خبر باراك: سندفع ثمن باهظ مقابل الإفراج عن شاليط، وأولمرت يحذر من التفاؤل

الساعة 04:25 م|08 فبراير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اجتماعا مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الحرب إيهود باراك لبحث المقترحات المصرية بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت المأسور في قطاع غزة، وحذر من الإفراط في التفاؤل بشأن التقدم الذي تم إحرازه لإطلاق سراح شاليت.

 

وقال أولمرت: "إن الأنباء التي ترددت بهذا الشأن خلال الأيام القليلة الماضية مُضِرَّة ومبالغ فيها ولا داعي لها. وهذه عملية معقدة ودقيقة وتتطلب منا توخي أقصى درجات الحذر فيما نقوله بشأنها. وعندما تتوفر لدينا معلومات نستطيع إطلاع الإسرائيليين عليها، فإننا سنفعل ذلك."

باراك يعترف بأن الثمن باهظ

وقال وزير الحرب إيهود باراك إن إطلاق سراح شاليت يتطلب دفع ثمن باهظ. وأضاف:"ينبغي علينا الاعتراف بأن الثمن سيكون باهظا لأننا لا نستطيع استخدام أساليب السحر والشعوذة للإفراج عنه. وفي نهاية الأمر لا بد من دفع ثمن مؤلم سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأنه. غير أنني على يقين بأننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة شاليت إلى أهله."

ليفني ترى التزام الصمت

وأيدت هذا الرأي وزيرة الخارجية بقولها: "لقد أرسلنا هذا الجندي للدفاع عن إسرائيل، وكل نقاش علني حول سير المفاوضات أو الصفقة أو الثمن الذي ينبغي علينا دفعه سيلحق الضرر بجهودنا، ومن الأفضل التزام الصمت في مثل هذه الحالات."

مقترحات مصر لأجل الاستقرار

من ناحية أخرى نقلت وكالات الأنباء عن مصادر دبلوماسية قولها إن المقترحات المصرية الرامية لتحقيق الاستقرار في غزة تتضمن هدنة طويلة الأجل وتبادل الأسرى وفتح ما لا يقل عن معبرين من المعابر المؤدية إلى قطاع غزة.

 

وتتطلب المقترحات أيضا عدم قيام إسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية في القطاع ووقف إطلاق الصواريخ من الجانب الفلسطيني لمدة 18 شهرا.

 

وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن أملها في أن يتم الاتفاق على هدنة بين الإسرائيليين وحركة حماس خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وقال حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن هناك تحركات إيجابية تشير إلى إمكانية التوصل إلى تفاهم حول الهدنة وإعادة فتح المعابر بصورة جزئية خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال زكي إن وفد حركة حماس الذي غادر القاهرة السبت سيعود غدا لاستئناف المحادثات حول وقف إطلاق النار.