خبر وزارة الأسرى: مصلحة السجون الإسرائيلية صعدت من إجراءاتها التعسفية ضد الأسرى

الساعة 04:48 م|08 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين في حكومة غزة على أن إدارة مصلحة السجون صعدت في الآونة الأخيرة من إجراءاتها التعسفية، ورفعت وتيرة العقوبات بحق الأسرى الرافضين لارتداء الزى البرتقالي التي تريد  إدارة السجن فرضه عليهم.

 

وأوضح مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة رياض الأشقر في بيان صحفي، أن إدارة السجون تسعى منذ عدة شهور لفرض الزى البرتقالي على الأسرى الذين بدورهم اجمعوا وفى كافة السجون على رفض ارتداء هذا الزى لما له من أثار نفسية سيئة.

 

وأشار إلى ارتباط هذا اللون في أذهان الناس بأحكام الإعدام، حيث اشتهر هذا اللباس في العالم بمن يتم الحكم عليهم بالإعدام، موضحاً أن الأخطر من ذلك حسب الأسرى هو ارتباط هذا الزى بالصور التي انتشرت من معتقل غوانتنامو سيء الذكر لأسرى تنظيم القاعدة، وما تيم فيه من انتهاكات يندى لها جبين الإنسانية.

 

ونوه الأشقر إلى أن بعض قادة مصلحة السجون صرحوا علانية بأنه يجب التعامل مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على اعتبار أنهم إرهابيون وليسوا أسري حرب أو أسرى سياسيين، آو مقاتلي حرية.

 

وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون واجهت رفض الأسرى لارتداء هذا الزى بإجراءات تعسفية وعقابية قاسية كحرمانهم من الزيارة، ومنع إدخال الملابس إليهم من قبل الأهالي أو الصليب الأحمر، وفرض غرامات مالية باهظة عليهم يتم خصمها من الأموال التي تصل لهم عن طريق الأهل أو وزارة الأسرى.

 

وكشف الأشقر أن الإجراءات العقابية تمارسها سلطات الاحتلال في كافة السجون، ولم تستثنى منها الأطفال الأسرى الذين يتعرضون لضغوطات شديدة من أجل القبول بالزى البرتقالي.

 

وناشد الأشقر المؤسسات المعنية التدخل لمنع تدهور الأوضاع داخل السجون حيث يهدد الأسرى  في سجون الاحتلال بتنفيذ خطوات تصعيدية واستخدام كل الخيارات الممكنة، في حال استمرت الإدارة في التضييق عليهم لفرض الزى البرتقالي لأن الهيئة العليا للأسرى أكدت على  رفضها التام لفرض الزى البرتقالي عليهم .

 

ودعا أحرار العالم والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى الوقوف بجانب الأسرى، ووضع حد لكافة الانتهاكات وسياسات القهر والتعذيب وخرق القانون الدولي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم.