السنوار: لدينا معدات عسكرية كبيرة تُحيل مدن الاحتلال لأشباح

الساعة 04:45 م|04 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

أكد رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، اليوم الاثنين، ان لدى كتائب القسام الذراع العسكري للحركة، معدات عسكرية تكفي لمدة عشرة سنوات قادمة.

وقال السنوار، في كلمة له خلال لقاء شبابي، :"إنّ لدى القسام مئات الصواريخ مختلفة الاحجام، ذات الصناعة المحلية، قادرة على إحالة مدن الاحتلال لكابوس حقيقي، لمدة ستة أشهر متواصلة".

وأضاف السنوار أن المقاومة في القطاع، لديها قوة عسكرية كبيرة يَحسب لها العدو كل حساب في إي عدوان "إسرائيلي" قادم.

وأوضح، أن المقاومة اعدت غرف عمليات عسكرية تحت الأرض وفوقها، إلى جانب حفر مئات الكيلومترات من الانفاق والكمائن في مناطق القطاع كافة، استعدادًا للحرب المقبلة مع الاحتلال.

وفي إطار استعدادات المقاومة الفلسطينية، لفت إلى أن المقاومة صنعت الآلاف من المضادات للدروع المحلية، يمكنها شل ارتال دبابات الاحتلال وتحويلها إلى قطع حديدية، مؤكدًا على ان قوة سلاح المقاومة ستلعن قيادة أركان جيش الاحتلال.

 وفي ذات السياق، أكد بأن الجمهورية الإيرانية الإسلامية كان لها الدور الأكبر في بناء قوة وتعزيز المقاومة الفلسطينية، وأن ما وصلنا عليه الان من قوة، كان بفضل إيران بعد الله عزو جل.

وحذر السنوار، قادة الاحتلال بأن المقاومة لن تتردد في مواجهته، وانها ستمرغ انف الاحتلال وجبروته في المعركة القادمة، موضحًا بان قيادة الفصائل تَعرف كيف تُدير المواجهة بحكمة واقتدار.

وعن مسيرات العودة وكسر الحصار، قال :"إنّ مسيرات العودة حققت أهداف عديدة مع دخولها عامها الثاني"، مضيفًا أن المسيرة متواصلة حتى كسر الحصار على القطاع.

وفي السياق، ذكر السنوار، بان الضفة المحتلة تعتبر مخزون بارودي في وجه الاحتلال، وأن بسالة رجالها ونساءها يستطيعون اقتلاع العدو من ارضهم.

وأوضح بأن الاحتلال يلتهم أراضي المواطنين في الضفة المحتلة، من خلال تكثيف البؤر الاستيطانية والسيطرة على الاراضي، وذلك بدعم من الولايات المتحدة.

ملف الانتخابات

أما عن ملف الانتخابات، فأكد السنوار، أن حركته جاهزة لخوض انتخابات تشريعية ورئاسية وللاحتكام لصناديق الاقتراع ورأي الشعب، كما أنها تبذل كل الجهود والمرونة لتذليل العقبات لتحقيق نجاح الانتخابات.

ودعا الشباب الفلسطيني بأن يرفعوا صوتهم عاليةً، للمطالبة بعقد انتخابات شاملة، والتوجه نحو صناديق الاقتراع التي ستحدد بناء مستقبلهم الزاهر.

اما عن ملف انهاء الانقسام الفلسطيني، ذكر السنوار، أن حركته دعمت مبادرة قوى الفصائل الثمانية في المساعي لإنهاء الانقسام الذي أثر على مناحي الحياة كافة، مشددًا على أهمية نجاحها للخروج من الازمات الإنسانية التي تعصف بالشعب الفلسطيني.

واستعرض القيادي، دور الحركة خلال العامين السابقين، في الجهود الحثيثة  بشأن إنهاء ملف الانقسام والمشاورات مع الاخوة المصريين على مدار الساعة لحل أزمات القطاع، عبر إنهاء هذا الملف من خلال الوحدة الوطنية.

وقال :"إنّنا طرقنا كافة الأبواب وتوجهنا إلى القاهرة الراعية للمصالحة، ووقعنا اتفاقية 2017 لإنهاء الانقسام"، مضيفًا أنه تم التوقيع على ورقة تفاهم مع الفصائل، وشُكلت غرفة عمليات مشتركة لإيجاد بيئة مناسبة لإتمام نجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وبخصوص ملف الامن في القطاع، أكد السنوار، ان هناك جهود كبيرة من أجهزة مخابرات الاحتلال تعمل ليلة نهار لضرب حالة الاستقرار الأمني في غزة، موضحًا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفكيك شبكات مشبوهة تعمل لصالح العدو، حاولت ضرب حالة الاستقرار، مستدركا "إنّ الاحتلال يستغل القوى السوداء أصحاب الفكر المشوهة في ضرب الاستقرار"، مستشهدًا بحادثة محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم، وموكب الدكتور رامي الحمد لله.

وفي ملف التطبيع، أشار إلى ان عواصم عربية فتحت أبوابها امام قادة الاحتلال رغم نزيف الدم الفلسطيني، إذ يهرول بعض المطبعين إلى الإسراع بفتح علاقات مع العدو لمساعدة الأخير في تمرير صفقاته على حساب القضية الفلسطينية.

وأكد السنوار أنه يوجد ثمة تحديات كبيرة، ابرزها : استمرار الحصار "الإسرائيلي" المفروض على القطاع منذُ 12عامًا، الذي أثر على مناحي الحياة الاقتصادية والمعيشية لدى المواطنين، ملفتًا إلى ان الاحتلال أراد تدمير قطاعات التعليم والصحة والامن في غزة.

وقال :"إننا نحاول تقديم افضل خدمة ممكنة لمساعدة شعبنا في القطاع"، مضيفًا إننا ندرك أن ما نقدمه في ظل الظروف الصعبة اقل بكثير مما يجب".

وأوضح أن هدف الحصار هو تركيع وتجويع شعبنا حتى ينتهي المطاف بالانقلاب على المقاومة، مشددًا على ان تقديم تنازلات استراتيجية خيانة للأمانة وتفريط في ثوابت شعبنا.

ووجه السنوار لقادة الاحتلال رسالة مفادها أن حل مشكلة غزة يحب ان تكون الأولى على جدول اعمالكم، وأن القادم كبير بالنسبة لكم.

وعن الدعم القطري، ذكر أن المال القطري ساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن حركته طورت العلاقة مع قطر التي مولت مشاريع كبيرة في القطاع.

وعن العلاقة مع مصر، أكد أن "حماس" حققت خلال الفترة الماضية، إنجازًا كبيرة مع الاخوة المصريين في حل بعض المشاكل السياسية وانها تسعى إلى تطوير العلاقة، موضحًا أنه تم تفكيك المعضلات مع الأطراف العربية والإقليمية وفتح قنوات اتصال جديدة.

كلمات دلالية