خبر تانغو اخيرة قبل الانتخابات - معاريف

الساعة 10:53 ص|08 فبراير 2009

بقلم: افي رتسون

 (المضمون:  لفني مترددة، باراك مستهتر، ونتنياهو يخفي اما ليبرمان فشرعي. عن الدعاية والسياسة في لحظة قبل الحسم - المصدر).

لا يمكن الوقوع في الخطأ في ان تسيبي لفني منذ زمن بعيد لم تعد في فزع فقط. بل هي في هستيريا. يوم الاحد تحدثت عن حمامة السلام في العام 73 وفي يوم الثلاثاء، مع اول غراد على عسقلان، لبست السترة الحربية، تجاوزت افيغدور ليبرمان وباروخ مرزيل من اليمين وطلبت من ايهود باراك ان يعود ليسحق للفلسطينيين وجوههم، وكأن بوزير دفاع دولة اسرائيل دمية بخيوط يحركها رجال حملتها الانتخابية. وفي الليل قفزت لفني الى نادي رقص في تل ابيب، معقل الذواقين، تعانقت وتبادلت القبل مع مهندس الصوت، وسارعت الى ساحة الرقص حيث اظهرت كفاءات انا اهرونوف. فما الذي لا يمكنه عمله كي لا تنزل عن مستوى الـ 20 مقعدا في يوم الناخب. رئيس وزراء اخرى ام ربما انتهازية دبلوماسية؟

ايهود باراك. لدى ايهود باراك الامور مضنية. باستثناء الصدام مع حاييم رامون في مواضيع حرجة لشعب اسرائيل مثل من يسكن في طابق اعلى، يتعاطون في حزب العمل من نتائج الانتخابات بعدم اكتراث تقريبا. فليكن ما يكون. المهم ان الاستطلاعات باتت تتنبأ لنا كذا وكذا اكثر مما كنا قبل ان نضرب العرب، وحتى ليورام مارتسيانو فجأة فرصة للدخول الى الكنيست.

بشكل عام، هناك انطباع بان باراك لا يريد ان يتجاوز كاديما. فهو منطفىء بعض الشيء ويبدو ان من الخير له المكان الذي يقع فيه كصلاحية عليا في شؤون الجيش والامن. وعليه لا حاجة الى الغاء الامكانية التي بموجبها اذا عرقل اوفير بنس وشيلي يحموفيتش دخول حزبهما الى حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، فسيكون باراك بما فعله موشيه ديان، يتجاوز حزبه ويقبل بمنصب وزير الدفاع في حكومة الليكود. في مكانته، وبالاساس في سنه، الامر مطلوب. اذ لمن تبقت الطاقة اللازمة للتصويت وللاجتماعات لمركز الحزب، عندما تكون القرارات الحاسمة الحقيقية تقبع في البوابة ونتنياهو يظهر عدم قدرة على الحل الوسط والتصميم في شؤون الامن والبرغماتية في المواضيع السياسية.

بنيامين نتنياهيو. نتنياهو في حالة ضغط، هذا واضح. النزول عن ثلاثين مقعدا في الاستطلاعات لم يفعل ولليكود خيرا. الاستراتيجية التي تتبنى الحفاظ على الوسط والقائم وعدم اغضاب احد من اليمين ومن اليسار استنفدت نفسها.

اذا كان حتى الان تركزت الحملة الانتخابية على زعيم الليكود وحده لتوجب على نتنياهو ان يدخل الى الوعي ايضا النجوم التي تزين القائمة، وعلى رأسهم بني بيغن، بوغي يعلون، سيلفن شالوم، جدعون ساعر، دان مريدور، ليمون لفنات. ليس لاي حزب جوابا على هذا العرض المثير للانطباع. صحيح انهم جميعا تقريبا يظهرون على اليافطات الكبيرة في ارجاء الدولة، ولكن هذا لا يكفي. كان ينبغي لهم ان يظهروا ايضا على الملأ. اذا كان نتنياهو منشغلا جدا في اليوم التالي، يجدر باحد ما الى جانبه ان يذكره بالايام السابقة، وهم ليسوا كثيرين.

افيغدور ليبرمان. كم ازدواجية اخلاقية توجد حول زعيم اسرائيل بيتنا وحزبه. اذا كانوا حقا يريدون ابقائهم خارج ادارة اصحاب القرار في الدولة فما هي مشكلة كاديما والعمل في ان يعلنا صراحة بانه بعد الانتخابات ستقوم هنا حكومة دون ليبرمان ودون حزبه؟ اذا كان ليبرمان حتى الان مجرد فاشي ففي الاسبوع الماضي تبين انه كاهاني ايضا. فضلا عن ذلك؟ 14 او 18 مقعدا، لا يغيروا هذا في الامر من شيء. صحيح ان هذا ليس لطيفا، ولكن اصوات ليبرمان مسوغة تماما كالحلال. بالضبط مثل اصوات محمد بركة والجبهة الديمقراطية او احمد طيبي والقائمة العربية الموحدة الحركة العربية للتغيير. فصوت من هذه الاصوات لم يشترى او يسرق. غير انه في الديمقراطية، اذا لم يستغل ضعفها لمصالح شخصية واعتبارات حزبية، فان الاغلبية الكبيرة من 70 مقعدا ينبغي لها بالفعل ان تراعي الاقليات الا انها غير ملزمة بان تنتحر بسببها ومن اجلها.