خبر هآرتس: الجيش الإسرائيلي عمل خلال حرب غزة بإسناد قانوني ونظرية « أخلاقية »!!

الساعة 12:01 م|08 فبراير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

كشفت صحيفة «هآرتس» الصهيونية النقاب عن أن عمل الجيش الصهيوني خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة جاء بإسناد من فتاوى قانونية و نظرية «أخلاقية» صيغت قبل بضع سنوات !! .

و بيّنت هذه الصحيفة الصهيونية أوضحت ذلك في تقرير نشر مؤخراً لمراسلها العسكري جاء فيه أنه سأل ضباطاً كباراً في الجيش الصهيوني عن تبريرهم لقتل مئات المدنيين الفلسطينيين في الحرب على غزة ، ليجيبوا بالقول - بشكل شبه موحد - "إن استخدام القوة الكثيفة يرمي إلى حماية حياة الجنود" ، على حد تعبيرهم .

و بيّنت أن الجيش الصهيوني عمل بإسناد نظرية البروفيسور «آسا كيشر» من جامعة «تل أبيب» ، و هو حائزٌ على جائزة كيان الاحتلال الصهيوني في الفلسفة .

و يقول هذا البروفيسور للصحيفة ذاتها "إن الجيش «الإسرائيلي» عمل حسب مدونة مكافحة ما أسماه «الإرهاب» التي تبلورت قبل نحو خمس سنوات و المعايير التي استخدمها القادة في غزة كانت بشكل عام سليمة" ، على حد قوله .

و أضاف «آسا كيشر» قائلا "لا مبرر لتعريض حياة المقاتلين للخطر من أجل منع قتل مدنيين يسكنون في أحياء من أسماهم «الإرهابيين»" .

و تشير «هآرتس» إلى أن الصلة بين البروفيسور كيشر و الجيش الصهيوني عميقة و طويلة ، لافتةً إلى أنه صاغ ما أسمتها «المدونة الأخلاقية» للجيش في منتصف التسعينيات ، و في العام 2003 حيث جاء في الأخيرة تبرير ما أسماها «الاحباطات المركزة» (أي الاغتيالات لنشطاء المقاومة حتى بثمن المس بمدنيين فلسطينيين يمكثون على مقربة منهم) .

و تأتي إعادة صياغة هذا الميثاق مرة أخرى من قبل الفيلسوف الصهيوني بحسب الصحيفة بعد مقتل جنود من الجيش الصهيوني في معركة مخيم جنين للاجئين في العام 2002 ، حيث اتهم ذوو هؤلاء الجنود القتلى وزير الحرب في حينه «بنيامين بن اليعيزر» بالمسؤولية عن حياتهم حينما رفض المصادقة على قصف المخيم بالطائرات القتالية قبل دخول القوات كما جرى الحال في حرب غزة مؤخراً .

و تورد الصحيفة على لسان الفيلسوف كيشر قوله حول هذه الواقعة "لا اعتقد أنه كان لـ «الدولة» جواب جيد لأهالي هؤلاء الجنود" ، متسائلاً "لماذا قتل الابن؟ كي لا يقتل الجار؟ حياة الجار لا تساوي أكثر ... في جنين كان بوسعنا أن نتخذ وسائل قبل دخول القوات ، مثلما استخدمت هذه المرة في القطاع ...".