خبر ظروف سيئة تحيط بالأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة

الساعة 10:51 ص|08 فبراير 2009

فلسطين اليوم: رام الله

أكد محامي نادي الاسير الفلسطيني أن أوضاع الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة الصحية والمعيشية تدهورت خاصة بعد أن امتنعت إدارة السجون عن تحويل مخصصات ما يعرف بالكانتين لهم والتي تعتبر المصدر الوحيد لتوفير احتياجاتهم الرئيسية على صعيد الغذاء في ظل تردي وجبات الطعام التي توزعها عليهم الإدارة رغم كونهم مرضى وبحاجة لتغذية ورعاية صحية خاصة.

والتقى المحامي بممثل الأسرى في سجن الرملة عصام أبو جندل من مدينة القدس والذي اعتقل في 30/4/1986 وحكم عليه بالسجن المؤبد، وأكد أن المرضى يعيشون ظروفا صعبة جدا سواء على صعيد العلاج غير المتوفر بشكل كاف لكثير من الأسرى، مناشداً نادي الأسير بمتابعة القضية مع وزارة شؤون الأسرى خاصة وأن وزير الأسرى أشرف العجرمي كان استجاب لطلباتهم السابقة بمراعاة خصوصية مستشفى الرملة والوضع الصحي للمرضى لكن مؤخرا لم تحول لهم المخصصات دون معرفة السبب حسب قوله.

وأعرب النادي في بيان صحفي عن قلقه الشديد على حياة الأسير المعتقل علي حسن شلايدة (60عاما) من قرية سعير قضاء مدينة الخليل والمعتقل منذ 7/8/1990 والمحكوم بقضاء25  عاما حيث يعاني من عدة أمراض، وذكر الأسير خلال مقابلته المحامي أن معاناته بدأت منذ اعتقاله وأثناء التحقيق معه فبدأ يعاني من ضيق في التنفس وأزمة صدرية ولم يتم تقديم أي علاج له ثم تعرض لضغوطات كبيرة وأساليب عديدة في التعذيب سببت له المشاكل الصحية التي يتعرض لها الآن.

وأوضح الأسير شلايدة أنه يقيم منذ  20/11/1994 في مستشفى الرملة الذي لم يخرج منه إلا مرة واحدة إلى معتقل عسقلان عام 2002 كعقاب له لمدة يومين فقط وتمت اعادته مرة اخرى للمستشفى،  لافتاً إلى أنه يعاني من أزمة في الصدر تسبب له ضيق تنفس وتضخماً في الأوردة الدموية في كلتا قدميه وهو بحاجة لاجراء عملية جراحية إلا أن مصلحة السجون ترفض ذلك، كما يعاني من مشاكل في القلب والأسنان، ثم تسبب الإهمال الطبي بتأثير بعض الأمراض على أعصاب العين.

و تحدث شلايدة عن اضطراره لتناول 27  نوعاً من الدواء يوميا واستخدامه مشدات خاصة لضغط قدميه، مؤكداً أن الإدارة منعت عائلته من إدخال حذاء طبي لقدمه رغم قرار طبيب السجن بذلك علما انه لا يستطيع استخدام الأحذية المتوفرة في  السجن لأنها لا تناسب وضع قدميه ولا يستطيع استخدامها والمشي فيها.

و ذكر المحامي أن إدارة مستشفى الرملة اتخذت قراراً بالسماح له بمقابلة خمسة معتقلين فقط  في كل زيارة مما يمنعه من رؤية كافة الأسرى المرضى الذين يتوجب الاطلاع على اوضاعهم ومتابعة قضاياهم، منوهاً إلى أنه لم يتمكن من مقابلة الأسيرين محمد عبد العزيز وأكرم الرخاوي من قطاع غزة بسبب صعوبة وضعهما الصحي بينما كان الأسير عبد الناصر رزق خلال الزيارة في المحكمة كما رفض الاحتلال إطلاع المحامي على مكان تواجد الأسير عامر زياد حمد من مدينة رام الله.