكاملة عن تعذيب ابن حماس الشهيد المجاهد "محمد الحاج" ابن جنين حتى الموت وكل تداعيات هذه الجريمة، ونستهجن إمعان هذه الأجهزة في جرائمها عبر ادعائها بأن الشهيد "محمد الحاج" قد انتحر والذي ننفيه بالمطلق لأن الانتحار غير وارد مطلقـاً في قاموس أبناء حماس الذين تربوا في المساجد وعلى حب الدين والوطن وعلى التضحية والفداء".

 

وأكد برهوم على أن "هذه السياسة الإجرامية المتواصلة لهذه الأجهزة الأمنية ومرجعياتها العميلة إنما هو بمثابة الاستمرار في تصفية حركة حماس وإقصائها عبر مسلسل الاعتقالات والتعذيب والقتل والتنسيق الأمني الخطير مع الاحتلال والذي ينمّ أن أجنداتها الخارجية ومشاريعها التدميرية، ولا يمكن أن تكون في يوم من الأيام أمينة على مصالح شعبنـا أو تحمي أمن المواطن الفلسطيني فهي فقط عبارة عن أداة بوليسية قمعية لحماية الاحتلال وتدمير المقاومة".

 

وطالبت حركة "حماس" جميع الفصائل الفلسطينية والمنظمات الحقوقية والإنسانية والصليب الحمر "بأن يعملوا على الكشف عن مصير المئات من قيادات ورموز وأبناء حركة حماس وأنصارها المختطفين في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، وفضح هذه الجرائم التي تمارس بحق أبناء شعبنـا الفلسطيني والتي لا تخدم إلا مصلحة الاحتلال الصهيوني".

 

كما حمل الدكتور احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة رئيس السلطة محمود عباس كامل المسؤولية جريمة مقتل المجاهد محمد عبد الجميل الحاج في سجون الأمن الوقائي بالضفة الغربية اثر التعذيب الشديد الذي تعرض له.

 

واكد أحمد بحر في تصريح صحفي أن هذه الأجهزة ما هي إلا رديفه عن قوات العدو الصهيوني وتقوم مقام العدو في ملاحقة المقاومين وعائلاتهم واعتقالهم وتعريضهم للتعذيب الشديد مما أدى لنقل العديد منهم إلى المستشفيات.

 

كما نددت وزارة الداخلية الفلسطينية بإقدام جهاز الأمن الوقائي التابع لمحمود عباس على إعدام مجاهد من حركة حماس بالتعذيب حتى الموت في أحد سجونها في جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقال المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في تصريحات صحفية "إن جريمة إعدام المجاهد محمد الحاج تأتي استكمال لمسلسل الإجرام والتعذيب الذي تمارسه هذه الأجهزة التي تجردت من وطنيتها وجندت نفسها كطابور خامس ملحق بجيش الاحتلال".

وشدد على أن الجريمة الأكبر التي لا تقل عن جريمة إعدام المجاهد الحاج بالتعذيب هي محاولة التغطية على الجريمة بالادعاء أن الشهيد توفي منتحراً، رغم جسد الشهيد وآثار التعذيب عليه تشي وتفضح هذه الجريمة التي تعيد إلى الأذهان سجل أسود من جرائم هذه الأجهزة.

وقال :" المؤسف أن يقدم شخص كقدورة فارس كان يقدم نفسه كأسير محرر ومناضل فلسطيني على تغطية جريمة أجهزته الأمنية باختلاق كذبة الانتحار".

وطالب الفصائل ومنظمات حقوق الإنسان أن تقول كلمتها أمام هذا الإجرام والتعذيب الوحشي وأمام عمليات وحملات الاعتقال كي لا تبقى شهود زور على حرب التصفية التي تنفذه الأجهزة المرتبطة بالاحتلال في الضفة المحتلة.

وأكد أنه سيأتي اليوم الذي يقدم فيه كل هؤلاء المجرمون أمام العدالة الفلسطينية.

وأكد الغصين أن في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ما يزيد عن 400 معتقل من أبناء حركة حماس يتعرضون للتعذيب الوحشي المتواصل.